الخبر الرئيسي

الجيش يستعيد المحمدية وكامل مزارع مسرابا وبيت سوى ويشرف على دوما … العلم الوطني يرفرف فوق حمورية وسقبا

| الوطن – وكالات

لم ينتظر أهالي بلدتي حمورية وسقبا استكمال الجيش العربي السوري إنجازه الكبير، حتى بدؤوا برفع علم البلاد فوق مناطقهم، ومطالبين المسلحين بمغادرتها، لتتصدر الصور الواردة من عمق الغوطة المشهد الإعلامي بالأمس، على عكس ما كانت تتحضر له شاشات التلفزة العالمية، التي كانت تتهيأ لبث المزيد من مسرحيات ومشاهد الكيميائي على وقع التحضير لجلسة مجلس الأمن اليوم.
التطور المهم الذي حصل في حمورية وسقبا، رافقته أنباء الإنجازات المستمرة للجيش في مناطق الغوطة، وانضمام المزيد من المزارع والبلدات لسيطرة الجيش، على طريق الوصول لمشارف دوما وإنهاء الملف بالكامل.
الإعلام الحربي المركزي ذكر بأن الجيش يخوض معاركه على ثلاثة محاور في القطاع الأوسط للغوطة حيث سيطرت وحداته على بلدة المحمدية، كما سيطرت على مزارع الأشعري وسط الغوطة، بالإضافة إلى مزارع الريحان شمالها، وذلك بعد اشتباكات عنيفة دارت مع مسلحي جبهة النصرة بالمنطقة، وسط فرار عشرات منهم من المنطقة.
في الأثناء أكدت مصادر مشاركة في عمليات الجيش في تصريح لـ«الوطن»، أن القوات العاملة على المحور الشمالي الشرقي للغوطة تقدمت باتجاه بلدة مسرابا قادمة من مزارع العب، وذلك من محورين جنوبي وشمالي، بموازاة استكمال القوات العاملة على محور بيت سوى تقدمها باتجاه البلدة، إضافة إلى اقتراب مجموعات أخرى من بلدة حمورية الواقعة جنوبي بيت سوا.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش بات يشرف نارياً على مسرابا وبيت سوا اللتين يتحصن فيهما مسلحو ميليشيا «فيلق الرحمن» وحلفاؤهم من «حركة أحرار الشام الإسلامية» المتحالفين بدورهم مع جبهة النصرة الإرهابية.
من جهته أشار موقع قناة «روسيا اليوم» إلى أن الجيش أصبح على مشارف دوما، سعياً منه لاستكمال حزام يفصل دوما في شمال الغوطة الشرقية عن حرستا غربها، وبذلك يضيق الجيش الخناق على المسلحين.
إلى ذلك غصت مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزة بالصور والفيديوهات القادمة من عمق الغوطة التي أظهرت عدداً من أهالي بلدة حمورية وسقبا وهم يقومون برفع العلم السوري وسط البلدة، في إشارة إلى قبولهم بدخول الجيش السوري إلى قراهم، ومطالبة المسلحين بمغادرتها.
وأظهر مقطع فيديو بثه «الإعلام الحربي المركزي» على قناته في «التلغرام» علم الجمهورية العربية السورية مرفرفاً وسط ساحة حمورية على حين أظهرت صورة أخرى العلم مرفوعاً على سطح أحد المنازل في البلدة.
هذه الصور جاءت مناقضة تماماً للصور والمشاهد التي بثتها أمس تنسيقيات المسلحين، التي ادعت فيها أن الجيش السوري استخدم غاز الكلور في قصف على بلدة حمورية، ما أدى لإصابة عدد من الأشخاص بحالات اختناق.
وعلى الجهة المقابلة لم يلتزم مسلحو الغوطة بالقرار 2401، ولا بالهدنة فواصلوا استهداف أحياء العاصمة بالقذائف ومنع المدنيين من الخروج من الغوطة عبر الممر الإنساني في مخيم الوافدين.
وذكرت وكالة «سانا»، أن فترة التهدئة المحددة يومياً من الساعة 9 صباحا وحتى 2 ظهراً، لإفساح المجال للمدنيين بالخروج بدأت في موعدها لليوم الثامن على التوالي أمس إلا أن المجموعات الإرهابية منعت المدنيين من الخروج حيث لم يصل إلى طرف الممر الآمن أي مدني.
في سياق متصل، قالت وكالة «رويترز»: إن الجيش الروسي عرض على مسلحي الغوطة الشرقية الخروج الآمن لهم ولأسرهم، وبحسب الوكالة فإن الجيش الروسي أكد أنه سيعمل على توفير «الانتقالات وممر آمن» لمن يقبل بالعرض، وأضاف البيان إنه يمكن لمقاتلي المعارضة الذين سيغادرون المنطقة مع أسرهم أخذ أسلحتهم الشخصية معهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن