عربي ودولي

العراق يرفض أي عمليات عسكرية لتركيا على أراضيه

أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس، رفض بلاده قيام الجيش التركي بعمليات عسكرية على أراضيه، داعياً إلى ضرورة انسحاب القوات التركية من مدينة بعشيقة شمالي البلاد.
وقال الجعفري في بيان صدر عن مكتبه عقب استقباله وكيل وزير الخارجية التركية أحمد يلدز في بغداد: إن «العراق لن يسمح بأي قوات على أراضيه تقوم بعمليات عسكرية لأي دولة من دول الجوار».
وأوضح الجعفري، أنه «في الوقت الذي نحرص فيه على عمق العلاقات العراقية التركية، إلا أننا نرفض رفضاً قاطعاً خرق القوات التركية للحدود العراقية، ونجدد تأكيدنا ضرورة انسحاب القوات التركية من مدينة بعشيقة». ودعا الجعفري إلى «الاستمرار بالتنسيق، والتعاون لحل الأزمات التي تمر بها عموم المنطقة، وعودة الأمن والاستقرار، وتجاوز التحديات التي تواجهها».
من جانبه أعرب يلدز عن حرص بلاده على «تقديم الدعم للشعب العراقي في مختلف المجالات»، مؤكداً أن «تركيا جادة في المساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية للمدن العراقية بمشاركتها في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، وتخصيصها أكبر ميزانية مالية من بين الدول التي شاركت للاستثمار في العراق».
ودعا المسؤول التركي إلى «الإسراع في عقد اجتماع اللجنة المشتركة التركية العراقية في أنقرة، لما لها من أثر كبير في فتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات».
وأعلن مدير ناحية سيدكان في إقليم كردستان، في 18 آذار الحالي، عن وقوع مواجهات بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني في المثلث الحدودي العراقي التركي الإيراني، مبيناً أن القوات التركية توغلت بنحو 15 كيلو متراً داخل الأراضي العراقية وأنشأت ثكنات عسكرية هناك.
وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان هدد في وقت سابق بإدخال قواته إلى شمالي العراق بعد عدوانه المستمر على عفرين والذي أدى إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين وتدمير العديد من القرى وتشريد الآلاف.
في سياق آخر علقت الخارجية العراقية على تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، التي انتقد فيها الحشد الشعبي واتهمه بتلقي دعم من قطر.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب، أن «تصريحات قرقاش التي تتعرض بالاتهام لمؤسسة الحشد الشعبي بتلقي أموال دعم من دولة قطر ووصفه لها بالإرهابية، تثير لدينا الكثير من الاستغراب».
وأشار محجوب إلى أنه «في الوقت الذي يسعى فيه العراق إلى تعزيز علاقته بأشقائه في دولة الإمارات العربية المتحدة، تمثل هذه التصريحات عائقاً لمسار هذه المساعي وتبعث على القلق من عرقلة تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها لما فيه مصلحة البلدين والشعبيين الشقيقين».
وشدد على أن «‏الخارجية أكدت في أكثر من محفل أن مؤسسة الحشد جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الوطني ومؤسساته الرسمية لكونها خضعت للتصويت عليها في البرلمان العراقي وتتبع لقيادة القائد العام للقوات المسلحة».
ولفت المتحدث إلى أن «الحشد ساهم في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يهدد العراق والمنطقة ولم تكن الإمارات الشقيقة بمنأى عن هذا الخطر قبل أن يقدم الحشد والقوات الأمنية العراقية آلاف الشهداء لحماية المنطقة ويخلص العالم من شرور هذه الجماعة الإرهابية الضالة».
واعتبر قرقاش الإثنين أن تقرير صحيفة نيويورك تايمز حول «الفدية القطرية» المتراوحة بين 700 مليون دولار إلى مليار دولار، ودفعتها لمجموعة من الجماعات المسلحة بينها الحشد الشعبي، يمثل دليلاً لا يمكن أن تنفيه الدوحة في ضوء تراكم الأدلة والقرائن، حول الدعم القطري لـ«الجماعات المسلحة».
من جهة أخرى أصيب أربعة جنود عراقيين بجروح مساء أمس جراء هجوم إرهابي في جنوب محافظة صلاح الدين العراقية.
وأفاد مصدر أمني عراقي في المحافظة في تصريح نقله موقع السومرية نيوز أن «مسلحين هاجموا أفراداً من الجيش العراقي في منطقة البو حشمة في منطقة الزور ضمن قاطع يثرب جنوب صلاح الدين ما أدى إلى إصابة أربعة منهم».
ويشن تنظيم داعش الإرهابي بين فترة وأخرى هجمات على القوات الأمنية والمدنيين العراقيين في مناطق متفرقة من العراق تسفر عن سقوط ضحايا بين قتيل وجريح في وقت تواصل فيه القوات العراقية المشتركة عملياتها العسكرية للقضاء على بؤر التنظيم الإرهابي.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن