سورية

بوتين: الهدف من دعمنا لسورية هو منع انتشار الإرهاب

| وكالات

نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تكون مساعدته لسورية من أجل استعراض الأسلحة الروسية الحديثة، مؤكداً أن الهدف كان منع انتشار الإرهاب.
وبدأت القوات الجوية الروسية في الثلاثين من أيلول عام 2015 عملية عسكرية في سورية بناء على طلب من الدولة السورية لدعم جهود الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب.
وقال بوتين في مقابلة مع الصحفي الروسي فلاديمير سولوفيوف ضمن فيلم «النظام العالمي للعام 2018» الذي عرضه التلفزيون الروسي أمس: «كان في سورية ألفا إرهابي من المنحدرين من روسيا الاتحادية وأربعة آلاف وخمسمئة إرهابي من منطقة آسيا الوسطى وبلدان ليس لروسيا معها اتفاقيات حول سمات الدخول».
وأكد بوتين بحسب وكالة «سانا» للأنباء أن روسيا أظهرت حتى الآن مرونة في مجال إجراء محادثات مع جميع الأطراف حول سورية واتضح أنها تحقق نتائج إيجابية للجميع
واعتبر الرئيس الروسي أن زوال الاتحاد السوفييتي من المشهد السياسي أدى إلى تغييرات خطيرة في ميزان القوى العالمية وكان بمثابة السبب غير المباشر للأزمة في البلقان وغزو العراق.
وبحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أكد الرئيس الروسي، أنه «مهما كانت درجة صعوبة العلاقات بين دول المنطقة، إلا أننا جلسنا إلى طاولة واحدة مع تركيا وإيران ولعبنا دور ضامن الاتفاقيات، وهذه الاتفاقيات حول سورية تعمل».
وجاء الحديث الروسي بعد يوم من إقرار مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، دان كوتس، بعجز الميليشيات المسلحة عن تحقيق أحلامها.
وفي تقرير أعده كوتس ونشرته لجنة مجلس الشيوخ لشؤون القوات المسلحة الأميركية على موقعها الإلكتروني، قال كوتس: إن «الصراع قلب التوازن لمصلحة النظام السوري، ما سمح لروسيا وإيران بتعزيز مواقعهما أكثر داخل سورية»، معتبراً أن الميليشيات المسلحة الناشطة في البلاد مدة 7 سنوات، «لم تعد على الأرجح قادرة على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، أو التغلب على القوات العسكرية المتفوقة عدداً وعتاداً» على حد قوله. وفي تحليل من شأنه أن يصدم أدوات بلاده من الميليشيات المسلحة والمعارضة أضاف كوتس: «على الرغم من ذلك، فإن الرئيس السوري، لن يذهب على الأغلب، إلى مفاوضات، في حال كانت ستؤدي إلى إضعاف سلطته في البلاد».
وعلى عكس ما روجت بلاده له كثيراً، أقر كوتس بأن قرار دمشق مستقل، وقال: إن «موسكو، ربما لن تتمكن من إجبار (الرئيس) الأسد على الموافقة على تسوية سياسية للنزاع يعتقد أنها ستضعفه، إلا إذا أرادت روسيا نفسها الإطاحة بـ(الرئيس) الأسد». وقال إن الرئيس «الأسد قد يشارك في مفاوضات السلام ، لكنه من غير المرجح أن يتخلى عن السلطة أو يقدم تنازلات مهمة للمعارضة». إضافة إلى ذلك، أشار كوتس، إلى أن مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي سيواصلون هجماتهم طوال عام 2018، على الرغم من الخسائر الفادحة التي لحقت بهم في البلاد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن