سورية

تصاعد الخلاف حول سورية بين أنقرة وواشنطن … نظام أردوغان يواصل إجرامه بحق عفرين وأهلها

| وكالات

واصلت قوات النظام التركي ومرتزقته انتهاكها لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 وذلك عبر قصفها بمختلف أنواع الأسلحة منطقة عفرين ما تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين ودمار كبير بالمنازل والبنى التحتية.
وتصاعد الخلاف بين واشنطن وأنقرة بسبب مصالحهما المتباينة في الأزمة السورية، في وقت أقرت فيه واشنطن بعلمها بانتقال مقاتلين أكراد إلى عفرين لمواجهة تركيا.
وأفادت وكالة «سانا» للأنباء، بـ«إصابة طفلتين بجروح» نتيجة قصف قوات النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية بقذائف المدفعية الأحياء السكنية في مدينة عفرين.
من جانبها أشارت مصادر أهلية إلى أن القصف العنيف والمتواصل الذي تنفذه قوات النظام التركي ومرتزقته على منطقة جنديرس بعفرين خلف دماراً بالمنازل والممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية والمرافق العامة.
وفي كلمة ألقاها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في العاصمة أنقرة، زعم حول عملية «غصن الزيتون» العدوانية، وفق وكالة «الأناضول» التركية أنه «لا يمكن لأحد الادعاء بتضرر أي مدني من العملية».
وعلى حين يتواصل العدوان على عفرين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حاني أقصوي، وفق وكالة «أ ف ب»: إن الهلال الأحمر التركي ووكالة إدارة حالات الطوارئ باشرا الاستعدادات لبناء مخيمات يمكنها استيعاب 170 ألف شخص في ادلب (شمال غرب سورية) وفي المنطقة التي تسيطر عليها تركيا والفصائل السورية المعارضة المؤيدة لها في شمال البلاد».
وانتقد أقصوي، بشدة، وفق «الأناضول»، تصريحات للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، روب ماننغ، وصف فيها أحد قادة «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي، بـ«الجنرال»، وذلك في مؤتمر صحفي في أنقرة، ورد فيه على تصريحات متحدث «البنتاغون»، حول القيادي الكردي فرهاد عبدي شاهين، الملقب بـ«مظلوم كوباني (عين العرب)».
وقال أقصوي: إن «ماننغ يستمر في الهراء»، وأضاف إن مطالب تركيا من الولايات المتحدة الأميركية معروفة، وهي «استرداد الأسلحة التي منحوها لتنظيم با يا دا» والذي تصنفه أنقرة على أنه منظمة إرهابية.
وأشار إلى أن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، سيتناول مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، مسألة سحب الأسلحة من التنظيم والملف السوري، والوضع القائم في منبج، خلال اجتماعهما في 8-9 آذار الجاري بالعاصمة واشنطن.
وفي وقت سابق، قال ماننغ: «سنواصل دعم المجالس العسكرية المحلية في الأماكن المحررة من داعش بسورية، والجنرال مظلوم، طالما استمروا في محاربة التنظيم».
وشاهين، هو القائد العام لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» ولقد أدرجت وزارة الداخلية التركية جيلو على القائمة «الحمراء» للإرهابيين المطلوبين.
وأقرت واشنطن الاثنين بأن قسما من المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم في شمال سورية غادروا مواقعهم متجهين إلى عفرين المجاورة لمؤازرة رفاقهم في صد الهجوم الذي تشنه تركيا على المنطقة، وفق ما ذكرت «أ ف ب».
ويأتي إقرار «البنتاغون» بعد التحذير الذي أطلقه قائد المنطقة العسكرية الوسطى الأميركية «سنتكوم» الجنرال جو فوتيل من «تباين المصالح» في المنطقة.
وقال فوتيل أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأسبوع الماضي: إن «قلقنا بالطبع هو أن هذا النشاط في عفرين ينتقص من جهودنا ضد داعش».
ووفق قناة «روسيا اليوم» فقد باشرت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بنقل 1700 مقاتل من الخطوط الأمامية في قتال تنظيم داعش، إلى منطقة عفرين.
وقال أبو عمر الإدلبي، المتحدث باسم الميليشيات المسلحة التي تقاتل التنظيم شرق سورية ضمن «قسد»: «سحبنا 1700 عنصر في الرقة ودير الزور والحسكة وسنتوجه إلى عفرين للدفاع عن المناطق هناك ضد الإرهاب».
وأضاف الإدلبي لوكالة «رويترز» في الرقة بعد إعلان نقل القوات: إن 700 من المقاتلين تحركوا بالفعل إلى عفرين.
عسكرياً، احتل الجيش التركي ومرتزقته مركز بلدة شران شمالي شرق مدينة عفرين؛ لتكون بذلك رابع مركز بلدة يتم احتلالها ضمن عملية «غصن الزيتون»، بحسب «الأناضول»، التي ذكرت أن السيطرة على بلدة شران جاء بعد السيطرة على قرى «خربة شران» و«شرنلي» و«شركان» التابعة للبلدة الواقعة شمالي شرقي عفرين. وسبق للقوات التركية أن سيطرت على بلدات «بلبل» و«راجو» و«شيخ حديد» في منطقة عفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن