ثقافة وفن

الإعلام السوري هل أمسك خيط النجاح؟

| يكتبها: «عين»

«تغطية أحداث الغوطة: نموذجا»

أثارت تغطية الإعلام السوري لمستجدات أحداث الغوطة الشرقية ردود أفعال كثيرة داخل سورية، ولا أخفيكم، فقد كان ما سمعته من ردود أفعال ذا طابع إيجابي، ركز على نقطة مهمة هي أن وسائل الإعلام السورية كانت مصدر الخبر لجميع محطات العالم، فعندما نفتح أي محطة غريبة من تلك التي كنا نبحث عن أخبارنا فيها، كنا نجد الخبر السوري منسوبا للإعلام الرسمي فيها، حتى إن قناة سما الفضائية الخاصة لم تنل حظوة في هذه المجال!
ترى، ماذا يمكن أن نُعلق على هذا المستجد على صعيد الإعلام؟
أنا شخصيا، أرى في هذا المديح، مأخذا وشاهدا على أن الأداء المهني لم يكن موجودا من قبل في الإعلام بشكل واضح، أي إن المهنية الآن تدل على أن لا مهنية من قبل، ثم إذا كانت المهنية الآن تقتضي تغطية حدث محلي على هذا النحو، فهذا أقل ما يمكن أن يقوم به الإعلام!
أليس كذلك ؟
هناك من سيقول: أنت لا يعجبك العجب ولا حتى الصيام في شهر رجب!
على العكس، أنا مثل غيري، أحترم الإعلام المهني، وأعتقد أن الإعلام المهني يجعل الناس تبحث عنه، ويجعل العاملين فيه في دائرة الضوء والشهرة والثناء، أما إذا لم يكن كذلك فإن الآخرين ينأون عنه وعن رسالته وعن مقاصده، ويصبون عليه كيل الشتائم والانتقاد..
وهنا تبرز مسألة أخرى هي مسألة الإعلامي نفسه، فإلى أي حد هو معني بهذه المهنية التي نبحث عنها؟
في حقيقة الأمر الإعلامي هو العنصر الأساسي في هذه العملية، وإذا كان كذلك، أليس من حقنا أن نسأل: كم تشغل هموم هذا الإعلامي بال المسؤولين عنه، وكم هي الأهمية التي يشغلها تطوير أدائه واحترامه وإطلاق طاقاته في العملية الإعلامية كلها؟
في العودة إلى الغوطة، لم يكن الإعلام ناجحا كما يقال، كان مهنيا فنال الصدارة في إيصال مضامين الأخبار المتتالية القادمة من ساحة الحدث، ولكي يكون ناجحا يجب أن يستمر في هذه المهنية ويستكملها في جوانب أخرى تتعلق بالحوار!
سري!

• ساد استياء واضح بين الفنانين والمخرجين في التلفزيون عندما باح أحد المخرجين صراحة أنه سجل حديث زميل له بالكامل دون أن يدري على جهازه الخليوي!
• استخدمت صفحة فيس بوك مزورة منسوبة إلى مديرة الفضائية السورية سمر شما لنشر مقال يشن هجوما قاسيا على الإعلام ومسؤوليه يدعي أنه لوزير سابق!
– مخرجة إذاعية قالت أمام زملائها إنها لا تعرف المحلل السياسي خالد العبود، وأكدت أنها لا تشاهد التلفزيون ولا تسمع الإذاعة، تهتم فقط بالفيسبوك!

نريد حلا!
انتقد التلفزيون السوري على مدار سنوات طريقة صناعة التقرير للأنشطة الثقافية وغير الثقافية، حيث لاينتظر طاقم العمل الفعالية ليقدم صورة عنها بل يستبقها بلقاءات ، وبعض اللقطات في بدايتها، ثم يعود إلى قواعده من دون أن يعرف ما حصل!

قيل وقال، والحبل ع الجرار
• المخرجان الكبيران غسان جبري وعلاء كوكش انتقدا في تعليقاتهما على الفيسبوك أداء منتج أعمال درامية ثري مع أبناء الغوطة، واعتبرا ذلك امتهانا للوطن!
• سأل مراسل الإخبارية شخصية سياسية مهمة عن رأيها بموضوع الاقتصاد، فأجابته أن يسأل المختصين!
• مذيعات في سجلهن المهني تسجيلات غنائية، فلماذا لا تساعدهن الجهات المختصة في الإذاعة والتلفزيون على إبراز هذه المواهب؟
• مذيع يدير حوارا ع الهواء في الإخبارية السورية، أعطى الحديث للمراسل وراح يهز رأسه ويردد: نعم.. نعم.. لعدة دقائق كان المراسل يكرر فيها معلوماته نفسها!

حيوية مراسل!
لم يكتف المراسل الحربي جعفر يونس بالتغطية التلفزيونية، بل إنه وأثناء البريك التلفزيوني، فتح بثا مباشرا بواسطة جهازه الخليوي، على صفحته في موقع الفيسبوك وراح ينقل فيها رسائل الجنود في الغوطة لأمهاتهم وأهلهم!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن