رياضة

الصغير ينتقد والحوايني يسوّغ ومصعب يعود

| حماة- عمار شربعي

لا يختلف اثنان في الشارع الطلعاوي على أن هفوات إدارية سابقة ومثلها فنية أثرت بشكل أو بآخر في شكل ومضمون فريق الكرة في النادي الأكثر شعبية في حماة وريفها وقد نكون أقرب لتوصيف الحالة إن قلنا إن خياط ثوب الفريق لم يكن معلماً وظهرت قياساته أصغر من طموحات جماهيره التي وزعت أصابع اتهامها بين الكادر الفني وإدارة النادي.
قد تكون أزمة الثقة بين رئيس النادي عمر الصغير ومدرب الفريق خالد حوايني تفاعلت بشكل سريع في الآونة الأخيرة وتحديداً بعد خسارته في لقاء الكرامة وما أفرزه من أداء ضعيف دفع مدير الكرة فضل النايف إلى مغادرة الملعب بعد نهاية الشوط الأول، وقتها اتهم الحوايني بعض لاعبيه بالتهاون المقصود في محاولة لدفع الإدارة لإقالة المدرب لكن الإدارة تداركت الموضوع وأوقفت مستحقات اللاعبين وقامت بفسخ عقود ثم تراجعت عن قرارها لإتاحة الفرصة للاعبيها وبرغم ارتقاء الفريق للنقطة 32 بعد الفوز على الحرفيين إلا أن رئيس النادي ظهر بصورة قاتمة معتبراً أن الأداء لم يرتق لمستوى اللاعبين في إشارة غير معلنة تؤكد ضعف الحوايني في قيادة الفريق رغم الأعذار السابقة التي قدمها الكابتن كغياب أبرز عناصره دفعة واحدة في عدة مباريات.

على بساط أحمدي
برغم أن الأداء أمام الحرفيين جاء ضمن الحدود الطبيعية إلا أن رأي رئيس النادي بالأداء لم يتغير وإن كان بعض أعضاء الإدارة اتهموا رئيس النادي بسرقة فرحة الفوز من قلوبهم لاعتراضه المتواصل على أداء المجموعة، الأمر الذي دفع الحوايني إلى المطالبة باجتماع فوري مع الإدارة قال فيه: تناهت إلى أسماعي أن الإدارة تتهمني بالتقصير وأن بعض الأقاويل تفيد بنية الإدارة لإحداث تغيير فني وأنا تسلمت زمام الأمور كمدرب إنقاذ وكان نتائج الفريق متدهورة ومركزه 11 وعملنا ما بوسعنا للارتقاء ولم أقم بمرحلة تحضير الفريق ومن ثم لا أتحمل كامل المسؤولية الفنية فيما يتعلق بالأداء، وإن كانت الإدارة ترغب في تغيير فني هذا شأنها وأتقبله بصدر رحب وأعود مشرفاً للقواعد، وما يهمني هو الحصول على النقاط ولن أقبل بالمركز الرابع وسأرتقي للمركز الثالث وأمامنا متسع من الوقت لتحقيق ذلك وأتمنى مساندتي ولن أتقبل أن يتهمني البعض بالمحسوبيات وعندما أجتمع بالسيد فضل النايف لا أقصد تجاهل بقية أعضاء الإدارة وإنما لأن فضل مدير الفريق وعلاقتي كمدرب حصراً مع المدير وهو يقوم بنقل أفكاري للإدارة ضمن التقيد بالعمل المؤسساتي وأعمل للنادي وليس لأشخاص، من جهته رئيس النادي أكد أنه سيساند الكادر الفني حتى نهاية الموسم وطالب بالعمل على الارتقاء بمستوى الأداء وأشار إلى أنه يسعى هو وأعضاء إدارته إلى بناء فريق جديد للموسم القادم وأن جميع الأخطاء التي تسببت في عفوية النتائج والأداء في عدة مباريات ستصب حتماً في مصلحة الفريق في قادمات الأيام وأن استقدامه لمساعد للمدرب لا يعني أنه يحاول لي ذراع المدرب.

مصعب محمد من جديد
بعد تسلم الحوايني ابتعد مصعب محمد رافضاً فكرة العمل مساعداً علماً أنه كان يعمل مساعداً لمحمد جودت واتجه للعمل في النواعير ولكن تسارعت الأحداث مجدداً ويفتح رئيس النادي باب الحوار مع الكابتن مصعب الأمر الذي دفع الحوايني للانزعاج لعدة أسباب أولها أن مصعب رفض فكرة العمل كمساعد للحوايني من قبل فما الذي تغير حتى قبل بالفكرة؟ إضافة لحوار رئيس النادي معه قبل لقاء الحرفيين بيوم واحد والسؤال الذي طرحه الكثيرون هل كان رئيس النادي يحضر لإقالة الحوايني لو تعثر الفريق أمام الحرفيين بحماة؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن