رياضة

تحليل تحكيمي للقاء كروي متميز

| فاروق بوظو

تابعت السبت قبل الماضي وبكل التركيز الأداء التحكيمي للقاء قمة مباريات الجولة الثلاثين للدوري الإنكليزي الممتاز، الذي جمع نادي مانشستر يونايتد بضيفة نادي ليفربول والذي انتهى بفوز المانشستر يونايتد بهدفين اثنين مقابل هدف وحيد وقد تم تسجيل هدفي المانشستر في الدقيقتين (14 و24) لشوط المباراة الأول على حين أحرز ليفربول هدفه الوحيد في الدقيقة (66) من زمن المباراة.
وفي تقييمي للأداء التحكيمي في هذا اللقاء الجماهيري المتميز أود القول إن الحكم قد اتخذ ستة وعشرين قراراً تحكيمياً اتسم معظمها بالدقة والثبات من خلال أداء اتسم بالتحرك والتمركز الإيجابي القريب في معظم القرارات التحكيمية المتخذة.
ففي ثلاثة من هذه القرارات التحكيمية تم إشهار البطاقة الصفراء بشكل واضح وصريح في مخالفات ثلاث اثنتين منها بحق لاعبي المانشستر يونايتد وواحدة فقط بحق أحد لاعبي ليفربول، على حين لم يتمكن من توجيه إنذار بحق مخالفتين اثنتين ارتكبتا مناصفة بين الفريقين المتنافسين، كما تم في هذا اللقاء ضبط ثلاث مخالفات تسلل صحيحة من الحكمين المساعدين.
أما المخالفة الأبرز التي تم الحديث والخلاف حيالها، فقد تمت في الدقيقة (54) من زمن اللقاء نتيجة قيام الظهير الأيسر لنادي ليفربول بتحويل الكرة من خارج منطقة الجزاء إلى داخلها لتلمس الكرة يد الظهير الأيمن لنادي المانشستر يونايتد. وبالتحليل الدقيق لهذا اللمس باليد سواء كان متعمداً أو غير متعمد، فإن مسافة الياردات التسع التي كانت تفصل بين لحظة تمرير الكرة من لاعب ليفربول ومكان لاعب المانشستر يونايتد داخل منطقة الجزاء الذي لمست الكرة يده كانت تكفي في رأي البعض لضرورة تجنبه لمس الكرة باليد. لكن رأياً آخر يقول إن اللاعب المدافع قد حاول تحاشي اللمس المتعمد من خلال إرجاع يده للخلف، وهذا ما يبرر عدم التعمد بلمس الكرة باليد، علماً بأن حكم اللقاء الذي أشار إلى استمرار اللعب كان في موقف قريب من مكان لمس الكرة باليد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن