سورية

داعش يحاول السيطرة على المنطقة.. والجيش يتصدى ويكبده خسائر فادحة … إخراج الدفعة الثانية من مسلحي القدم

| موفق محمد

مع إخراج الدفعة الثانية من مسلحي حي القدم الدمشقي إلى شمال البلاد، أمس، ارتفعت حدة الاشتباكات بين الجيش العربي السوري وتنظيم داعش الإرهابي في مناطق تسلل إليها في الحي بعد خروج المسلحين، وكذلك في مناطق سيطرة التنظيم في جنوب العاصمة.
وذكرت مصادر أهلية وأخرى مطلعة لـ«الوطن»، أنه تم أمس إخراج الدفعة الثانية من مسلحي حي القدم وبعض أفراد عوائلهم إلى إدلب، بعد إتمام خروج الدفعة الأولى ليل الاثنين الثلاثاء وتكونت من 15 حافلة.
وأوضحت المصادر، أن خروج المسلحين يأتي تنفيذاً لاتفاق تسوية مع الحكومة السورية، يقضي بخروج المسلحين الرافضين للتسوية ودخول الجيش العربي السوري إلى الحي.
ولم توضح المصادر، إن كان تنفيذ الاتفاق اكتمل بخروج الدفعة الثانية من المسلحين من الحي، أم هناك دفعات أخرى من المسلحين سوف يتم إخراجها في وقت لاحق.
ويسيطر الجيش العربي السوري على القسم الغربي من حي القدم الواقع غرب طريق دمشق- درعا القديم، بينما يسيطر مسلحون على القسم الشرقي ويقدر عددهم بنحو 600 مسلح، ويتبعون إلى ميليشيات «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، و«لواء مجاهدي الشام» التابعين لميليشيا «الجيش الحر»، وكذلك هناك وجود لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
ويسيطر تنظيم داعش الإرهابي على منطقة العسالي التابعة لحي القدم والواقعة في قسمه الشرقي المجاور لمدينة الحجر الأسود والتي يسيطر عليها التنظيم بشكل كامل وعلى أجزاء واسعة من مخيم اليرموك والقسم الجنوبي من حي التضامن جنوب العاصمة.
ومع خروج الدفعة الأولى من مسلحي القدم الاثنين حاول مسلحو داعش التسلل من منطقة العسالي إلى مناطق خرج منها المسلحون الأمر الذي تصدى له الجيش، واندلعت اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة حتى ساعة إعداد هذا التقرير بين الجيش ومسلحي داعش على محاور المادنية والجورة وبورسعيد في الحي، وكذلك على محور شارع الثلاثين في مخيم اليرموك وكذلك على خط التماس في حي التضامن.
ونفذ سلاح الجو العديد من الطلعات فوق المنطقة استهدف خلالها مواقع وتحركات مسلحي التنظيم في الحجر الأسود وشارع الثلاثين، وتخللها استهداف بالمدفعية الثقيلة لمواقع التنظيم وآلياتهم.
وتحدثت مصادر أهلية لـ«الوطن» عن قتلى في صفوف التنظيم من جراء قصف الطيران الحربي لمخيم اليرموك والحجر الأسود مع أنباء شبه مؤكدة عن مقتل أمير بالتنظيم والمدعو محمد سليمان الملقب أبو حمزة المهاجر خلال الغارات وهو فلسطيني الجنسية.
في المقابل، استهدف مسلحو التنظيم الأحياء السكنية الآمنة في المناطق المحيطة بمنطقة الاشتباك بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية، حيث سقطت عدة قذائف في منطقة الزاهرة وحي التضامن والميدان والقاعة ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين وأضرار مادية بالمنازل والسيارات.
كما سقط رصاص متفجر في حي التضامن والزاهرة مصدرها تنظيم داعش في مخيم اليرموك.
وبحسب المصادر وقعت اشتباكات بين مسلحي التنظيم وميليشيات «الجيش الحر» على محور «المشفى الياباني» الفاصل بين بلدة يلدا ومخيم اليرموك، أسفرت عن قتلى وجرحى بصفوف الطرفين.
وفي تصريح نشر أمس أكد أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية ​خالد عبد المجيد تكثيف الجهود من أجل إجبار المسلحين للانسحاب من مخيم اليرموك بأسرع وقت، بعد الانسحاب الذي جرى من حي القدم، وأكد ترابط الموقف الفلسطيني والسوري في مواجهة المناورات التي يقوم بها تنظيم داعش و«جبهة النصرة» في اليرموك​ والحجر الأسود، محذراً من «أي تحركات أو محاولات خداع جديدة لهذين التنظيمين».
وأشار عبد المجيد إلى أن «تحالف قوى المقاومة الفلسطينية يقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة السورية من أجل القيام بما يجب عمله لإجبار وانسحاب هذين التنظيمين من داخل مخيم اليرموك والأحياء المجاورة، مشيراً إلى أن «التحالف يعمل مع كل القوى والفصائل الفلسطينية والجهات المعنية في الدولة السورية لانسحاب كل هذه المجموعات المسلحة بأسرع وقت وإخلاء المخيم من السلاح والمسلحين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن