سورية

كيريل أكد أن روسيا تقاتل في سورية لحماية الشعوب من الإرهاب … موسكو: اكتشاف «الكيميائي» في الغوطة أفشل خطط واشنطن

| وكالات

رغم تأكيدها أن احتمالات الاستهداف لا تزال قائمة، أكدت موسكو أن كشف الجيش العربي السوري مواقع لإنتاج الأسلحة الكيميائية، في غوطة دمشق الشرقية التي كانت ستستخدم من الإرهابيين لتنفيذ عمليات استفزازية، أفشلت خطط «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا لضرب سورية، وأن هذه الخطط تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى.
ترافق ذلك مع تأكيد بطريرك موسكو وعموم روسيا للكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل أن روسيا تقاتل في سورية من أجل العدالة والحقيقة وحماية الشعوب من الإرهاب.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن قائد قوات الحماية من الإشعاعات والأسلحة الكيميائية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية اللواء ايغور كيريلوف قوله خلال مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية الروسية حول قضية الضابط السابق في الاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال: أن «المقارنة بين تطورات الأحداث في سالزبوري وما نفذ من استفزازات سابقاً في الغوطة الشرقية تدفع للاستنتاج الواضح بأن دول الغرب مستعدة للجوء إلى أي وسيلة مشكوك فيها وغير شرعية، للإساءة إلى سمعة الاتحاد الروسي والحكومة الشرعية».
وأشار إلى أن الكشف عن إعداد استفزازات باستخدام السلاح الكيميائي في سورية «أحبط خطط التحالف بقيادة الولايات المتحدة لتوجيه ضربات إلى أهم المواقع العسكرية السورية بهدف تغيير ميزان القوى لصالح ما تسمى بالمعارضة المعتدلة».
وأضاف: إنه بعد تحرير الجيش العربي السوري لعدد من المراكز السكنية تم الكشف عن ورشات سرية لصناعة قذائف محشوة بالمواد الكيميائية، مشيراً إلى أن «هذه الورشات صنعت فيها قذائف للقيام باستفزازات وتحميل القوات الحكومية الروسية مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي لاحقاً».
وأكد كيريلوف، أنه عثر على أكثر من 40 طناً من المواد السامة في المناطق السورية المحررة. وأشار إلى أن دمشق أكدت رسمياً استعدادها للتعاون في التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي، لكن المنظمات الدولية رفضت التعاون مع الحكومة السورية، ما يعتبر في حقيقة الأمر مساعدة للتنظيمات الإرهابية في نشاطها الإجرامي.
وفي وقت سابق من يوم أمس، نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن رئيس دائرة العمليات بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي قوله: «إن البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) حشدت سفناً حربية متسلحة بصواريخ كروز في الخليج والبحرين المتوسط والأحمر».
وفي الوقت نفسه تحدثت الأنباء عن أن الاستخبارات الأميركية تعد عدتها لاتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في جنوب غرب سورية لتوفير الذريعة لضرب منشآت تابعة للجيش العربي السوري.
لكن المسؤولين العسكريين الروس أعلنوا استعداد بلادهم لمواجهة هذه النوايا الأميركية، بحسب الوكالة.
ورجحت أوساط مراقبة، بحسب الوكالة، أن يكون إعلان موسكو عن كشف التحضير للضربة الصاروخية الجديدة المزمع توجيهها إلى سورية، وتنبيهها إلى احتمال استخدام كل الوسائل والوسائط المتوفرة ضد مَن يوجه الضربة الصاروخية لسورية أجبرا أميركا على تأجيل تنفيذ هذه الخطط إلى أجل غير مسمى.
في غضون ذلك، قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي فلاديمير شامانوف حول ما إذا كان استهداف دمشق من قبل واشنطن قائماً: «ليس هناك الآن فهم دقيق وواضح، وما دام الأمر هكذا يظل الخطر قائما»، بحسب «سبوتنيك».
وأول من أمس أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن تحسن الأوضاع في سورية يثير غضب الولايات المتحدة وحلفائها، وقال في تصريحات للصحفيين: أن «الوضع الإنساني في سورية تغير بشكل جذري نحو الأفضل وأن خروج عشرات الآلاف من الناس من الغوطة الشرقية يغيظ معارضي الحكومة السورية.. ويبحثون عن حجج للتهجم على روسيا وعلى الجانب السوري.. لذلك فإن الاستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية غير مستبعدة».
وفي السياق، أكد البطريرك كيريل في اجتماع لجمعية الأدب الروسي في موسكو أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن روسيا تقاتل في سورية من أجل العدالة والحقيقة وحماية الشعوب من الإرهاب.
وقال: «إننا نقاتل لتلبية طموحنا في ضمان العدالة وحماية الشعب من العدوان الفظيع من الإرهاب وهذا نابع من الفكر الروحي والثقافي والقومي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن