سورية

حلفاء سورية يؤكدون اهتمامهم بإعمارها

| وكالات

أعلنت طهران أنها وموسكو ستتعاونان في عملية إعادة إعمار سورية، وسط تأكيدات روسية بأنهم سيدربون سوريين على إعادة إعمار المواقع الأثرية.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران، علاء الدين بروجردي: إن «إيران وروسيا تتعاونان بشكل إستراتيجي أمنياً وسياسياً وعسكرياً وسيضاف إلى هذا التعاون إعادة إعمار سورية».
وأضاف: «هناك تعاون كبير بين موسكو وطهران بما يخص الأمن القومي لكلا البلدين، ولدينا غرفة عمليات مشتركة بما يخص سورية والعراق»، معتبراً أن «الجلسة القادمة بين إيران وتركيا وروسيا سيكون لها تأثير كبير في هذه المرحلة وهي ليست الجلسة الأولى من نوعها».
وأوضح بروجردي، أنه «كان هناك تعاون جدي بين إيران تركيا والعراق لإفشال المؤامرة الأميركية لتقسيم العراق وفصل إقليم كردستان».
وعن تأثير الوجود الإيراني في سورية في كيان الاحتلال الإسرائيلي، قال بروجردي: إن «الكيان الإسرائيلي كيان محتل ويرمي ادعاءاته على الآخرين»، مضيفاً: «أعلنا في السابق أن حضورنا في سورية حضور استشاري وليس عسكرياً».
وتابع: «على إسرائيل أن تعلم أن زمن اعتداءاتها على سورية انتهى، وعلى الولايات المتحدة الأميركية أن تعلم أن عقوباتها لن تؤثر في إيران ولا في روسيا».
بدوره، نشر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني مقالاً تحت عنوان «روسيا ستعيد إعمار سورية المهدمة» للكاتب أنطون تشابلين، نقل فيه عن المدير العام لمتحف الأرميتاج، رئيس اتحاد المتاحف في روسيا، ميخائيل بيوتروفسكي: إنه بالتعاون مع مديرة اليونسكو، إيرينا بوكوفا، قام بالفعل بتنسيق خطط لإعادة إعمار تدمر بعد الحرب، مشيراً إلى أن اختصاصيي الأرميتاج لن يعيدوا بناء الآثار بأنفسهم، إنما سيعدون الزملاء السوريين لذلك.
ولفت كاتب المقال إلى أن للأرميتاج خبرة عظيمة في إعادة بناء الآثار والصروح الجمالية والثقافية وخاصة بعد حصار لينينغراد (سان بطرسبورغ) حيث تم ترميم المواقع التاريخية في ضيعة القياصرة «بوشكين»، وبيترغوف وبافلوفسك، بالكامل.
ونقل المقال عن البروفيسور في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ميخائيل روشين، قوله: في سورية واحد من أقدم المواقع الثقافية على كوكب الأرض، ودمشق هي أقدم عواصم العالم المأهولة، لذلك أنا واثق من أن استعادة التراث الثقافي في سورية مسألة مهمة جداً ليس فقط لهذا البلد، إنما للعالم أجمع، معرباً عن اعتقاه أن هذا العمل ينبغي أن يبدأ الآن، دون انتظار انتهاء الحرب في سورية والتسوية بعد الحرب لأن تدريب المرممين المؤهلين عملية تستغرق وقتاً طويلاً «ولا يكفي أن نعلمهم فقط، فمن الضروري أن يكتسب المرممون بعض الخبرة العملية، ويمكن للسوريين اكتسابها في روسيا».
ولفت روشين إلى أن الانخراط الروسي بشكل كامل في المجال الإنساني بأكمله في سورية، «من شأنه أن يعطي دفعة جديدة لسياستنا في سورية وعلى نطاق أوسع، في الشرق الأوسط بأكمله».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن