بعد لقائه كيري في العاصمة الماليزية…لافروف: اتفقنا على توحيد الجهود لمحاربة داعش و«لكن ليس لدينا نهج محدد»

يواصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حراكه الدبلوماسي النشط لتنسيق الجهود لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وسبل إيجاد مخارج لحل الأزمة في سورية، حيث أجرى أمس على هامش الدورة 48 لمؤتمر وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا «آسيان» بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، أكثر من عشرة لقاءات ثنائية مهمة أحدها مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري وبحث معه «المشاكل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، وذلك بعد لقائه بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي أنه «استكمل مع كيري المحادثات التي تم البدء بها في قطر، وتم الاتفاق على أن تنظيم داعش الإرهابي يمثل تهديداً وشراً أساسياً يجب توحيد الجهود لمحاربته بالسرعة والفعالية القصوى».
وأوضح أنه «ليس لدينا نهج محدد حول طريقة فعل ذلك ولاسيما مع وجود خلافات بما في ذلك بين المجموعات المسلحة في سورية»، مشيراً إلى أنه سيتم بحث الأمر في المحادثات القادمة مع كيري، معلناً أن وزارتي الخارجية في روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على مواصلة دراسة السبل الواردة لمكافحة التنظيم الإرهابي على مستوى خبراء وزارتي الخارجية الروسية والأميركية، وعلى الاسترشاد بالمبادرات التي طرحت في سياق مكافحة الإرهاب.
إلى ذلك أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنه والرئيس الأميركي باراك أوباما، متفقان «بالكامل» بشأن الأوضاع في سورية واليمن وجنوب السودان.
وقال بان في تصريحات لوسائل الإعلام عقب اجتماع مع أوباما في البيت الأبيض مساء الثلاثاء: «نحن على الصفحة ذاتها بالكامل»، فيما يتعلق بقضايا المنطقة.
وأضاف متحدثاً عن الأزمة السورية، قائلاً: «الأمم المتحدة تعمل على تشكيل خلية عمل لتفعيل بيان جنيف، ولقد تشجعت بعد أن اكتشفت أن هناك دعماً قوياً لدى أعضاء في مجلس الأمن، لتسريع تقديم نوع من الحل السياسي»، مشدداً على أن المنظمة الدولية «تعمل بأفضل ما لديها لتقديم المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين في سورية».
من جهته قال الرئيس الأميركي: إنه وبان اتفقا على «ضرورة إيقاف القتل والتوصل إلى عملية سياسية معقولة، تستطيع أن تقود إلى استقرار البلاد والانتقال لحكومة تمثل الشعب السوري»، لافتاً إلى أنهما تبادلا وجهات النظر حول «كيفية عمل الفرق الدبلوماسية معاً مع أطراف ذات علاقة بخصوص هذه القضية».
(سانا- روسيا اليوم- الأناضول)