الأخبار البارزةشؤون محلية

الغربي لـ«الوطن»: تم تقديم مواد غذائية لنحو 50 ألف نازح ومستعدون لتقديم المواد مهما بلغ العدد … الوز لـ«الوطن»: استقبلنا نحو 12 ألف طالب من الغوطة الشرقية … قادري: مساعدات فورية لذوي الإعاقات وخدمات إغاثة سريعة للنازحين

| محمد منار حميجو

أعلن وزير التربية هزوان الوز أن عدد الطلاب الذين تم استقبالهم في مراكز الإيواء من الغوطة الشرقية بلغ 11941 من مختلف المراحل الدراسية، مؤكداً أنه تم توجيه مديرية التربية في ريف دمشق لحصر أعداد الوافدين في مراكز الإيواء من منهم في سن المدرسة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح الوز أنه يوجد في مركز حرجلة 8270 تلميذاً في حين في عدرا البلد 3112 وفي مخيم الدوير 447 وأخيراً في مركز النشابية 112 تلميذاً لكافة المراحل، كاشفاً أنه تم افتتاح مراكز جديدة في منطقتي البويضة ونجها.
وأكد الوز أنه حالياً يتم إجراء اختبار السبر لهؤلاء التلاميذ لتحديد مستواهم الدراسي والصفوف التي سيلتحقون بها، مشيراً إلى أنه سيتم تأهيل إسعافي للمدارس ذات الأضرار البسيطة في المناطق المحررة داخل الغوطة الشرقية.
وكشف الوز أنه يتم العمل على تمديد العام الدراسي لمدة شهرين لتلاميذ وطلاب الصفوف الانتقالية الخارجين من الغوطة، إضافة إلى تقديم الدروس التعويضية لهم، مشيراً إلى تأمين الكادر التدريسي المناسب وكتب منهاج الفئة «ب» لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي.
وأضاف الوز: سيتم تأمين غرف صفية مسبقة الصنع ومقاعد مدرسية وطاولات وكراسي وألواح صفية، مشيراً إلى تأمين قرطاسية للمدارس وحقائب ترفيهية.
ولفت الوز إلى ضرورة إجراء دورات تقوية لطلاب الشهادتين التعليم الأساسي والثانوية العامة وإجراء أنشطة ترفيهية ودعم نفسي.
وأشار الوز إلى الجهود التي بذلتها الحكومة لإعادة الأمن والاستقرار إلى مواطنيها في منطقة الغوطة الشرقية وسعي وزارته لاستيعاب الوافدين من طلاب وذويهم في بعض مدارسها باستخدامها مراكز إيواء مؤقتة وتأمين مستلزمات العملية التعليمية كافة.
بدوره أعلن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد اللـه الغربي أن الوزارة قدمت كل ما يحتاجه الوافدون من مناطق الغوطة الشرقية إلى مراكز الإيواء، مؤكداً ارتفاع أعداد الوافدين لتصل بمعدل وسطي إلى 10 آلاف يومياً.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد الغربي أن أكثر المواد الغذائية المطلوبة حالياً هي المعلبات والمنظفات، لافتاً إلى أن الوزارة مستعدة لتقديم المواد الغذائية مهما بلغ رقم الوافدين.
وأشار الغربي إلى أن الوزارة تقدم كل المواد الغذائية، موضحاً أنه في اليوم الأول يتم تقديم الوجبات الجاهزة مباشرة ومن ثم في الأيام القادمة يتم تقديم الوجبات المطبوخة مثل الرز والمعكرونة وغيرها من الوجبات الأخرى.
وفيما يتعلق بموضوع المطابخ الجماعية أكد الغربي أنه تم فتحها من قبل محافظة ريف دمشق في حين ينحصر دور الوزارة بتقديم المواد الغذائية في هذا الموضوع.
وأكد الغربي أنه تم تقديم مواد غذائية لنحو 50 ألف نازح من الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن خطة الوزارة تشمل جميع الخارجين مهما بلغت أعدادهم، مضيفاً: إن الوطن يحتضن الجميع.
وأكد وزير التجارة أن جميع الجهود وكل ما قدم من مواد من الحكومة ولا وجود لأي مساهمات مقدمة من المنظمات الدولية في هذا الإطار، مضيفاً: إن طواقم المؤسسة السورية للتجارة تقدم المواد على مدار الساعة في المراكز وعلى المعابر التي تم افتتاحها من الدولة رغم ضخامة أعداد الوافدين اليومية من النازحين إلى مراكز الإيواء.
ولفت الغربي إلى وجود طاقم صحي يقدم الخدمات الصحية على مدار الساعة ونقل الحالات الحرجة إلى المشافي.
من جانبها أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريما قادري أن الوزارة بدأت بالعمل منذ الدقائق الأولى في ملف النازحين من الغوطة الشرقية عبر الأذرع التنفيذية للوزارة من الجمعيات، منوهة بأن مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل موجودة بكامل كوادرها على أرض الميدان.
وفي تصريح لـ«الوطن» أعلنت قادري أن الوزارة قدمت خدمات إغاثة سريعة للنازحين، إضافة إلى تقديم خدمات للأطفال ولاسيما أن أعدادهم كبيرة.
وأضافت قادري: لا يمكن أن نقول إنه بدأنا بالدعم النفسي لأن هذا الموضوع بحاجة إلى استقرار، لافتة إلى وجود فرق تابعة للوزارة في مراكز الإيواء الثلاثة لتقديم الدعم والاهتمام بالأطفال.
وأوضحت قادري عدم وجود أرقام دقيقة عن عدد الأطفال الذين خرجوا مع ذويهم إلى الآن بحكم أن الأعداد في تزايد، مضيفة: لم نلحظ وجود أعداد كبيرة من المعاقين، دون أن تحدد أرقاماً.
وأكدت قادري تقديم مساعدة فورية لذوي الإعاقات، مشيرة إلى وجود مركز مجتمعي في عدرا البلد لتقديم خدمات الأطفال والنساء.
وأضافت قادري: تركيزنا المباشر على مراكز الإيواء عبر فرق الوزارة والفرق التطوعية لتقديم خدمات سريعة وهو نوع من الاحتواء، مشيرة إلى التعاون مع الجمعيات الموجودة بدمشق وريفها والتي لها قدرة على المساهمة في تقديم الخدمات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن