رياضة

ضربة قوية

| مالك حمود

لم أفرح لفوز سورية ببطولة دورة النصر الدولية للكيك بوكسينغ بقدر ما فرحت للحدث بحد ذاته.
إقامة دورة دولية بإحدى الألعاب القتالية في دمشق وبمشاركة عدد من الأبطال العرب هو انتصار جديد لسورية ورياضتها التي عانت الحصار والحرمان من حقوقها في اللعب الرسمي على أرضها وأمام جماهيرها.
سنوات طويلة لم أر فيها صالة الجلاء بتلك الجمالية وهي تستضيف منافسات الدورة ضمن احتفالية كبرى عكست الكثير من الجهد والاجتهاد في العمل والتنظيم الذي بدا ناجحا ومشجعا لاستضافة دورات كهذه وبطولات في سورية التي كانت السباقة منذ عشرات السنين لاستضافة أكبر وأهم الأحداث الرياضية الدولية والإقليمية وحتى العالمية.
إقامة دورة النصر للكيك بوكسينغ كشف العشق الرياضي الكبير لجماهير الرياضة السورية للمنافسات الرياضية والشغف لتشجيع منتخبات الوطن وأبطاله الكبار الذي حصدوا الكثير من الميداليات والبطولات والألقاب على الصعيد الدولي واليوم جاؤوا للعب على أرضهم وأمام جماهيرهم الكبيرة.
وإقامة دورة النصر عكست المقدرة على التعامل بفكر تسويقي لأحداث رياضية مهمة كهذه، والمهارة في جذب الفعاليات الاقتصادية الوطنية الداعمة وكسب دعمها، محققة الفائدة للطرفين معا.
وإقامة دورة النصر في دمشق نصر لأبطال هذه الرياضة المتلهفين لاحتكاك خارجي قوي.
والنجاح بإقامة دورة النصر للكيك بوكسينغ بأرضنا يعطي التفاؤل لتنظيم دورات دولية أكبر في سورية وهذا ما يرمي إليه اتحاد الكيك بوكسينغ، مادام قد نجح في الخطوة الأولى.
وإقامة دورة النصر في سورية في هذا الوقت بالذات هي رسالة للعالم أجمع بأن سورية كانت وستبقى قوية وعزيزة وقادرة على الانتصار، مهما فرض عليها أعداؤها من ضغط وحصار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن