سورية

الحادثة الثانية في غضون أسبوع…دور تركي في خطف «النصرة» للمسلحين الذين دربتهم الولايات المتحدة

حلب- إدلب- الوطن : 

أقدمت جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، أمس وللمرة الثانية في غضون أسبوع على اختطاف 5 مسلحين في قرية قاح شمال شرق إدلب من داخل مخيم للاجئين قرب الحدود التركية جرى تدريبهم ضمن برنامج التدريب الأميركي للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تصفها واشنطن بـ«المعتدلة» لقتال تنظيم داعش الإرهابي.
وأكدت مصادر مقربة من «حركة أحرار الشام الإسلامية» التي يضمها ما يسمى «جيش فتح إدلب» إلى جانب «النصرة» وتنشط في حلب وإدلب، لـ«الوطن» أن لحكومة تصريف الأعمال التركية «العدالة والتنمية» دوراً مباشراً في توجيه الأوامر لحليفتها «النصرة» لاختطاف المسلحين الجدد الذين أضيفوا إلى زملائهم الـ14 وزعيمهم العقيد الفار نديم الحسن من ميليشيا «الفرقة 30»، التي شكلتها الاستخبارات الأميركية، قرب مدينة إعزاز شمال حلب.
وأوضح المصدر أن السبب الدافع الأساسي للحكومة التركية وراء مثل هذا التصرف هو إحراج الإدارة الأميركية، بأن لا أحد قادر على منازلة داعش غيرها وإيجاد المزيد من الذرائع من أجل التدخل مباشرة بالشأن السوري وتبرير إقامة «المناطق الآمنة».
وأشارت مصادر أهلية من قرية قاح لـ«الوطن» إلى أن الاستخبارات التركية تسرح وتمرح في مخيم اللاجئين قربها حيث جرى اختطاف المسلحين الذين لجؤوا إليه هرباً من «النصرة»، كما أن مسلحي الأخيرة يدخلون ويخرجون من الحدود التركية بحرية من معبر قرية أطمة المجاور لقاح والمفتوح بإدارة تركية أمام الحالات الإنسانية فقط لكن يتم استخدامه لدعم «النصرة» لوجستياً ودعمها للقيام بمهام توافق وتخدم أجندة حكومة أحمد داوود أوغلو المنتهية ولايته.
كما سبق لـ«النصرة»، أن أغارت على مستودعات تضم «معونات إنسانية» تابعة لهيئات دولية قرب قاح وسلبتها محتوياتها في ظل صمت المؤسسات وقادة المسلحين والحكومة التركية.
ورد طيران «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن أمس بقصف مقار لـ«النصرة» قرب إعزاز للمرة الثانية منذ خطف المسلحين المدربين داخل الأراضي التركية والذين قتل 7 منهم أثناء اشتباكات مع الجبهة في المنطقة ذاتها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» وفق وكالة «فرنس برس» للأنباء، أن الولايات المتحدة نفذت أول غارة جوية لها في الأراضي السورية لدعم مجموعة من المسلحين الذين دربتهم.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيل أوروبان: إن هذه الغارة الدفاعية الأميركية الأولى من نوعها على الأراضي السورية نفذت الجمعة لمؤازرة مجموعة مقاتلين دربتهم الولايات المتحدة ويطلقون على أنفسهم اسم مجموعة «سورية الجديدة»، مؤكداً أن بلاده «ستتحرك للدفاع عن مجموعة سورية الجديدة التي دربتها وجهزتها».
وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أعلن أن الولايات المتحدة قصفت مواقع لجبهة النصرة، وذلك رداً على هجوم شنته الجماعة الإرهابية على المسلحين الذين دربتهم واشنطن.
وأعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما الإثنين أنها مستعدة للقيام «بخطوات إضافية» للدفاع عن القوات التي دربتها وجهزتها الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن