مخطط إسرائيلي جديد لإقامة 600 وحدة استيطانية في القدس المحتلة … ترامب يوقع قانوناً يحظر تمويل السلطة الفلسطينية.. نتنياهو يرحب وأبو ردينة يدين
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد تقارير قالت فيها: إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع على ما يسمى قانون «تايلور فورس» الذي يمنع الخارجية الأميركية تحويل مساعدات للفلسطينيين.
وذكرت صحيفتا «إسرائيل اليوم» و«جيروزاليم بوست» أن ترامب وقع يوم الجمعة، على قانون «تايلور فورس» الذي يمنع الخارجية الأميركية تحويل مساعدات للفلسطينيين، طالما تحول السلطة الفلسطينية مخصصات لعائلات الأسرى والشهداء الفلسطينيين.
وتم التصديق على هذا القانون، صباح الجمعة في مجلس الشيوخ، بعد نحو 3 أشهر من تمريره في مجلس النواب الأميركي، في أعقاب التوصل إلى اتفاق بين الحزبين يقضي بدمجه في إطار مشروع الميزانية المؤقتة بقيمة 1.3 مليار دولار للحكومة الفدرالية.
وأشارت صحيفة «إسرائيل اليوم» إلى أنه من المتوقع أن تبلغ وزارة الخارجية الكونغرس قريباً حول كيفية تنفيذ القانون.
وحتى الأربعاء لم يكن من الواضح إذا ما كان ترامب سيوقع على الميزانية لأنها تشمل أيضاً تمويل برنامج لاستيعاب أطفال المهاجرين الذي يريد ترامب إلغاءه، ولكن في النهاية وقع الرئيس الأميركي على الميزانية وعلى قانون «تايلور».
ويسود التقدير بأن هذا القانون سيؤثر في مئات الملايين من الدولارات المخصصة للمنظمات غير الحكومية العاملة في السلطة الفلسطينية، على الرغم من أن وزارة الخارجية بدأت بالفعل بتقليص بعض المبالغ المحولة بسبب المخصصات التي تدفعها السلطة الفلسطينية.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخطوة الأميركية، وصرح قائلاً: «إن قيام الولايات المتحدة بوقف مئات الملايين من المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية هو دلالة قوية على أن القواعد قد تغيرت». كما رحب أعضاء الكنيست الإسرائيلي بهذا القرار واعتبروه انتصاراً لهم.
من جهته أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة القانون، قائلاً: إنه لا يسمح بإيجاد مناخ يفضي إلى سلام.
في سياق آخر كشف تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية عن مخطط تبحثه سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع مستوطنة نوف زهاف في جبل المكبر في القدس المحتلة وذلك ضمن مخطط مكمل لمخطط سابق. وأوضح التقرير أن المخطط يقضي بإقامة 600 وحدة استيطانية جديدة تضاف إلى 350 كانت مقررة وفق المخطط ذاته عام 2017 كمرحلة أولى لشركات استيطانية خاصة، مشيراً إلى أنه تمت إضافة أقسام جديدة للمخطط وتوسيعه بضغط من مستثمرين ومستوطنين في ظل التشجيع والحصول على ضوء أخضر بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المشؤوم في كانون الأول الماضي اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها. وأشار التقرير إلى أن نشاطات حكومة الاحتلال الاستيطانية لا تقتصر على القدس المحتلة حيث تنوي توسيع الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي الأغوار الشمالية بهدف توسيع عدد من البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين.
وفي سياق منفصل أغلق موقع «فيسبوك» الصفحة الرسمية لوكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» المحسوبة على حركة حماس، التي لديها نحو 1.3 مليون متابع، ولم تتلقّ الوكالة رداً من الموقع على سبب الإغلاق.
واتهم ناشطون فلسطينيون «فيسبوك» بانتهاج سياسة منحازة ضد صحفيين ومدونين فلسطينيين بضغطٍ من إسرائيل.
محو الصفحة للوكالة يأتي بعد أيام معدودة على زيارة دلفين ريار مديرة السياسات في «فيسبوك» لمنطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لإسرائيل.
وخلال زيارتها المسؤولة الكبيرة أثنت وزيرة القضاء الإسرائيلي آيليت شاكيد على تعاون «فيسبوك» مع مطالب إسرائيل، مشيرة إلى أن التعاون هو السبب الرئيس في التغيير.
وقال ناشط فلسطيني لـ«هآرتس»: إن الموجة الجديدة لإغلاق صفحات فيسبوك فلسطينية بدأت في أعقاب قتل أحمد جرار الذي قُدّم كبطل فلسطيني في شبكات التواصل الاجتماعي، معتبراً أن «صورته أصبحت أيقونة في النضال ضد إسرائيل».
وبحسب الناشط فقد تمّ منذ مطلع العام إغلاق نحو 500 صفحة فيسبوك لصحفيين وناشطين، وكذلك مدونات ومواقع إخبارية مثل «فلسطين الآن» المحسوبة على حركة الجهاد الإسلامي.
يذكر أن فيسبوك خسر قيمة كبيرة من أسهمه في البورصة بعد الكشف عن أن شركة «كامبريدج أناليتيكا» المتخصصة في الاستشارات استحوذت على بيانات ملايين المستخدمين لأهداف سياسية.
الميادين – روسيا اليوم – وسائل إعلام إسرائيلية