سورية

نظام أردوغان يواصل عدوانه وإجرامه بحق عفرين وأهلها … «حميميم»: على تركيا الالتزام بالقوانين الدولية

| وكالات

بينما أكدت روسيا أنه على تركيا الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية فيما يخص العمليات العسكرية شمالي سورية، أمعن النظام التركي أمس في إجرامه بحق منطقة عفرين وأهلها مستخدماً مختلف أنواع الأسلحة لضرب الأهالي الأبرياء وبنيتها التحتية، وسط مطالبات من نظام أردوغان لواشنطن بإيقاف نقل المقاتلين الأكراد من الحسكة إلى عفرين.
وقالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إنه «على الجانب التركي الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية فيما يخص العمليات العسكرية شمالي سورية، لقد وردت تقارير عديدة تتحدث عن استهدافات مباشرة لمواقع مدنية أدت إلى سقوط ضحايا أبرياء وهذا أمر مؤسف وغير مقبول بكل تأكيد».
جاءت دعوة «حميميم» في وقت أفادت فيه مصادر إعلامية بتصاعد عنف القصف التركي الجوي والبري في منطقة عفرين، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على المنطقة، بينما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن «حركة نزوح كبيرة للأهالي من مدينة عفرين بدأت باتجاه بلدتي نبل والزهراء شمال حلب» بسبب العدوان التركي.
وأدى تصاعد وتيرة العدوان التركي على منطقة عفرين، إلى تردِّي الأوضاع الإنسانية في هذه المنطقة الجغرافية الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من محافظة حلب.
وأمس، قام النظام التركي بتوجيه ضربات جوية وصاروخية، استهدفت عفرين، بالتزامن مع قتال عنيف بين القوات التركية ومرتزقتها من جانب، و«وحدات حماية الشعب» الكردي من جانب آخر، على محاور في ناحية شران في ريف عفرين الشمالي الشرقي، حيث تتركز الاشتباكات في منطقة كفر جنة التي تقدمت فيها القوات التركية صباح أمس، وسيطرت على المعسكر فيها، إضافة إلى تركز القتال العنيف في أطراف بلدة جنديرس في الريف الجنوبي الغربي لعفرين.
وازدادت المخاوف لدى المواطنين على حياتهم، بعد أن أكدت مصادر إعلامية معارضة، أن القصف التركي استهدف أبراج الاتصالات خلال الساعات الـ24 الفائتة، ما تسبب بانقطاع شبكات الاتصال والإنترنت بشكل شبه كامل.
كما تسببت الغارات وعمليات القصف الجوي والبري في قتل وجرح مئات المدنيين، إذ وثقت مصادر إعلامية معارضة، استشهاد 185 مدنياً سورياً بينهم 30 طفلاً و25 مواطنة.
في سياق آخر، باتت القوات التركية بعد توغلها في ناحية شرَان والمناطق التابعة لها، على بعد مئات الأمتار من سد «17 نيسان»، الذي يعد ذا أهمية إستراتيجية للمنطقة، والذي يقع على بعد نحو 10 كلم من مدينة عفرين.
لكن مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن القوات التركية والمرتزقة التابعة لها سيطرت أمس، على سد «17 نيسان» الإستراتيجي، وعلى قريتي حلوبي صغير ومشعلة في ناحية شران، وعلى بلدة كفر جنة ومعسكر الطلائع القريب منها، وعلى تلة جنديرس جنوب غرب عفرين.
وكان وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي قال أمس، بحسب مصادر إعلامية معارضة: إن «العمليات العسكرية في منطقة عفرين ستشهد تسارعاً في الفترة القادمة، وإنهم يسعون حالياً إلى تطهير ناحية جنديرس من القوات الإرهابية، والبدء بتطويق مدينة عفرين».
بدوره، قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: «نتوقع بالطبع من الولايات المتحدة أن تتدخل لمنع نقل قوات من وحدات حماية الشعب الكردية الخاضعة لإمرتها، إلى عفرين»، وأضاف: إن تركيا «اتخذت الاحتياطات اللازمة على الأرض» لمواجهة مثل هذا النقل.
وانطلق مئات الأشخاص في حافلات أمس، من مدينة عامودا في الحسكة شمالي شرقي سورية، إلى منطقة عفرين، وفق مصادر إعلامية معارضة.
من جانب آخر، ذكرت مصادر من «وحدات الحماية»، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أنّ «مقاتليها دمروا دبابة وآلية عسكرية للجيش التركي في قريتي معرسكة وقطمة التابعتين لناحية شران الواقعة شرق عفرين خلال الاشتباكات»، وتحدثت المصادر عن «مقتل ما لا يقل عن 20» جندياً تركياً ومرتزقاً.
من جهةٍ أخرى، كشف المركز الإعلامي لـ«قوات سورية الديمقراطية– قسد» أسماء 8 مقاتلين قتلوا خلال مشاركتهم في التصدي للهجوم التركي على منطقة عفرين.
في الغضون، طالبت ناشطات كرديات في باريس بإرسال وفد نواب فرنسيين الى عفرين، وقالت مسؤول حركة النساء الكرديات في أوروبا خلال مؤتمر صحفي أمام نواب شيوعيين في الجمعية الوطنية في فرنسا، وفق «أ ف ب»: «المرحلة خطرة جداً. نوجه نداءً ملحاً إلى جميع النواب الفرنسيين لتشكيل وفد من المراقبين للذهاب الى عفرين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن