اقتصاد

تمديد تسليم القطن حتى نيسان … العتال لـ«الوطن»: طلبنا 350 مليون ل.س إسعافية فلم نحصل إلا على مئة مليون

| هناء غانم

أكد المدير العام لمؤسسة حلج وتسويق الأقطان زاهر عتال أن كميات الأقطان المحبوبة الواردة من المحافظات الشرقية والمستلمة في محالج الفداء والعاصي وتشرين التابعة للمؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان قد وصلت منذ بداية الموسم في العام الماضي وحتى الآن إلى نحو 26800 طن.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن عتال أن المؤسسة طلبت من الوزارة تخصيص مبلغ 350 مليون ليرة خطة إسعافية للمؤسسة وتمت الموافقة مبدئياً على 100.1 مليون ليرة سورية سيتم تخصصيها لتشغيل صالة محلج تشرين في حلب وتأهيل بعض الأعمال الإنشائية الترميمية في محالج منطقة عين التل بحلب وتأهيل محلج دير الزور، مبيناً أن هناك مساعي حقيقية في المؤسسة لاستلام كل كميات الأقطان المحبوبة من الموردين كافة وتقدم التسهيلات اللازمة لذلك من خلال تسديد قيم الأقطان خلال مدة أقصاها 24 ساعة من تاريخ استلامها، منوهاً بأن المؤسسة مددت فترة استلام الأقطان المحبوبة حتى نهاية نيسان القادم.
وبيّن عتال أنه تم حلج كمية 16 ألف طن من الأقطان المحبوبة الواردة إلى محالج المؤسسة ومن المتوقع الانتهاء من أعمال الحلج في منتصف أيار القادم، مشيراً إلى أنه وفق كميات الأقطان المحبوبة المستلمة من المتوقع إنتاج كمية 9500 طن من الأقطان المحلوجة سيتم تسويقها بالكامل إلى شركات الغزول والخيوط التابعة للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية التي تم توريد كمية منها 5200 طن للشركات لتأمين احتياجاتها من هذه المادة الأولية اللازمة لعملها.
وذكر أنه يتم تأمين احتياجاتها من الأقطان المحلوجة عن طريق توريد هذه الأقطان بشكل مباشر من محافظات الرقة والحسكة وبعد التنسيق مع مؤسسة الأقطان من أجل تصنيفها في محلج تشرين قبل وصولها إلى شركات الغزل الخاصة التي وصل إليها نحو 4300 طن.
وحول بذور القطن الناتجة عن عملية الحلج أكد أنه تم تسويقها مباشرة إلى شركة زيوت حماة ومعمل الزيت في شركة سكر حمص وبكمية 6000 طن على حين قامت المؤسسة بتأمين كمية تقدر بنحو 11000 طن من بذور القطن في محافظة الحسكة وتوريدها إلى شركة زيوت حلب التي عادت للعمل في بداية العام الحالي بعد توقف دام 6 سنوات.
وتوقع مدير مؤسسة الأقطان استلام كميات جيدة من الأقطان خلال الموسم القادم بعد تحرير مناطق واسعة في المحافظات الشرقية التي تعد القاعدة الأساسية لزراعة المحاصيل الإستراتيجية مع ما يرافق ذلك من دعم من الحكومة ومتابعة لتأمين مستلزمات العملية الزراعية من البذار والأسمدة والري، إضافة إلى وضع أسعار مدروسة ومجزية للمحاصيل الزراعية وخطة تسويقية تتناسب مع الظروف الحالية.
وعن أعمال الصيانة والتأهيل للمحالج التابعة للمؤسسة أوضح عتال أن المؤسسة سوف تنتهي قريباً من تأهيل الصالة الثانية في محلج تشرين في حلب وتجهيز محلج دير الزور ووضعهما بالخدمة خلال الموسم القادم على حين بدأت حالياً بالأعمال الإنشائية لتجهيز خمسة محالج في محافظة حلب وهي اللواء والوحدة والشرق وأمية والفرات التي كانت تعرضت للتخريب نتيجة خروجها عن سيطرة الدولة لمدة 5 سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن