سورية

دبلوماسيون في مجلس الأمن: أميركا قد تعتدي على سورية في نيسان المقبل … روسيا تواصل إحباط مشروعي قرارين أميركيين في مجلس الأمن

| وكالات

أكد تقرير إعلامي أن روسيا تواصل جهودها لإحباط مشروعي قرارين أميركيين حول سورية أحدهما حول وقف إطلاق النار والثاني بمزاعم الأسلحة الكيميائية، ونقل عن دبلوماسيين في مجلس الأمن الدولي تحذيرهم من عدوان أميركي عسكري على سورية، قد يكون موعده نيسان المقبل.
وذكرت وكالة «أ ف ب» في التقرير، أن روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو) 11 مرة حتى الآن لدعم سورية.
وأشار التقرير إلى أن تكهنات تسود «بفيتو روسي ثاني عشر حول سورية بعدما تقدمت الولايات المتحدة الاثنين بمشروع قرار لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً في دمشق والغوطة الشرقية»، معتبرة أن المشروع الأميركي «رد على فشل تطبيق وقف إنساني لإطلاق النار قررته الأمم المتحدة ودعمته روسيا التي تشارك القوات الحكومية السورية في عمليتها ضد الغوطة».
ولفتت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة تقدمت بمشروع قرار ثان حول (مزاعم) استخدام أسلحة كيميائية «إلا أن دبلوماسيين قالوا إن المفاوضات حوله مع روسيا أمام حائط مسدود»، مشيرة إلى أنه «لا يزال من غير الواضح إذا ما كانت الولايات المتحدة ستطرح مشروعيها أمام التصويت في مجلس الأمن العاجز حتى الآن عن تغيير مجرى النزاع في سورية».
وكانت سفيرة الولايات المتحدة نيكي هايلي هددت خلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة تطبيق القرار 2401 بتحرك أميركي منفرد «إذا اضطرننا إلى ذلك».
وبحسب الوكالة، فإن «دبلوماسيين يتحدثون في الأمم المتحدة علناً عن «مشهد مألوف» وعن أن الولايات المتحدة تعطي إشارات واضحة بأنها تدرس عملاً (عدوانياً) عسكرياً في سورية».
ورأت الوكالة في تقريرها أن «هذه الإنذارات تزيد الضغوط على روسيا»، ونقلت عن دبلوماسي رفض الكشف عن هويته في مجلس الأمن أن «الروس يشعرون بالضغوط ويخشون أن يتدخل الأميركيون مجدداً في سورية بشكل أقوى»، على حين أشار دبلوماسي آخر في المجلس إلى أن الذكرى السنوية للهجوم (المزعوم بالسلاح الكيميائي على بلدة) خان شيخون المصادف في الرابع من نيسان، يمكن أن يكون موعداً مواتياً للعدوان الأميركي.
وقال خبير الشؤون السورية لدى معهد الأمن الأميركي الجديد في واشنطن نيكولاس هيراس إن «الإدارة الأميركية تلجأ إلى سياسة التشهير والإحراج إزاء روسيا في مجلس الأمن».
وتابع هيراس: «إنها مقدمة لنقاش أكبر مع روسيا حول ما سيحصل في مناطق أخرى من البلاد»، خصوصاً في الجنوب الغربي حيث اتفقت الولايات المتحدة والأردن وروسيا على إقامة منطقة لخفض التوتر.
ومضى قائلاً: «ما يقوم به ترامب الآن هو تحديد موقف أولي كأن يقول ما تقومون به في الغوطة لا تفعلوه في أي مكان آخر. إذا حاولتم ذلك فستكون هناك عواقب».
واستدعى تحذير هايلي إلى رد فعل قوي من موسكو الثلاثاء، فقد حذر وزير الخارجية سيرغي لافروف بعده بالقول: «إذا تم شن هذا النوع من الضربات فان العواقب ستكون جدية جداً».
كما حذر رئيس الأركان الروسي الجنرال فاليري يراسيموف من «إجراءات للرد» في حال إصابة أي من الجنود الروس في ضربة أميركية.
وتنشر روسيا قوات تؤمن دعماً للجيش السوري في عمليته في الغوطة الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن