رياضة

ستة فرق تتنافس على مقعدي الدرجة الممتازة

| نورس النجار

تنطلق اليوم مباريات التجمع النهائي لأندية الدرجة الأولى المؤهل للدوري الممتاز بمشاركة فرق الحرية وجبلة والفتوة والكسوة وجرمانا والساحل، وستلعب هذه الفرق المتأهلة من المجموعات الثانية والثالثة والرابعة دورياً كاملاً من مرحلتين ذهاباً وإياباً.
بينما المتأهل عن المجموعة الأولى فريق عامودا فقد قبل اتحاد كرة القدم اعتذاره عن المشاركة في البطولة يوم الأربعاء الماضي بسبب الوضع المادي من جهة ولعدم قبول اتحاد كرة القدم بشرط عامودا أداء مبارياته في الحسكة.
المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام دفع إعانة مالية لكل الفرق المشاركة، ومنها فريق عامودا وبلغت مليوني ليرة سورية، لكن على ما يبدو أن إدارة نادي عامودا تطمح أن يدفع لها اتحاد كرة القدم والمكتب التنفيذي كل النفقات والمصاريف، من دون أن يبادر النادي بتأمين مبالغ مشاركته.
وهنا نعود للمربع الأول الذي نرى فيه الفرق تنافس للوصول إلى مراتب متقدمة، وعندما تصل نجد أنها غير قادرة على تحمل أعباء الدوري ومصاريفه وتبدأ تئن وتشتكي.
ونخشى اليوم أن نجد ما حدث مع عامودا سيحدث مع فريق سيتأهل إلى الدوري الممتاز وهو غير مدرك أبعاد تأهله ومصاريف الدوري الممتاز وما يتطلب من استعداد وتحضير عقود لاعبيه ورواتب وتجهيزات ومستلزمات لذلك على الأندية التي تدخل التجمع أن تحدد موقفها وأن تبحث منذ الآن عن مستقبلها.
اعتذار نادي عامودا لم يضر النادي وحده، بل أضر المحافظة بأسرها وقد حرمها من شرف التمثيل والمنافسة، وهذا يذكرنا بنادي الجزيرة الفريق الذي لو تأهل للتجمع فسنجده فيه وقد ينافس نظراً لخبرته الكبيرة في مثل هذه البطولات.
ونحن هنا نسأل اتحاد كرة القدم عن سبب عدم ترميم النقص بفريق آخر، كما هو معمول به في كل البطولات الدولية والعالمية والرسمية؟
هو سؤال محق، ونأمل من اتحاد الكرة أن يضع له ضوابط مستقبلية، (كيفية الترميم ومن الأحق به)، على أن يسري ذلك على كل الدرجات والفئات وبكل البطولات سواء كانت تمهيدية أم نهائية، كذلك على اتحاد كرة القدم أن يضع العقوبات المناسبة على الفرق المنسحبة ولو اعتذرت وقدمت المسوغات، وذلك حرصاً على قدسية قوانين اتحاد اللعبة وروزنامة نشاطاتها.
الشيء الإيجابي الذي حدث مؤخراً بعد انسحاب عامودا يتمثل بالجدول الجديد الذي تم سحبه بحضور الأندية الستة، وقد تم إقرار إقامة مباراة واحدة أسبوعياً بعد أن كان مقرراً إقامة جولتين كل أسبوع، وستقام المباريات الثلاث للتجمع يوم الأربعاء من كل أسبوع، وهذا الأمر سيتيح لكل الفرق دراسة واقع لاعبيها وأدائهم في المباريات والعمل على تصحيح الأخطاء واستشفاء المصابين، وهذه الفسحة من الوقت تمنح كل الفرق المساواة والعدالة والتكافؤ.

استعداد
كل الفرق استعدت للدوري على طريقتها لكن أغلب الفرق واظبت على تمارينها اليومية المكثفة، ومنها من رمم صفوفه بعدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في الدوري مع أنديتهم، والترميم ليس مؤثراً نظراً لأن أغلب اللاعبين المتميزين ملتزمون مع أنديتهم سواء كانوا بالدرجة الممتازة أم بالدرجة الأولى، بيد أن أهم لاعب يدخل التجمع هو المدافع زين الفندي الذي وقع لفريق الفتوة، وعزز جبلة صفوفه بمزداد برازي وعامر الدندشي من الطليعة ومجد شلهوم ومحمود الصالح العائدين من تجربة احترافية.
بقية الأندية وخصوصاً الحرية والكسوة وجرمانا لم تعزز صفوفها لعدم وجود اللاعب المناسب.
على صعيد الاستعدادات، لم يتسن للأندية إقامة مباريات ودية لانشغال الأندية ببطولاتها الرسمية رجالاً وشباباً، ولعب الفتوة مع المحافظة وفاز 2/1 كما فاز الساحل على النواعير 2/1.

طوابق
المراقبون وزعوا الأندية المشاركة من ناحية المنافسة على ثلاثة طوابق، الطابق الأول يقع فيه أندية الفتوة وجبلة والحرية، والسبب في ذلك أن هذه الأندية تفوق بخبرتها بقية الأندية فضلاً عن صفوفها المتكاملة، جبلة قوي بمدربه عمار الشمالي الخبير بمباريات الدوري وبمثل هذه بطولات، الفتوة بعد نهاية التصفيات اعتمد نظاماً انضباطياً جديداً وعين المدرب الشاب ياسر المصطفى في عملية شبهها البعض بالمتميزة ضماناً لسير الفريق بشكل جيد من دون أي إزعاجات تجعله يبتعد عن طريق المنافسة، الحرية أخباره غائبة لكن الوارد منها يؤكد استمرار الفريق بالتدريب اليومي بإشراف مدربه إدريس مادرنلي، لاشيء يمنع الحرية من التأهل سوى الابتعاد عن المشاكل العديدة الإدارية ودعم الفريق مالياً ليؤدي المطلوب منه.
الطابق الثاني يضم فريقي الساحل والكسوة، الفريقان سيلعبان دوراً كبيراً بتحديد هوية المتأهلين، وهما بالوقت نفسه يطمحان لدخول عالم المنافسة بقوة، الساحل مؤهل لأنه استعد بشكل جيد ولديه مجموعة من اللاعبين الجيدين بقيادة المدرب رافع خليل قادرة على قلب الطاولة على كل الفرق الطامحة بالتأهل إلى دوري الدرجة الممتازة، الكلام نفسه ينطبق على فريق الكسوة الذي يقوده المدرب المتميز محمد الصياد، الكسوة قدم نفسه بشكل جيد في التصفيات وطموحه كبير بدخول النهائيات بقوة مع الأمل أن يكون أحد المتأهلين.
آخر الفرق جرمانا، قد لا يكون له نصيب بالمنافسة لكنه لن يكون لقمة سهلة للفرق المشاركة.

مباريات
أولى المباريات ستجمع الفتوة والكسوة على ملعب الجلاء وهي قوية تأخذ طابع التنافس الساخن، وسبق للفريقين أن التقيا في دور المجموعات فتعادلا في الذهاب 1/1 وفاز الفتوة إياباً 1/صفر.
المباراة الثانية على ملعب جبلة الذي يستضيف فريقها جرمانا، ومن خلال الوضع الفني والإمكانيات فإن التفوق سيكون بمصلحة أصحاب الأرض، هذا نظرياً، أما على أرض الملعب فلكل مجتهد نصيب.
المباراة الثالثة ستجري في حلب وستجمع الحرية مع ضيفه الساحل وهي امتحان للساحل لنشاهد ظهوره الأول في التجمع وهي اختبار للحرية ومدى قدرته على المنافسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن