رياضة

بورتو ومهمة شبه مستحيلة في الشامبيونزليغ … الباريسي يطلب ريمونتادا ذاق مرارتها

| محمود قرقورا

تتأهب أوروبا بداية من اليوم لتأبين الكبار الذين سيودعون منافسات أهم بطولة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، فعلى أرضية ملعب آنفيلد بليفربول يستقبل فريقها الكبير بطل المسابقة خمس مرات آخرها عام 2005 ضيفه بورتو البرتغالي بطل المسابقة مرتين ثانيتهما عام 2004 ونتيجة مباراة الذهاب العريضة 5/صفر جعلت ليفربول قاب قوسين أو أدنى من التأهل، بل إن جماهير الفريق التي رافقته إلى البرتغال احتفلت بالتأهل من ملعب دراغاو، غير أن جماهير الريدز تتمنى مذاكرة مثالية قبل الذهاب لمواجهة الغريم الأزلي مانشستر يونايتد يوم السبت، كما أن جماهير بورتو تنشد وداعاً يليق ببطلها ومتصدر الدوري المحلي.
غير أن العيون ترنو بشكل شبه جارف إلى ملعب حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية باريس، حيث وداع أحد المرشحين للتتويج، فصاحب الأرض والجمهور باريس سان جيرمان أعد العدة واستجمع قواه على مدار السنوات القليلة الماضية لأجل هذه المسابقة وإذا به يخرج من الأدوار الإقصائية كل مرة نادباً حظه على قرعة صعبة متناسياً أن جني العسل يتطلب الكثير من اللسعات، ومن سوء حظه أنه يواجه القطب الآخر للكرة الإسبانية للموسم التالي على التوالي، فقبل عام ذاق باريس سان جيرمان مرارة ريمونتادا لم يذقها نادٍ من قبل، حيث لم يكن لأهدافه الأربعة الصافية من الشوائب بمرمى برشلونة مفعول السحر للتأهل لأنه اكتُسح بملعب كامب نو بهدف لستة مع المدرب الحالي يوناي إيمري، وفي ذهاب هذا الدور خسر في القلعة الملكية برنابيه بهدف لثلاثة بسبب الطمع وعدم احترام ريـال مدريد ليس إلا رغم أنه كان البادئ بالتسجيل.
ومنذ ثلاثة أسابيع يتحدث نقاد المستديرة عن قرب خروجه إلا إذا صنع التاريخ وأطاح بزعيم المسابقة التاريخي ريـال مدريد مع هداف النسخة الحالية وهداف البطولة على مر التاريخ كريستيانو رونالدو الذي استعاد بريقه ومستواه في النصف الثاني من الموسم، وأياً كان المودع فلا شك أننا سنخسر نادياً كبيراً له شعبية جارفة حول العالم.
المباراتان تنطلقان بتمام التاسعة وخمس وأربعين دقيقة، ويقود مباراة آنفيلد الألماني فيليكس زواير بينما يقود مباراة حديقة الأمراء الألماني فيليكس بريش الذي كان وجه السعد للملكي في نهائي النسخة الفائتة أمام يوفنتوس.
مذاكرات مثالية
الملاحظ أن الأندية الأربعة التي تتبارى اليوم ذاكرت بشكل مثالي في بطولات الدوري المحلي، فليفربول هزم ضيفه نيوكاسل بهدفين مقابل لا شيء برسم المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز، وبورتو حقق الفوز على ضيفه سبورتنغ لشبونة بهدفين لهدف ضمن المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري البرتغالي معززاً صدارته للدوري.. الباريسي حقق الفوز على مضيفه تروا بهدفين مقابل لا شيء ضمن المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الفرنسي محلقاً أكثر بأعلى اللائحة، وريـال مدريد فاز على ضيفه خيتافي بثلاثة أهداف لهدف لحساب المرحلة السابعة والعشرين.
قبل الصافرة
– يغيب عن باريس سان جيرمان اللاعب الأغلى عبر التاريخ البرازيلي نيمار ورغم أنه غياب مؤثر ويسعد كبير الإسبان إلا أن أصحاب الشأن في البيت الباريسي ما زالوا مؤمنين بإمكانية الإطاحة بريـال مدريد مستشهدين بمواجهتهم التاريخية عام 1993 ضمن مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي يوم فاز الباريسي 4/1 رداً على الخسارة بهدف لثلاثة في إسبانيا.
– رغم الفوز المريح في مباراة الذهاب إلا أن مدرب ليفربول الألماني كلوب رفض الحديث عن سهولة المباراة وإمكانية إراحة اللاعبين، حيث قال: سنلعب بكل قوانا رغم أن المباراة القادمة في الدوري مهمة جداً بشأن الوصافة مع اليونايتد، وقال: لا يمكنك الفوز بأي شيء إذا لم تكن متحفزاً معنوياً، وبورتو يبقى فريقاً كبيراً سيحاول تقديم كل ما بوسعه.
– سبع مواجهات جمعت الباريسي مع الملكي وكان الفوز للملكي ثلاث مرات مقابل خسارتين وتعادلين، بينما تقابل ليفربول مع بورتو خمس مرات عرفت فوز النادي الإنكليزي ثلاث مرات مقابل تعادلين، وبناء عليه سيحرص بورتو على الخروج فائزاً ليسجل الفوز الأول على الريدز من جهة، وليصبح النادي الثاني الذي يستطيع إسقاط ليفربول في عرينه بعد بنفيكا الذي فاز في إياب هذا الدور موسم 2005- 2006 بهدفين مقابل لا شيء.

ريمونتادات تاريخية
الكثيرون يتحدثون عن المهمة الشاقة لسان جيرمان لكن المواقع العنكبوتية أشارت إلى حالات كانت أكثر صعوبة وتحققت، فإضافة إلى صدام الباريسي والملكي 1993 نستذكر فوز ديربي كاونتي الإنكليزي على ريـال مدريد موسم 1975- 1976 بأربعة أهداف لهدف ثم كان الرد الملكي بخمسة أهداف لهدف.
والملكي نفسه تغلب على موناكو موسم 2003- 2004 بأربعة أهداف لهدفين ولكن موناكو رد في الإمارة بثلاثة أهداف لهدف وتأهل مستفيداً من أفضلية التسجيل بأرض الخصم.
وسبق لميلان الفوز على ديبورتيفو 4/1 موسم 2003- 2004 أيضاً ولكن النادي الإسباني رد برباعية نظيفة.
وما زال العالم أجمع يتذكر فوز النادي الباريسي على برشلونة 4/صفر في مثل هذا الدور الموسم الماضي ولكن برشلونة قلب المعطيات وفاز بستة أهداف لهدف مقتلعاً بطاقة العبور علماً أنه سجل ثلاثة أهداف متأخرة جداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن