سورية

عصا الجيش تواصل ضرب الإرهابيين في الغوطة

الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري أمس تقدمه في غوطة دمشق الشرقية، وتحديداً في بلدة جسرين بالشطر الجنوبي من المنطقة، على حين لم ترتدع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة عن استهداف أحياء العاصمة الآمنة.
ورغم تحذيرات نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد منذ أيام من مسرحية «استخدام سلاح كيميائي» جديدة واتهام الجيش بها، إلا أن الإرهابيون لجؤوا بالفعل إلى مسرحيتهم، التي كان الجيش لها بالمرصاد وكشف الكثير من الأدلة الدامغة حول جريمتهم.
وكان المقداد كشف منذ أيام عن معلومات مؤكدة تشير إلى أن المجموعات الإرهابية في الغوطة تحضر لفبركة تمثيلية قصف بسلاح كيميائي في الغوطة في 13 آذار الحالي، إلا أن مواقع إلكترونية معارضة لم ترتدع، فزعمت مساء أمس أن «قوات النظام السوري تقصف مدينة عربين في الغوطة الشرقية بغاز الكلور السام».
وسبق المزاعم بساعات تأكيد قائد ميداني في تصريح لوكالة «سانا»، أن الجيش عثر على معمل لتصنيع مواد سامة وكيميائية يحتوي على مختبر لتصنيع المواد السامة وبداخله معدات ذات منشأ سعودي وفيه مواد ووسائط وقاية ذات منشأ غربي، موضحاً أن المعمل «عبارة عن مبنى يقع بين (مدينة) دوما و(بلدة) الشيفونية ويتألف من طابقين وقبو ويوجد فيه مواد تستخدم في صناعة العبوات والمواد السامة وهي عبارة عن سوائل مع أوكسجين أو أحماض متنوعة أو سوائل توجد فيها مادة الكلور.
وأشار المصدر ذاته إلى العثور أيضاً على «حمض الآزوت والزئبق وزيت براغين مكلور وكتب سعودية ولوائح لما يسمى «جيش الإسلام»، لافتاً إلى أن إحدى هذه اللوائح تتضمن تفصيلاً لخلطة مواد كيميائية وفيها بودرة الأمونيوم وفالنين واثتير كلورات وسيلوز وكلها تستخدم في تركيب المتفجرات».
ولفت القائد الميداني إلى أن الطابق الثاني في المبنى موصول مع المراجل السفلية عبر برجية وتحكم كهربائي وتقنية عالية تؤكد أن خبراء أوروبيين يعملون فيه بدعم ومعلومات سعودية وكيميائيين سعوديين، مبيناً أنه تم العثور بداخله أيضاً على أقنعة ألمانية لأنها مصنعة بشكل حرفي إضافة لواقيات للمجموعات الإرهابية خلال تصنيعها المواد الكيميائية.
بدوره، أوضح «الإعلام الحربي المركزي» على قناته في «تلغرام» بالصور أن الجيش السوري ضبط خلال تمشيطه بلدة أفتريس في الغوطة الشرقية لدمشق، معملاً يحتوي على المواد الكيميائية ومعملاً آخر لتصنيع العبوات الناسفة والقذائف الصاروخية.
ميدانياً واصلت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة استهداف الأحياء السكنية في العاصمة بالقذائف، وتحدثت مصادر أهلية عن استشهاد مدني وإصابة اثنين آخرين جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف على حيي باب شرقي والزبلطاني بدمشق، كما سقطت قذيفة على حي عش الورور، وذلك رغم أن يوم أمس شهد خروج مسلحين ومدنيين وجرحى من معبر مخيم الوافدين.
في المقابل حققت وحدات الجيش العاملة على محور بلدة جسرين تقدماً جديداً في كتل الأبنية بعد هجوم موسع ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وفق مصادر أهلية، أكدت أن الجيش تقدم إلى مسافة 600م وعرض 400م ضمن المحور الشرقي للبلدة، كما ثبت في البساتين والهيئات الزراعية في جنوبها.
وجاء التقدم بحسب المصادر الأهلية، بموازاة اشتباكات عنيفة خاضها الجيش مع جبهة النصرة الإرهابية في بلدة سقبا، وسط رمايات مدفعية وصاروخية مكثفة ينفذها الجيش على نقاط المسلحين، واستهداف سلاح الجو مواقع التنظيم في عين ترما، وزملكا.
بدورها، نشرت ميليشيا «جيش الإسلام» على حسابها في «تلغرام» خريطة قالت إنها للعمليات الجارية في الغوطة التي تمكن الجيش منذ يومين من شطرها إلى 3 أقسام.
ورغم تجاهل الخريطة المنشورة إلى انقسام الغوطة إلى 3 جيوب، إلا أنها أوضحت أن خط اشتباك بين الجيش جهة والمسلحين من جهة ثانية يمتد لمسافة 11 كيلومتراً في جنوب شرق دوما، على حين يمتد الآخر لمسافة 3,5 كيلومترات بين حرستا ودوما، والخطان السابقان في شطر الغوطة الشمالي.
أما في الشطر الجنوبي فتمتد خطوط الاشتباك إلى مسافة 5,5 كيلومترات شرقي هذا الشطر، بشكل قوسي من جنوب قرية الأفتريس وصولاً إلى قرية مديرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن