شؤون محلية

30 ألف مريض سكري في حماة وتكلفة المريض شهرياً 2000 ل.س

حماة – محمد أحمد خبازي : 

أكد الدكتور حازم كيلاني مدير برنامج السكري في حماة، أن عدد المرضى الذين راجعوا العيادات السكرية في مناطق المحافظة، خلال النصف الأول من هذا العام بلغ 30100 مراجعاً.
وأن من أهم الأهداف العامة التي وجد البرنامج لأجلها، رفع مستوى الصحة العامة للمواطنين وبخاصة مرضى السكري، وتأخير ظهور المضاعفات الناجمة عن المرض، أما الأهداف الخاصة فهي الكشف المبكر عن المرضى السكريين والمؤهلين للإصابة، والوصول إلى ضبط جيد لسكر الدم عند الأغلبية العظمى من المرضى، والوصول إلى حياة أفضل للأطفال السكريين، ومنع وتأخير المضاعفات الحادة والمزمنة لديهم، وتأمين الأدوية اللازمة لهم بالتنسيق مع مديرية الصحة.
وقال الدكتور كيلاني: حتى الربع الأول من عام 2011 كان البرنامج يسير بخطا ثابتة وجيدة نحو الأمام، ولكن بسبب الظروف الراهنة ظهرت صعوبات ومعوقات، وحالياً البرنامج يسير في عمله بشكل محدود ضمن المراكز الصحية والعيادات السكرية في المناطق الصحية، حيث تقوم العيادات السكرية بالتثقيف الصحي ضمن الإمكانات المتاحة، وتمت طباعة سجل مراجعة خاص يحتفظ به المريض، ليحضره في كل زيارة، وهو يحتوي معلومات تثقيفية أساسية، كما افتتحت عيادة تثقيف في العيادات الشاملة، ضمن العيادة السكرية المركزية بحماة منذ نحو سنة ونصف السنة وهي تعمل بشكل جيد، وبدأت تظهر نتائج العمل وانعكاسها على نتائج التحليل، بما فيها الخضاب السكري، ولما يزل الوضع التثقيفي في عيادة مصياف من دون المستوى المطلوب، لعدم توافر طبيب متفرغ للعيادة السكرية، وإن العمل في العيادات السكرية مؤتمت، حيث يتم إدخال أسماء المرضى الجدد، وتخريج أسماء المرضى المنقطعين وذلك حسب السبب (سفر، انتقال، وفاة..).
وقد تم تأمين بعض خافضات السكر الفموية، لكن بكميات محدودة، قياساً لعدد المرضى، كما تم تأمين الأنسولين عن طريق مديرية الصحة بشكل جيد من دون انقطاعات تذكر (عدا) الخرطوش وذلك لظروف خارجة عن إرادتنا، كما تم تأمين الأنسولين عن طريق المديرية بشكل جيد للوافدين من المناطق والمدن الأخرى، وتوزيع معلومات صرف الأنسولين والخطة المتبعة عالمياً في تدبير مرض السكري، والتوجيه لتفعيل عيادة الغدد والاستقلاب، وبخاصة فيما يتعلق بالأطفال والشباب السكريين، لمراجعة العيادة في أيام العطل وتحديد جلسات تثقيفية في العطلة الصيفية، وعدم الاعتماد على الأنسولين فقط، ومراجعة المرضى الذين سكر الدم لديهم غير منضبط، وبخاصة البدينون، من حيث التغذية وتخفيض الجرعات، لكون الجرعة العالية، تخفض سكر الدم بشدة، وبالتالي تدفع المريض إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، وهذا يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم، وبالتالي أيضاً يرفع المريض جرعة الأنسولين، ما يدخله في حلقة مفرغة ودوامة ليست في صالحه.
وعن تكلفة علاج المريض بالسكري قال الدكتور كيلاني: إن قطاعنا العام يتحمل أعباءً مالية كبيرة، فمريض السكري يحتاج شهرياً إلى مصاريف أدوية بقيمة 2000 ل.س على الأقل، وتتم معالجته مجاناً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن