الأولى

جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم.. و«الهيئة العليا» تلهث لتعديل القرار 2401 … واشنطن: المعارضة المسلحة باتت عاجزة

| وكالات

لم تستطع الدول الداعمة لإرهابيي الغوطة وأدواتهم من الانتظار مدة الثلاثين يوماً التي حددها القرار الأممي 2401، وطالبت أمس بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن في محاولة أخيرة لمنع الجيش السوري من استكمال مهامه في مكافحة الإرهاب بمحيط العاصمة.
وبحسب وكالة «فرانس برس»، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة طارئة ومغلقة، لبحث وقف إطلاق النار في سورية، بطلب من فرنسا وبريطانيا، وأوضح دبلوماسي للوكالة الفرنسية أن الاجتماع يعقد بسبب ما سماه «تدهور الوضع على الأرض في سورية وعدم تطبيق الهدنة التي طالب بها المجلس في قرار أصدره في 24 من شباط الفائت».
الطلب الفرنسي البريطاني المتجدد لعقد جلسة لمجلس الأمن جاء بالتزامن مع ظهور وفد «الهيئة العليا للتفاوض» في نيويورك أمس ومطالبته من هناك ببحث إعادة صياغة القرار 2401، ليكون «ملزماً وبآليات رقابة واضحة، مع فرض عقوبات على الطرف الذي يخالفه» على حد تعبير الوفد المعارض.
هذه المطالبة زامنتها تصريحات لافتة خرجت عن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، دان كوتس، التي أشار فيها إلى أن «المعارضة السورية المسلحة»، فقدت إمكانياتها خلال السنوات السبع، وباتت غير قادرة على قلب التوازن، على حد قوله.
وجاء في التقرير الذي أعده كوتس ونشرته لجنة مجلس الشيوخ لشؤون القوات المسلحة الأميركية على موقعها الإلكتروني، حسبما ذكرت وكالة «انترفاكس» الروسية، أن ما سماه «الصراع»، قلب التوازن لمصلحة «النظام السوري»، ما سمح لروسيا وإيران بتعزيز مواقعهما أكثر.
وأضاف: إن المعارضة السورية المسلحة لم تعد على الأرجح قادرة على التغلب على القوات العسكرية المتفوقة عدداً وعتاداً.
وبعيداً عن التطورات السياسية المرتبطة بملف الغوطة، أعلنت وزارة الخارجية الكازخستانية أن اجتماعاً للمسؤولين المعنيين والفريق المكلف بقضايا الإفراج عن المعتقلين في سورية سينعقد عشية اجتماع وزراء الدول الضامنة في منتصف الشهر الجاري.
وقال مصدر في الخارجية الكازخستانية أمس «عشية اجتماع وزراء الدول الضامنة في الـ15 من آذار، تقرر عقد اجتماع يضم المسؤولين المعنيين ومجموعة العمل المشتركة المكلّفة بقضايا تحرير المعتقلين والرهائن ونقل جثث المحتجزين والبحث عن المفقودين».
وأشار المصدر إلى أنه وفقاً للمعلومات الواردة من الدول الضامنة لعملية أستانا حول سورية، يجتمع وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا في العاصمة الكازخستانية أستانا في الـ16 من آذار لبحث سبل تسوية الأزمة السورية.
وتابع: «اجتماع وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا في أستانا، سينعقد بلا مراقبين وبمعزل عن مشاركة الأطراف السورية، وحسب معلومات وردت من وزارة الخارجية الروسية، سيتم دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا للاجتماع».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن