سورية

دمشق رحبت بمشاركة كوبا في إعادة الإعمار … هافانا: سورية خط الدفاع الأول في مواجهة الإمبريالية

| وكالات

في وقت أعربت فيه دمشق عن ترحيبها بمشاركة كوبا في عملية إعادة الإعمار في سورية، أكدت هافانا أن سورية تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة الإمبريالية العالمية، معربة عن ثقتها بأنها ستنتصر على الإرهابيين وداعميهم.
وبينما أكدت سلوفاكيا على أن الحل السياسي الذي يتفق عليه السوريون هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، ركزت الأردن على ضرورة استثمار المرحلة المقبلة والاستفادة من موقعها الاستراتيجي والدور الذي ستلعبه كبوابة رئيسية في إعادة إعمار سورية والعراق.
وأكد وزير الصناعة الكوبي سالفادور باردو كروز خلال لقائه السفير السوري في كوبا، إدريس ميا، وفق وكالة «سانا»، أن سورية تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة الإمبريالية العالمية معرباً عن ثقته بأنها ستنتصر على الإرهابيين وداعميهم.
ولفت كروز، إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ولاسيما في القطاع الصناعي مؤكداً أن كوبا تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في سورية وتتطلع لزيادة التعاون معها.
بدوره عرض السفير ميا للأوضاع في سورية، مشيراً إلى أن الإرهابيين استهدفوا بشكل ممنهج البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية منذ الأيام الأولى للحرب التي شنوها على الشعب السوري.
وأوضح ميا للوزير الكوبي أن عملية إعادة الإعمار بدأت في الكثير من المناطق والمدن السورية حيث عاودت مئات المصانع والمعامل نشاطها بعد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمان والاستقرار إلى العديد من المناطق معرباً عن ترحيبه بمشاركة كوبا في عملية إعادة الإعمار في سورية. على خط مواز، أكد نائب وزير الخارجية السلوفاكي ايفان كورتشوك أن الحل السياسي الذي يتفق عليه السوريون أنفسهم هو السبيل الوحيد والدائم لحل الأزمة في سورية.
ونقلت وكالة الأنباء السلوفاكية، بحسب «سانا»، عن كورتشوك قوله: إن «مداولات الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والتي مثل سلوفاكيا خلالها أكدت تأييد أوروبا لهذا الحل ودعمها للمحادثات السياسية الخاصة بحل الأزمة وفق قرارات الأمم المتحدة وتحت رعايتها».
وأشار كورتشوك إلى أن العدوان الذي يقوم به النظام التركي ضد عفرين يعقد الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
من جهة ثانية، شدد وزير الدولة لشؤون الاستثمار، رئيس هيئة الاستثمار الأردنية، مهند شحادة، على ضرورة استثمار المرحلة المقبلة والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للأردن والدور الذي سيلعبه كبوابة رئيسية في إعادة إعمار سورية والعراق.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، عن شحادة تأكيده على «ضرورة استثمار المرحلة المقبلة والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة الأردنية الهاشمية والدور الذي ستلعبه كبوابة رئيسية في إعادة إعمار سورية والعراق»، وذلك خلال زيارة وفد أميركي يمثل مجلس الأعمال من أجل التفاهم الدولي إلى مقر هيئة الاستثمار في عمان.
وأشار شحادة، خلال اللقاء، إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة الأميركيةSAFE PORT لإنشاء مطار ومركز لوجستي بمنطقة المفرق التنموية، وأن إنشاء المطار والمركز اللوجستي في المنطقة سيعمل على دفع عجلة التنمية في الأردن، كما سيكون حلقة وصل بين دول الإقليم نظراً لموقعه الاستراتيجي على مفترق طرق دولية.
بدوره، أكد المحلل السياسي التشيكي ييرجي بوروفيتس أن ما يقوم به النظام التركي ضد عفرين هو عدوان بحق دولة جارة منبهاً إلى أن هذا العدوان تسبب بقتل وتشريد الآلاف في ظل صمت من السياسيين الغربيين.
وقال بوروفيتس في مقال نشره أمس في موقع «ماغازين» الإلكتروني التشيكي، بحسب «سانا»: إن «الاتحاد الأوروبي يدعي وبشكل متكرر بأنه من غير المسموح المساس بحدود الدول إلا أنه لم يتخذ أي إجراء ضد النظام التركي بسبب عدوانه على مدينة عفرين وهو بأحسن الأحوال سيقوم بدعوته إلى تهدئة الوضع»، داعياً الاتحاد إلى إنهاء المفاوضات التي يجريها لضم تركيا إلى الاتحاد.
وتسبب عدوان النظام التركي المتواصل منذ الـ20 من كانون الثاني الماضي على منطقة عفرين وسط استمرار الصمت الدولي والمنظمات الإنسانية باستشهاد وجرح المئات من المدنيين وتدمير عشرات القرى والبلدات وتهجير الآلاف من قراهم وبلداتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن