رياضة

لا تستعجلوا

| غانم محمد

أن يكون لدينا منتخبان وطنيان على أهبة الاستعداد الكروي فهذا أمر جيد، وأن نمضي بإعدادهما مبكراً للاستحقاقات القادمة فهذا أكثر قناعة بالعمل الكروي، وأن نتحوّل بقناعاتنا الكروية إلى هذا المكان فيمكننا أن نقول إننا بدأنا نعمل بشكل صحيح.
وحتى يكمل الحسن لا بد من الاستمرار ولا بدّ من بعض الإضافات المطلوبة حتى لا تهتزّ هذه الرحلة وتعود إلى تناقضاتها وفي مقدمتها أن تكون المؤسسة الكروية (اتحاد كرة القدم بصفته المؤسساتية) هي المسؤولة عن هذا العمل لا أنّ نبقى أسيري بعض أشخاصه، وأن يكون الصرف على هذه المنتخبات من أموال اتحاد الكرة في كلّ شيء حتى لا يأتي من يقول لنا أنا من دفع وأنا من صرف.
تستحق كرتنا الوطنية أن يكون لها دعم خاص ومتميز عن أي لعبة أخرى، ومن حقّنا كجمهور أن نحلم وننتظر نتائج جيدة في المناسبات الكبيرة، لكن ثمة نقطة يجب الانتباه إليها حتى لا نخدع أنفسنا وهو أنّ ما حققه منتخبنا الأول في تصفيات كأس العالم وبلوغه الملحق الآسيوي لا يعني أننا الأفضل في آسيا وأن حصد الألقاب الآسيوية بات مسألة وقت ليس أكثر.
مازال لدينا الكثير لننجزه قبل أن ننتظر لقباً يأتي عن جدارة وعن تحضير لا عن طريق مصادفة قد تحضر ولا تستمر.
أمر طبيعي أن يرتفع سقف طموحنا وأن ننتظر من المدرب الألماني الجديد لمنتخبنا، لكن كلّ هذا مرهون بالوقت وبما سيُقدّم لهذا المنتخب من ظروف إعداد مثالية ومع هذا قد لا تكون النتائج كما ننتظر، فالآخرون يعملون أيضاً وبشكل أفضل منّا ولن يتركوا الساحة لنا.
الغريب خلال الأيام الأولى لعمل الألماني شتانغه بدأ الناس يتحدثون عن أسلوب عمل جديد واحترافي، فيا جماعة الخير لم نرَ بعد أيّ شيء من خيره ولا من شرّه وبالكاد بدأنا، وأمس كان أول ظهور لمنتخبنا أمام قطر بقيادته، ومع هذا لن يكون مقياساً فما زلنا في البداية والصبر عنوان النجاح فلا تستعجلوا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن