ثقافة وفن

الفكر والحدث وتشريح لبنية عقل ومجتمع وثقافة … علي حرب بين النص والواقع خلاصة تجربة فلسفية عميقة لبناء مجتمع وتجنب خراب

| إسماعيل مروة

يعد واحداً من الباحثين المختلفين، حادّاً في آرائه واستنتاجاته، استفاد من الفلسفة في تقديم رؤاه الفكرية والأيديولوجية، وتسلح بكثير من المعرفة واللغة، يستحضر كانط ونيتشه وهدغر وجملة الفلاسفة الغربيين أصحاب النظريات الفلسفية والمعرفية، ويتمثل معرفة تاريخية عميقة في التاريخ العام والتاريخ العربي، وهو من الذين تعمقوا وبقوا على تواصل مع جمهرة الناس والقراء… إنه الباحث والأستاذ علي حرب صاحب الإسهامات الفكرية والفلسفية المهمة.. يصدر اليوم، وفي دمشق عن دار التكوين كتاباً مهماً «الفكر والحدث- النص والواقع، الخلق والخرق» والعنوان العريض للكتاب هو: الفكر والحدث، وهذا الكتاب يضم في صفحاته الخمسمئة نخبة من أحاديث حرب وحواراته التي نشرت في العقدين الأخيرين، ومن هنا تأتي أهمية الكتاب لمعرفة دور الباحثين والمفكرين في مجريات الأحداث التي تعصف بالبلدان العربية، وما إذا كانوا على دراية بما آلت إليه الأمور، أم كانوا في عزلة عن الأحداث.

هدوء واختمار واعتداء
في الشهر الرابع من عام 2015 التقيت الأستاذ الجليل علي حرب في أحد مقاهي شارع الحمراء ببيروت، وكانت الغاية هذا الكتاب الذي حملت إليه تجارب الطبع الأولى، وخلال هذه الجلسة أغتنيت بمعرفة حرب وحديثه الذي ينطلق من نظريات فلسفية ومعرفية اطلع عليها، وحين سألني الصديق الناشر سامي أحمد عن اللقاء أعطيته هذا الانطباع، فنحن أمام أستاذ حقيقي يرى سيرورة التاريخ في نظريات لا يشك في تطورها وتأثيرها في مجمل المجريات، وليس من صعوبة في التواصل مع حرب حديثاً أو قراءة، فالكم المعرفي الذي يحتشد في فكره يقدمه بأساليب قريبة من دون أن يعمد إلى إسهاب أو استعراض، وهو إن ذكر نظرية أو فيلسوفاً فللتدليل على مستند قرأه وعالجه… وهذا الكتاب يمثل بحق رؤية حرب وجيل من المثقفين والأساتذة الذين أخلصوا للمعرفة والفلسفة، ولم ينغمسوا في أتون البحث عن دور لا يريدونه سوى بالتوجيه والمتابعة لغاية نبيلة تتمثل في رقي واقع وخلقه لا خرقه… ونلمس ذلك في حوارات ساخنة حول قضايا ساخنة، خاصة ما كان بعدما أطلق عليه «الربيع العربي» ولحرب آراء خاصة قد لا يوافقه القارئ عليها، لكننا نقرؤها ونحن نضع في حسباننا فكراً يؤسس ولا يقرأ قراءة آنية.

المقدمة… فكر وحدث وبسط
قد لا تولى المقدمات أهمية في كثير من الكتب والدراسات، لأنها تكون حديثاً عاماً، ولكن بعض الكتاب يجعلون المقدمة مكاناً لرؤى وأفكار وصوى، وعلي حرب من هؤلاء الذين يجعلون المقدمة ميداناً لأفكارهم، وفي مقدمته المطولة إظهار للرؤى وتفسير لقراءاته في ثنائية: الفكر والحدث، وإظهار للنص والواقع، وميدان الخلق والخرق، وتشبه هذه المقدمة كتاباً موجزاً يقدم منهج دراسة يختلف اختلافاً كبيراً عن الأمور السائدة، فهذه اللقاءات، مع كونها إعلامية، إلا أنها تستمد وجودها ومسوغاتها بل ترتيبها من خلال رؤية متكاملة بسطها حرب في مقدمته «الفكر هو علاقة بالحقيقة بقدر ما تفهم الحقيقة بوصفها «أثر الحديث» ومفعولاً من مفاعيله، سواء تعلق الأمر بحدث علمي أم تقني مجتمعي أو سياسي، فني أو عُشقي «بالضم» ومعنى ذلك أن الفكر هو قراءة للحدث تسهم في صوغه بقدر ما تعترف بما يتولد عنه من الحقائق والوقائع، والفكر الذي ينفي الحدث يتحول إلى مجرد وهم أو إلى مجرد معتقد جامد» يبدأ حرب مقولته التي يسلّم بها من الفيلسوف الفرنسي آلان باديو ويداور فيها عن مفهوم الحقيقة، ليصل إلى أن الحقيقة تتمثل في أثر الحدث، الواقع على الأرض، مهما كان نوع هذا الحدث علمياً أم مجتمعياً أو سياسياً، فمهما كان هذا الحدث فإنه سيترك أثره الذي يشخص الواقع والحقيقة، ويؤكد حرب أن أي فكر ينفي أثر الحدث هو فكر وهمي لا قيمة له، ولا أثر لمعتنقه أو صاحبه، وبتعبير جامد يصف حرب الآراء والأفكار والنظريات التي تتعامل مع ذاتها وتهمل أثر الواقع، ومن هنا نجد مسوغات الأحاديث التي أدلى بها، والتي تشكل قراءات في أثر الحدث على الواقع، الذي تحول إلى حقيقة، وسواء وافقنا أم لم نوافق على قراءاته واستنتاجاته إلا أنها تمثل اجتهاداً معرفياً قد يصيب في تحليله اعتماداً على معرفته التراكمية، وقد تخطئ في ربط النظرية بالحدث والأكثر أهمية أن قراءة أثر الحدث أو تحليليه قد يكون صحيحاً بشكل مباشر، وقد يتحقق بعد فترة تطول أو تقصر، وهذا ما نقف عنده في هذا الكتاب عند الأيديولوجية الدينية التي تسود الساحة في العالمين العربي والإسلامي، وانطلاقاً من رؤيته الفكرية يرى حرب أن الحدث وأثره عندما يقوم على المزج بين السياسي والديني «الطائفي» مهما كان هذا التوجه الديني أو الطائفي فمآله إلى الإضرار بالمجتمع، وإلى الانتهاء، لأنه غير قادر على حمل البنية الواقعية.
«بعد الأحداث الكبرى والتحولات الهائلة، لا شيء يبقى على ما هو عليه من المبادئ والتعاليم أو من القيم والمفاهيم، كالحرية والمساواة، أو العدالة والتنمية، أو التقدم والتنوير، أو العقلانية والتحديث… فكل هذه المفردات وسواها من القيم العامة والمشاريع الأيديولوجية تحتاج بعد الحدث إلى التبديل والتغيير، أو إلى إعادة الإنتاج والابتكار، أو تحتاج على الأقل إلى أن تدار ويجري تداولها بصورة جديدة، هذا شأن مفاهيم وتعاليم وصيغ كالاشتراكية أو الإسلام أو القومية أو حتى الديمقراطية، لا يمكن أن تبقى على ما هي عليه، بعد أن جرى انتهاكها وتكشفت عوراتها بفعل الأحداث والتطورات».
بين الحدث والفكر تدور أفكار علي حرب، وهو في دعوته الفكرية لا ينتهج الثورية والانقلاب على ما هو سائد، فماذا يريد؟ وما مدى ارتباط رأيه بالواقع والحدث؟

مفاصل ومراجعات
يبتعد حرب هنا عن المرجعية والتبعية فلا يميل إلى أيديولوجية دينية أو علمانية أو قومية، وإنما يقف مع الفكر المجرد بكونه ينتمي إلى الفكر المرحلي الخاضع للحدث، وعندما يحدث الحدث على هذه الأيديولوجيات تجري عملية تدوير، وضرب لذلك سقوط الاتحاد السوفييتي، وقد نجحت الطبقة الشيوعية في إجراء عملية مداورة لتعود بلبوس جديد كما رأينا جميعاً، فالحدث يعمل على عدة مستويات: صراع مع الأفكار السائدة- انتهاك النظريات والأفكار والمفاهيم السائدة، سواء كانت شعاراتية كالحرية والمساواة الديمقراطية، أم كانت نظريات سياسية تعني الدول مثل القومية والشيوعية، أو كانت اعتقادية كالإسلام، والطوائف.. ولا يرفض المؤلف الأفكار جملة وتفصيلاً، وإنما يطلب التعديل والتغيير من أجل استمرارية الكينونة الأفضل، ومن المنطلقات نفسها.. وفي هذا المقطع يصيب المؤلف الحقيقة، فماذا لو قام الإسلام والإسلاميون في كل صدمة ابتداء من العصر الأموي وإلى يومنا هذا بالتعديل في أساليب خلق النظام الذي يحكم العلاقات بين البشر في كل مرة؟ من المؤكد أن عملية المراجعة والتبديل لا تعني الإلغاء، وإنما المسايرة والبقاء، وعدم الوصول إلى عنق الزجاجة الفكرية، وكذلك الأمر في أزمات الفكر القومي، فبعد أزمة القومية العربية ابتداء من أزمة الفكر الناصري بغياب عبد الناصر والنظرية الشاملة، وصولاً إلى أزمة الفكر القومي في مسألة احتلال الكويت وما نتج عنه من عداء لنظرية البعث، وصولاً إلى احتلال العراق، وعملية اجتثاث البعث، وفي كل هذه المسائل لو وجد المنظرون الحقيقيون الذين لا يقفون عند مصالحهم الضيقة، لكان بالإمكان إعادة إنتاج هذه النظريات القومية بما يناسب المرحلة والحدث على أرض الواقع، وهو ما يؤدي إلى حماية المجتمع بطريقة أو بأخرى، وشتان ما بين هدم وإعادة تأهيل لما هو مبني سلفاً.
ولابد من الاعتراف بما وصل إليه حرب في قراءته الفكرية لمفهوم الانتهاك، وعندما يصل إلى الاعتراف به يمكن أن نعيد الترميم، ولكن المكابرة هي التي أوصلت جملة الأفكار إلى طريق مسدود، وخاصة في مجتمعاتنا العربية التي يقصدها الكاتب، فقد تحولت الصراعات إلى جدل عقيم في الدفاع عن الأفكار والأشخاص والمبادئ كما حصل مع التجربة القومية البعثية في العراق، وتجربة عبد الناصر المميزة والفريدة، وكما هو مع الإسلام، حتى وصل الأمر إلى عداء حقيقي ما بين طرفين وأكثر، ووصلنا إلى تطرف مذموم ليس في المبادئ الدينية وحدها، وإنما وصل الأمر إلى الأفكار الوضعية التي لا تحمل القداسة في ذاتها أو أشخاصها، ولا علاقة للعصمة فيها، وقد عاصرنا جميعنا ما جرى مع أصحاب هذه الآراء، ما يثبت أنها قابلة للتغيير والتحويل، ولكن المصالح الشخصية لورثة الأفكار والأحزاب جعلت الأمر يأخذ منحىً آخر، بل يؤدي إلى انهيار هذه الآراء.. وهنا يجدر بنا نحن العرب أن نعود إلى التجربة الشيوعية وكيفية مداورتها في التجربة الصينية وفي مرحلة مبكرة، حيث نجت من الفساد مع الحفاظ على الحزب الواحد، وفي التجربة السوفييتية حيث أقرت النخبة بالخلل وأخذت وقتاً لم يتجاوز العقد من الزمن حتى عادت بطريقة موائمة ولو نظرياً مع الكنيسة الأرثوذكسية والاقتصاد الحر، لتكون الماركسية الجديدة، بينما نحن منذ خمسة عشر قرناً لم نقم بإجراء أي عملية مراجعة للخروج مما وصلنا إليه، والعلائم تدل على أننا لا رغبة لدينا بمراجعة أي شيء من ثوابت الفكر العربي والإسلامي رغم ما جرى!!

غياب الروّاد والمثقفين
«المسؤولية هي على قدر الادّعاء، ومن المعلوم أن المثقفين، على اختلاف مدارسهم واتجاهاتهم، حملوا مشاريع تاريخية، وطرحوا عناوين حضارية، أدعوا أنهم قادرون من خلالها على تغيير المجتمعات نحو الأفضل، ولكن النتيجة بعد أكثر من قرن، أتت معكوسة… وتغير المثقفون هم أنفسهم نحو الأسوأ، بقدر ما فقدوا المصداقية والمشروعية والفاعلية، إن الريادة والثقافة هما الحامي الأساسي لأي رؤية فكرية مجتمعية، ومن عمق الطرح يقف حرب عند المثقفين وأدوارهم، التي من المفترض أن تغير جوهر المجتمع، ولكن على مدى مئة عام من بداية حركة الإصلاح نجد غياب هذه الطبقة، فالمثقفون العرب عموماً كانوا أقرب إلى التدجين، وإلى غياب حقيقي لدورهم، ولكن الأزمات أظهرت جوانب أخرى أكثر إيلاماً وأشد وطأة، وهي الانقلاب الفكري! الطامة الكبرى في الثقافة الهشة التي تشكل قشرة يحيا فيها المثقف العربي، ثم لا يلبث في خواتيمه أن يعود إلى الجذور التي انطلق منها لأنها تشكل الحاضن والحامي له، فكم من مثقف يساري تنويري اكتشف فجأة أنه شيعي أو سني أو كاثوليكي! ولم يستطع أحدهم أن يحقق توازناً فكرياً، ولو نظرنا في العالم الآخر نجد إنشتاين صهيوني النزعة والدفاع، وهو يقدم دعمه وآراءه، لكنه لم ينخرط يوماً في أي شيء لا يناسب حياته، ولو أراد القارئ العربي أن يحصي عدد المثقفين العرب الذين كانوا يدعون التنوير، وفي غمرة الحركات التي أطلق عليها «الربيع العربي» لم يعمل أحد منهم على يساريته وتنويره، وهي دعوة حرب لجعل أفكاره أكثر ملاءمة للواقع، بل عمل على الانقلاب من ضفة تنويرية إلى ضفة لا تشبهها! والمثقفون العرب هنا يشبهون الطبقة السياسية، ويتطابقون مع الطبقة الدينية، وأسهموا في دفع العربة إلى مزيد من الظلام والهاوية!

المرأة ودورها
منذ بداية الحضارات، والعربية ضمناً، والحديث يدور عن المرأة والرجل، وربما كان الصراع بين الرجل والمرأة من أهم الصراعات الباقية بسبب طبيعة المجتمع العالمي الذكوري، وهذا الصراع في المجتمعات المختلفة أكثر خطراً وقد يؤدي إلى انهيارات وانتكاسات وغير ذلك، وربما أنهى مجتمعات بفعل داخلي أو خارجي، وفي هذا السياق يبحث المؤلف عن آليات الخلق الفكري في قضية المرأة «لا يجدر تناول قضية المرأة بعقل أحادي ذكوري أو نسوي، هما وجهان لعملة أيديولوجية واحدة، تنتج التمييز والإقصاء أو الهيمنة والتسلط، فالمرأة ليست أعقل من الرجل، ولا أقل عقلاً منه، الأجدى والأغنى تناول القضية بمنطق علائقي ما دام كل واحد يصنع الآخر بصورة من الصور، ولأنه لا شيء أسوأ أو أتعس من اجتماع الرجال ضد النساء أو من دون النساء…».
وليس هذا الحال وحده عند المرأة ما يقف عنده حرب، ولكنه يقف عند قضايا أكثر خطورة وحساسية وذلك حين تقف المرأة ضد المرأة، حين تدافع المرأة بنفسها عن حق الرجل في الزواج من أربع نساء بحجة أنه آية من آيات الله… فهذه الحالة عنده أشد خطورة من عداء الرجل، وعندما يقف عند قضية المرأة فلأنها عنصر من عناصر الخلق، وأي فهم خاطئ يؤدي إلى الخرق من دون أدنى شك.

الفكر وبيئته
لفت انتباهي المؤلف في تتبعه للقضايا وبيئاتها ومناخاتها، فكما أن الاشتراكية العربية غير الاشتراكية الشرقية غير الاشتراكية الغربية، كذلك المسيحية الشرقية غير الغربية، كذلك وقف عند مفهوم قد لا يتفق معه كثيرون، لكنه حقيقة واقعة، وهو أن الإسلام العربي غير الإسلام غير العربي، فالإسلام العربي مختلف تماماً كما يرى المؤلف عن الإسلام القادم من جهات غير عربية ولا يفرق الكاتب بين سني وشيعي غير عربي، فهما مهما كان التوجه والانتماء ينطلقان من خصوصية بيئية، وملاحظته في هذا الباب تبلغ المدى من الدقة.
«ثمة فارق كبير، بيننا وبينهم، فنحن العرب ذهبنا إليهم، كأنبياء أو رسل لله، بدليل أننا نسمي أبناءنا عبد الله أو عبد القادر أو عبد الرحمن، أما هم فقد زايدوا علينا، إذ عادوا إلينا آلهة أو أشباه آلهة، بدليل أنهم يسمون أبناءهم قدرة الله، أمير الله… ولا فرق هنا بين سنة وشيعة، لدى المسلمين غير العرب، من حيث الاشتراك في تهويمات القداسة وأطيافها، ربما لجهلهم باللغة العربية، أو لأن الشريعة لم تكن صنعتهم في الأصل، في أي حال، لقد أخذوا الإسلام العربي، فأعادوا إنتاجه وصدروه إلينا، عملة عقائدية تنطوي على كم كبير من الادعاء».
أزعم أن ما قاله علي حرب في هذا الجانب يمكن أن يعطي تفسيرات كثيرة لما يجري من تطرف على الأرض العربية، والتفسير الأهم لانخراط المسلمين من غير العرب في معركة نحن وقودها، ويرون أنفسهم فرسانها، وربما استطاعوا بما ملكوا من تهويمات أن يتحكموا في مسيرة الإسلام العربي وأسسه!

وتفسيرات سياسية
وقفت عند الكتاب لما يحمل من ربط وارتباط بين الفكر والحدث، ومن تفسيرات لكثير من الأحداث التي تجري على أرضنا العربية، وللمؤلف آراء خاصة قد لا يشاركه فيها كثيرون في تفسيرات ما يسمى «الربيع العربي» وفي حديثه عن أطراف الصراع، وخاصة من المسلمين، لكن لا يملك القارئ إلا أن يحترم هذا العقل الذي لا ينحاز إلا إلى الفكر والفلسفة، ولا يماري ولا ينتمي إلى عشيرة أو مذهب في تفسيراته وتأويلاته… ويحمد للناشر أنه قام بطباعة هذا الكتاب الجليل القابل للنقاش والرد والرفض أو القبول أو الانتقاء، وأمر حسن أن يطبع هذا الكتاب في سورية وهي تعاني الحرب على أرضها، وفيه آراء واضحة وصريحة حتى لما يجري على أرض سورية… سواء كانت قراءة المؤلف صائبة أو مجانبة للصواب، لكنها قراءة قابلة للنقاش، وتقوم على رأي اعتمده حرب في كتاباته وكتابه هذا، وهو التغيير والتطوير والتبديل حسب الحدث من أجل خلق المجتمع السليم القادر على تجنب الهزات العنيفة المدمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن