الوحدة في رحلة الإقلاع في البطولة الآسيوية … اليوم تبدأ المهمة الصعبة بمواجهة الأنصار اللبناني
| نورس النجار
يدخل اليوم فريق الوحدة البطولة الآسيوية من بابها الواسع بحثاً عن منافسة قوية وصدارة مطلوبة لتكون له الحظوة في التأهل إلى نصف النهائي الخاص بقسم غرب آسيا كما فعل الموسم الماضي.
والظروف اليوم أفضل من الأمس على صعيد المجموعة وخصوصاً أن مرحلة الذهاب وضعت الفرق الأربعة في طابقين، الأول يضم الفيصلي الأردني والوحدة السوري والطابق الثاني يضم الأنصار اللبناني وظفار العماني.
والترتيب يتصدره الفيصلي بسبع نقاط وحقق ما يريد من فوزين على الأنصار 3/1 وظفار 2/صفر، وتعادل مع الوحدة 2/2، على حين خسر الوحدة نقطتين مهمتين بتعادله السلبي المفاجئ مع ظفار أضعف فرق المجموعة، لذلك على الوحدة التعويض، ولن يكون ذلك إلا بالفوز بجميع مبارياته من دون استثناء ولا يجوز التفريط بأي نقطة لأن فارق النقطتين بينه وبين الفيصلي لن يزول إلا بالفوز على الفيصلي ودون ذلك فعلى الوحدة انتظار قدره بالتأهل من بوابة أفضل فريق يحتل المركز الثاني وهذا الأمر غير مضمون لأن المتأهل من هذه البوابة قد يكون من نصيب المجموعة الأولى في ظل التنافس الشديد بين القوة الجوية العراقي والجزيرة الأردني اللذين أنهيا الذهاب ولكل منهما سبع نقاط.
الجدية وعدم الاستهتار
الوحدة يعاني بعض الأحيان من الاستهتار بالضيف وعدم احترام خصوصية كرة القدم، فلكي تربح أي مباراة عليك أن تؤديها بكامل الجدية وأن تحترم خصمك، وهذا الأمر أفقد الوحدة الكثير من البريق في مبارياته الأخيرة، وعلى سبيل المثال لو لعب الفريق أمام ظفار بكل الجدية لما وقع بشرك التعادل وخسر الفريق نقطتين مهمتين، وتكرر الشيء ذاته بلقاء الأنصار الذي فاز به الفريق بطلوع الروح ولولا الهدف المشبوه لما فاز الوحدة على الأنصار بصعوبة الأسبوع الماضي.
العلّة ذاتها وجدناها في آخر مباراة له بالدوري مع الجهاد حيث تعامل مع المباراة بغياب أي روح مسؤولة وكاد يخسرها لولا أن لاعبي الجهاد فقدوا الحس التهديفي أمام المرمى.
الوحدة غير معذور بما يحدث له، فهو يملك مجموعة من اللاعبين متميزة بكل خطوط الملعب تملك الخبرة المطلوبة في المباريات المحلية والخارجية.
فخط الهجوم مملوء بالهدافين القادرين على التسجيل بكل الحالات كباسل مصطفى وأنس بوطة وأحمد الأسعد والمخضرم رجا رافع والموهبة عبد الهادي شلحة، وأي لاعب شغل هذا المركز من هؤلاء قادر على التسجيل والحسم.
خط الوسط أيضاً يضم لاعبين جيدين يملكون حسن الإدارة والقيادة في أي موقع بالملعب ونذكر منهم سليمان سليمان ومحمد غباش ومحمد الحسن وعلي رمال وسمير بلال وغيرهم، وفي الدفاع مجموعة من اللاعبين المتميزين أمثال: صلاح شحرور وأحمد كلاسي ومؤيد الخولي وشعيب العلي، وحراس المرمى الثلاثة في الفريق متمكنون ومشهود لهم بالخبرة وهم: خالد إبراهيم وطه موسى باشا ورضوان الأزهر.
الإدارة الفنية للفريق التي يقودها أحمد الشعار تعرف ما تريد، لكن المهم أن تضع التشكيلة المناسبة للمباراة المناسبة، وأن يجد المدرب الحلول المجدية للفرق التي تمتهن الأسلوب الدفاعي لكسر هذا الطوق وتحقيق الأهداف والفوز بالمباراة.
اللقاء الصعب
صعوبة لقاء الوحدة مع الأنصار أن المباراة تقام على أرض الأنصار كما مباراة الذهاب، وهذا الأمر يمنح الفريق اللبناني شحناً أكبر من القدرة الذاتية للفريق، ويفتقد البرتقالي جمهوره وأرضه وهي خسارة كبيرة، لأن الفريق لم يعتد اللعب على ملاعب صامتة لأن اللاعبين اعتادوا على مدرجات صاخبة تؤازر فريقها بكل قوة وحماس.
الفريق اللبناني في مباراة الذهاب أجاد اللعب الدفاعي وشكل خطورة كبيرة على مرمى الوحدة من خلال العديد من المرتدات، الكرة اليوم بملعب المدرب المفترض أن يكون قرأ الخصم وأن يقدم مفاجآت سارة وصولاً إلى الفوز الجيد والمريح ولا أظن أن الفريق اللبناني سيكون حجر عثرة أمام البرتقالي لتفاوت المستوى أولاً ولأن الفريق ليس بوضعه الجيد سواء بالدوري اللبناني أم بالمسابقة الآسيوية.
في النتائج نجد أن حظوظ الوحدة بمواجهة الفرق اللبنانية كانت جيدة فلعب ست مباريات مع فرق العهد والأنصار والنجمة والصفاء فاز في أربع مباريات منها وخسر مباراتين وسجل 15 هدفاً ودخل مرماه تسعة أهداف، فاز على الصفاء 2017 مرتين 2/صفر و6/صفر، وعلى النجمة في ربع نهائي مسابقة 2004 عندما حل وصيفاً 2/1 وخسر 2/3، وخسر أمام العهد صفر/4 في دور الـ16 عام 2016، وفاز الأسبوع الماضي على الأنصار 2/1.
تفاؤل
الأحاديث داخل البيت البرتقالي عبرت عن التفاؤل بتقديم مباراة كبيرة تنتهي بفوز جيد لتكون بداية الإياب جيدة تدفع الفريق نحو المزيد من النتائج الحسنة وتمنح الفريق روحاً معنوية عالية قبل لقاء الفيصلي المهم والحاسم الذي سيكون ضمن مباريات الجولة الثانية من الإياب.
بالتوفيق لسفير كرتنا الثاني في البطولة الآسيوية مع الأمل أن يقدم العرض المتوقع منه وأن يكلل جهده بفوز صريح يبقي آماله قائمة على المنافسة في البطولة.