رياضة

كرة الاستقالات تعاود تدحرجها في نادي الاتحاد

| حلب – فارس نجيب آغا

رغم أن الاستقالة ذات الأبعاد الثلاثية التي حدثت في بحر الأسبوع الماضي داخل مجلس إدارة نادي الاتحاد والإسراع من رئيس النادي لتطويقها والعمل على تقريب وجهات النظر بين الأعضاء مع سحب الاستقالات التي حدثت حينها لكن في المحصلة جاءت شكلية فقط، فرغم المساعي الحثيثة لعدم توسيع الشرخ في جدار الإدارة ومسابقة الزمن لترميمها من خلال اجتماع استثنائي حدث بين جميع الأعضاء لشرح كل منهم وجهة نظره وفض جميع الملابسات الحاصلة لكن كل ذلك جاء مؤقتا عبر إبرة بنج لم تكن ناجعة لحل معضلة بدت كبيرة، علمنا فيما بعد انسحاب المهندس محمود عنبر من الجلسة التي حصلت وعدم إكمالها ليرسل بعد يومين استقالته من جديد إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحلب تبعه المستشار أمر اللـه فنصه سالكاً درب صديقه نفسه أيضاً وهما اللذان تقدما باستقالات جمعتهما مع العضو الثالث الأستاذ علي برغل لكن الأخير فضل العودة في ظل مشاركة رجال كرة اليد بتجمع المنطقة الشمالية المقام في طرطوس لكونه المشرف على اللعبة، إذاً كرة الاستقالات عادت لتتدحرج من جديد ولتضرب العمق الاتحادي في صميمه ما يعني أن القضية ليست سطحية كما يرى البعض بل هي نتاج تراكمات الأشهر الماضية ويحيطها الكثير من التعقيدات مع التذكير باستقالة حدثت منذ شهر تقريباً لرئيس مكتب التنظيم الأستاذ عدنان كيالي تاركاً الجمل بما حمل لعدم قناعته بآلية العمل التي لا يوجد ملامح دقيقة لها ولا طريق واضح التضاريس تسير عليه الإدارة معتبراً أن المطبات كثيرة ما سيعوق العمل ليقدم المذكور استقالته مع كتاب من عدة صفحات يشرح فيه تداعيات عدم إكمال مهمته مشدداً على قضية رحيل بعض اللاعبين والمبالغ التي نالها النادي مقابل منحهم الضوء الأخضر واحترافهم خارجياً.

تصحيح المسار

من خلال متابعتنا لوتيرة الأحداث الأخيرة فالأمانة تحتم علينا أن نعترف بوجود أخطاء تبدو غير مخفية وهي ظاهرة للعلن مع فراغ إداري حاصل والجلسات لم تتجاوز حتى تاريخه أربع أو خمس جلسات كحد أقصى بعد مضي ثلاثة أشهر وأكثر من بداية العام الجديد ومن يرد أن يبحث بقضايا داخلية فهناك الكثير، عموماً ما يجري سيدفع مجلس الإدارة فاتورته من دون أدنى شك وهو من سيتحمل التبعات في كل المجلات عطفاً على العقلية التي تدار فيها الأمور والتي ستفضي لدخول النادي نزاعات أكثر ورياح مصحوبة بغبار رملية نالت من بعض الملفات وطمرتها بشدتها وهي تحتاج لعملية غسل وتنظيف جديدة وهذا من صلب عمل مجلس الإدارة إن كان يريد فعلاً تصحيح مساره قبل أن يخرج عن السكة ويدخل بنفق مظلم لا يبصر في نهايته أي بقعة ضوء.

ردة فعل

المهندس محمود عنبر ورغم استقالته لم يبح إعلامياً عن تداعيات رحيله وفضل عدم الغوص بأي شيء في هذا الخصوص من خلال عدم التطرق لما يمكن أن يمس نادي الاتحاد مؤكداً متانة العلاقة التي تربطه مع رئيس النادي المهندس مفيد مزيك وقد أعطى لنفسه فرصة على أمل تجاوز بعض الحواجز التي واجهته، لكن في النهاية فضل الرحيل لأن الطريق بات مسدوداً أمامه، المقربون من أصحاب القرار يدركون معنى رحيل العنبر ومن قبله الكيالي وحتى مجلس الإدارة نفسه يعرف ما يترتب عليه تماماً لكن لماذا لا يتحرك ويلجم حالة الفلتان الحاصلة فذلك يبقى من اختصاصه وهو من سيحاسب مع حالة استنفار شهدها موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك من الجماهير التي نددت ببعض ما يدور منتظرين أن يقدم مجلس الإدارة على ردة فعل تحفظ وتصون كرامة النادي التي باتت على كل لسان ومن أقرب المقربين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن