عربي ودولي

موسكو تعلن أن لندن أفرطت في الكذب وتطرق الباب ولا تريد سماع الجواب … لافروف: نشر عناصر الدرع الأميركية في اليابان يمس مصالح روسيا

انتقد الكرملين رفض سفير بريطانيا لدى موسكو حضور اجتماع تنظمه الخارجية الروسية أمس للسفراء الأجانب حول قضية سكريبال، معتبراً ذلك دليلاً على عدم رغبته في سماع الأجوبة.
وقال الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين: إن قرار السفير البريطاني يمثل حالة منافية للعقل، عندما يطرح المرء أسئلة دون أن يرغب في الحصول على أجوبة.
من جهتها، قالت السفارة البريطانية في موسكو: إن السفير كوري بريستو لن يشارك في الاجتماع المرتقب.
وتتهم لندن موسكو بالضلوع في تسميم سكريبال، فيما تنفي روسيا هذه الاتهامات باعتبارها باطلة ولا تستند إلى أي دليل.
بدورها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن غياب أي أدلة تثبت تورط روسيا في قضية تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال دفع بريطانيا لاختلاق الأكاذيب بما يخدم مصالح حلف شمال الأطلسي «ناتو» الأمر الذي أوقعها بورطة.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن زاخاروفا قولها عبر حسابها على «فيسبوك» تعليقا على مقال لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ربط فيه بين انتخابات الرئاسة الروسية وتسميم سكريبال: «إن كل هذه الهجمات الإعلامية البريطانية تقبل تفسيراً واضحاً وهو أنهم أفرطوا في ألاعيبهم وكذبهم حتى أفرطوا في ورطة التخبط».
وأضافت: «إن غياب أي أدلة تثبت اتهام روسيا بالتورط في قضية سكريبال جعل جونسون يلجأ إلى الأساليب الأكثر دناءة في محاولة حفظ ماء وجه رئيسة وزراء بلاده تيريزا ماي التي سارعت إلى الإعلان عن معاقبة روسيا بإبعاد دبلوماسييها دون انتظار انتهاء التحقيق أو حتى انطلاقه».
وتساءلت زاخاروفا كيف تمكنت الحكومة البريطانية من كشف تورط روسيا خلال ساعات محدودة في تسميم سكريبال، بينما تؤكد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تحليل المادة السامة وحده يستغرق ما لا يقل عن ثلاثة أسابيع.
وجددت زاخاروفا رفض روسيا للاتهامات البريطانية بالوقوف وراء تسميم سكريبال مطالبة لندن إما بتقديم الأدلة أو الاعتذار.
وكان الخبير الكيميائي البريطاني ليونيد رينك دحض في وقت سابق المزاعم حول وقوف روسيا خلف محاولة تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال، مشيراً إلى أنه باستطاعة البريطانيين نفسهم تسميم الضابط الروسي وإلقاء التهمة على موسكو.
وفي سياق منفصل أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نشر الولايات المتحدة للدرع الصاروخية في اليابان يمس المصالح الروسية بشكل مباشر.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الياباني تارو كونو عقد أمس في طوكيو: «إن موسكو قلقة بشأن خطط الولايات المتحدة لنشر عناصر من نظام الدفاع الصاروخي في اليابان»، مضيفاً: إننا «نحترم حقوق اليابان في اختيار الطرق والوسائل لحماية أراضيها ونعتقد أن أي إجراء يتخذه أي بلد ينبغي ألا يجزء الأمن ككل.. لا أحد يجب أن يضمن أمن بلده على حساب أمن الآخرين».
ودعا لافروف إلى مناقشة قضية نشر الدرع الصاروخية في اليابان عبر حوار مشترك يتوقع أن يتم عقده في القريب العاجل، «أؤكد أن القضايا المتعلقة بالأمن في هذه المنطقة في سياق إبرام معاهدة سلام لها أهمية قصوى.. لقد صغنا كل تساؤلاتنا المتعلقة بهذا الموضوع ونقلناها إلى زملائنا اليابانيين، واقترحنا النظر فيها ومناقشتها في إطار حوار مستقل، نأمل أن يتم عقده في المستقبل القريب».
من جهته قال وزير الخارجية الياباني: إن «نشر نظام الدفاع الصاروخي الأميركي في اليابان يهدف إلى حماية مواطنيها وأراضيها ولن يشكل تهديداً لروسيا».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن