رياضة

المدير الفني لسلة الجيش: لعبنا بشكل جيد وينقصنا اللاعبون الأجانب

| مهند الحسني

تركت نتائج سلة رجال نادي الجيش في بطولة غرب آسيا التي اختتمت قبل أيام قليلة الكثير من إشارات الاستفهام لدى عشاق ومحبي الفريق، فالبعض وجد فيها الكثير من المنطقية قياساً على تحضيرات الفريق، وعدم وجود أي لاعب من خارج أسوار النادي، وآخرون وصفوها مجحفة بحق ناد كبير يعد أحد أهم معاقل كرة السلة السورية، وما بين هذا وذاك وجدنا أنه من الضروري أن نتحدث بواقعية أكثر، ونضع حقيقة الأمور أمام الجميع.
الوطن التقت المدير الفني لسلة الجيش الكابتن أبي دوجي وأجرت معه الحوار التالي:

كيف تقيم مشاركة سلة الجيش في هذه البطولة من حيث النتائج؟
بداية المشاركة كانت جيدة ومفيدة للفريق الذي لم يلعب منذ ستة أشهر أي مباراة قوية، إضافة إلى أن وجودنا بات ضرورياً في مثل هذه البطولات، لأنه يجب عدم الابتعاد عن المشاركات، البعض أراد أن تكون نتائجنا أفضل، لكن ما حصل معنا لم يكن متوقعاً، فعندما كان مكان إقامة البطولة في العراق، كان هناك ستة أندية مشاركة في البطولة، وهذا وضعنا أمام مسؤولية تدعيم صفوف الفريق، ونجحنا بالتحدث مع لاعبنا الدولي ميشيل معدنلي الذي رحب بالدعوة، لكن بعد نقل البطولة للبنان، واقتصارها على أربعة أندية اعتبر اتحاد غرب آسيا تأهل هذه الأندية للنهائيات بشكل أتوماتيكي، الأمر الذي جعلنا لا نفكر بفرصة الاحتكاك للاعبين، لكننا فوجئنا بالقرار الجديد الذي يقضي بتأهل ثلاثة من أصل أربعة، وجاء هذا القرار في الوقت المستقطع، فلم نستطع أن نتعاقد مع أي لاعب.
هل صحيح أن هناك فرصة لتأهل الجيش في حال وافق رئيس الاتحاد الآسيوي آغوب؟
طبعاً نحن لن نستكين في هذا الموضوع أبداً، لكن السيد آغوب حالياً خارج لبنان، وسوف يعود نهاية الشهر الجاري، وهناك شيء اسمه (الكرت الأبيض) ومن المتوقع أن يوافق على منحه لسلة الجيش بعد المستوى الذي ظهر فيه الفريق خلال لقاءاته بالبطولة.
هل كنت تتوقع هذه النتائج قبل المشاركة؟
بصراحة المشاركة كان الهدف منها تأمين فرص احتكاك للفريق الذي يستعد لدخول مباريات الدوري، لكن ما قدمناه في البطولة على صعيد الأداء كان جيداً، وغير متوقع من جميع الفرق.
لكن هناك أخطاء واضحة ظهرت في أداء بعض اللاعبين؟
هذا الكلام صحيح، الأخطاء موجودة في كرة السلة، والفريق الذي لا يخطئ يكون الفوز من نصيبه، فريقنا يستعد منذ ستة أشهر من دون أن يلعب أي مباراة ودية، واستعد للبطولة قبل عشرة أيام فقط بسبب التزام خمسة لاعبين بالمنتخب، على عكس باقي الأندية المشاركة التي لعبت في الدوري، وضمت أفضل اللاعبين الأجانب المحترفين، ومع ذلك ورغم الخسارات الثلاث لم يكن الفريق صيداً سهلاً.
لكن كان هناك تفاوت بمستوى بعض اللاعبين من مباراة لأخرى؟
هو ليس تفاوتاً بالمعنى الحقيقي للكلمة، وإنما كلمة الفصل في مثل هذه البطولات تكون من نصيب اللاعبين المحترفين الذين افتقدهم فريقنا في البطولة.
يقول البعض إن فريق بتروشيمى الإيراني كان متساهلاً عندما لعبنا معه؟
هذا غير صحيح، الفريق الإيراني نجحنا في إرباكه لدرجة كبيرة، وخاصة مدربه الذي انفعل بشكل غير منطقي، والسبب أن فريقنا لعب بطريقة دفاعية قوية، ونجح في تنفيذ تعليمات مدربه الذي تعامل بشكل جيد مع مجريات اللقاء، وتألق اللاعب رامي مرجانة الذي سجل (29) نقطة، إضافة لتألق عبد الوهاب الحموي ومحيي الدين قصبلي بالريباوند الدفاعي والهجومي، ولعبنا بروح الجماعة.
ماذا ينتظر سلة الجيش بعد هذه المشاركة؟
بداية لدينا مسابقتا الدوري والكأس، وسوف نركز عليهما، والفريق في قمة الجاهزية، إضافة إلى إننا سوف نشارك في بطولة العالم العسكرية القادمة التي ستقام في الصين شهر أيلول المقبل، وهي بطولة قوية والتحضير لها سيكون ضمن أولوياتنا في المرحلة المقبلة.
ماذا ينقص أنديتنا حتى تتمكن من اعتلاء منصات التتويج؟
ينقصنا توافر الإمكانات المادية التي من خلالها نتمكن من التعاقد مع لاعبين أجانب من مستوى عال، وهذا فريق بتروشيمى الإيراني الذي حقق لقب البطولة، لديه أفضل اللاعبين الأجانب الذين يتقاضون مستحقات مالية نحلم بها كأندية سورية، فاللاعب المحترف لديه يتقاضى سبعين ألف دولار شهرياً، واللاعب الثاني يتقاضى ستين ألف دولار، وهذان اللاعبان كانا بيضة قبان الفريق في البطولة، وقد فاز في اللقاء النهائي على الرياضي اللبناني المدجج بالنجوم بفارق ثلاثين نقطة، على حين خسرنا أمامه بصعوبة بفارق خمس نقاط فقط.

كلمة أخيرة
أشكر إدارة نادي الجيش، وأخص بالشكر اللواء ياسر شاهين مدير الإدارة ورئيس النادي العميد محسن عباس على جهودهما في تسهيل مشاركة الفريق في جميع البطولات وتأمين كل ما يلزم اللعبة بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن