سورية

الفوضى الأمنية تعم شوارع الحسكة وتعزيزات لـ«الاتحاد الديمقراطي» … ولادة جديدة لـداعش في الرقة

| الوطن -وكالات

أكدت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أمس أن تنظيم داعش الإرهابي عاد للظهور في مدينة الرقة التي تخضع لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بزعم مكافحة التنظيم، على حين كانت شوارع مدينة الحسكة فارغة بعد تكرر حوادث القتل والاختطاف والسطو والانتحار مؤخراً في أحيائها.
وكانت «قسد» أعلنت، في تشرين الأول الماضي، السيطرة على مدينة الرقة عاصمة «خلافة» التنظيم بدعمٍ من التحالف الدوليّ، بعد 4 أشهر مع المعارك مع التنظيم.
وعلى إثر ذلك زعمت الولايات المتحدة أنها سحبت أكثر من 400 جنديّ من مشاة البحرية «المارينز» من سورية، بعد انتهاء دورهم في المساعدة لدخول مدينة الرقة، على حين تؤكد تقارير إعلامية استمرار وجودهم هناك.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة كتب محرر الشؤون العسكرية في «الإندبندنت» باتريك كوبيرن، من الرقة مقالاً بعنوان «من سورية: (تنظيم داعش) يعود سريعاً وبشكلٍ قاتلٍ، بعدما تفرّق أعداؤه وأصبحوا يحاربون بعضهم البعض».
وقال كوبيرن: إنه «شاهد بعينيه عشرات القبور المخصصة لدفن مقاتلين من الميليشيات الكردية المسلحة شمالي البلاد خلال معارك مع التنظيم، وذلك بعد أشهر من احتلال عاصمته، وإعلان هزيمته، وهو أمر ما كان ينبغي أن يحدث إن كان التنظيم قد انتهى فعلاً» على حد قوله.
وأضاف: إن «زعيم المجموعة المسلحة التي اشتبكت مع مقاتلي التنظيم في منطقة دير الزور، قال له إن مسلحي التنظيم برزوا فجأة من المجهول، وأطلقوا النار على أفراد مجموعته».
ورأى كوبيرن، أنه كان من المبكر للغاية أن يرى أعداء التنظيم أنه انتهى وأصبح من الماضي، وهو ما يتضح الآن بعدما استدار كل منهم على الآخر ليقاتله أو يتصارع معه، مستشهداً، بما أكده له قائدٌ كرديٌّ بارزٌ، من أن أكثر من 170 من مقاتليه قد لقوا مصرعهم خلال معارك مع مقاتلي داعش خلال الأسابيع الستة الماضية.
من جهة ثانية، تحدثت مواقع الكترونية معارضة عن خلو شوارع مدينة الحسكة من الأطفال على خلفية تزايد حوادث القتل والاختطاف والسطو والانتحار بظروف غامضة داخل الأحياء خلال الأيام القليلة الماضية، على حين شهد حي غويران توتراً بين الأهالي ومسلحي حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي عقب العثور على جثتين تعودان لطفلين من قرية «مغلوجة» أهم قرى «جبل عبد العزيز» غربي المحافظة.
وأفادت المواقع، بالعثور على جثتين مقطوعتي الرأس الليلة قبل الماضية في شارع الستين في حي «غويران» الخاضع لسيطرة مسلحي «الاتحاد الديمقراطي» جنوبي مدينة الحسكة، مشيرة إلى أن الأهالي يقولون إن الجثتين تعودان لطفلين من قرية مغلوجة وهي أهم قرى منطقة «جبل عبد العزيز» غربي المحافظة.
وقالت المواقع: إن الحادثة أثارت حالة من الخوف والغضب لدى السكان، وخاصة أنها جاءت بعد يومين من اختطاف طفلين من الحي يدرسان بمدرسة «زهدي حنا» وسط المدينة مازالا مجهولي المصير، ما دفع الأهالي إلى منع أطفالهم من اللعب والخروج إلى شوارع المدينة خوفاً عليهم. وأضافت: إن صوت إطلاق نار سمع من جهة حي غويران وسط أنباء عن وصول تعزيزات لـ«الاتحاد الديمقراطي» إلى الحي، خشية من ردة فعل الأهالي على تكرار جرائم القتل بطرق بشعة والاختطاف بمناطق سيطرة الميليشيات التابعة للحزب، وأشارت المواقع إلى وقوع 3 جرائم أخرى لا تقل غموضاً عن جريمتي خطف طفلين وقتل اثنين آخرين، آخرها انتحار شاب بمسدسه الشخصي الليلة قبل الماضية في حي «الصالحية» على إثر مكالمة هاتفيه وردته من شخص مجهول قرب غرفة الكهرباء القديمة، وانتحار الفتاة فاطمة الهجيج (16 عاما) شنقاً يوم الخميس في منزلها بحي الليلية، وهي طالبة في الصف العاشر ولم تعرف الأسباب بعد.
كما سطا مجهولون يوم الجمعة على منزل سعيد خاجو من القومية السريانية وسرقوا أموالاً وأشياء ثمينة من بيته الواقع وسط مدينة الحسكة قرب كنيسة السريان، عقب إطلاق النار عليه وتخدير عائلته، نقلوا إثر ذلك إلى مشفى القامشلي.
كما عثر الأسبوع الماضي أيضاً على جثة عنصر سابق في لجان الدفاع الوطني في منزله بحي الميرديان بعد سرقة مبلغ 17 مليون ليرة سورية ثمن شقة باعها في وقت سابق، بحسب المواقع المعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن