عربي ودولي

الاحتلال يدفع كتائب عسكرية على حدود غزة … صدمة في إسرائيل من زيادة العرب على اليهود في فلسطين التاريخية

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب

شرع المئات من الفلسطينيين بحفر سواتر ترابية على طول الحدود في قطاع غزة بهدف حماية مسيرات العودة التي ستنطلق في الثلاثين من آذار، والذي يصادف يوم الأرض الخالد، وتهدف هذه السواتر الترابية والتي تزامن معها البدء بنصب خيام العودة على مقربة من الحدود، لحماية المتظاهرين والخيام من رصاص الاحتلال، وخاصة بعد أن أعلن جيش الاحتلال عن الدفع بكتائب عسكرية مزودة بأسلحة متطورة بهدف قمع تظاهرات يوم الأرض الخالد، وعدم السماح للمتظاهرين الفلسطينيين باقتحام الحدود.
بدورها أكدت اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى، أن حق العودة هو حق قانوني وحقوقي وإنساني، مشيرةً إلى أنها لا تتدخل بالجوانب السياسية، وينحصر عملها في تنسيق وإسناد ودعم وحماية مسيرة العودة الكبرى وصولاً لعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين الراغبين بالعودة وتمكينهم من أرضهم وممتلكاتهم وديارهم والتعويض لمن تضرر منهم كما نص عليه القرار.
وأوضحت اللجنة في بيان لها، أنها انتهجت نوعاً جديداً من المقاومة التي تتبنى سياسة اللاعنف، والذي يشكل تحدياً للجميع واختباراً حقيقياً لنيات الجميع تجاه هذه القضية القانونية والإنسانية العادلة.
في السياق قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب لـ«الوطن» إن: «مسيرات العودة التي ستبدأ في يوم الأرض هي الرد الحاسم على كل من يحاول المس بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية، فالجماهير الفلسطينية سترسل رسالة بأن حق العودة، لا يمكن أن يسقط بالتقادم وهو حق مقدس، وأن طريق المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين».
من جانبه قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منصور حسين لـ«الوطن»: «إن المسيرات التي ستنطلق في كل أماكن الوجود الفلسطيني في غزة والضفة وسخنين، سترسل رسالة لترامب وغيره بأن القدس وحق العودة لا يمكن أن يفرط فيهما الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن يسقط حق العودة».
وأكد منصور أن تنظيم تظاهرات يوم الأرض على مقربة من الحدود هي رسالة بأن الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى وطنه على الإطلاق على الرغم من كل محاولات التصفية الأميركية والصهيونية للحقوق الفلسطينية.
في سياق متصل وبمناسبة قرب ذكرى النكبة الفلسطينية وقيام ما يسمى «إسرائيل» كشفت إحصائيات إسرائيلية رسمية أن عدد الفلسطينيين أكثر من عدد اليهود في فلسطين التاريخية.
ووفقاً للإحصائيات يسكن في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، نحو خمسة ملايين فلسطيني (باستثناء الفلسطينيين في القدس المحتلة)، بالمقابل ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء لعام 2016، يسكن في إسرائيل 6.44 ملايين يهودي و1.52 مليون عربي، بزيادة واضحة إذا تم استثناء فلسطينيي عام 48 من عدد سكان دولة الاحتلال وعددهم نحو مليون ونصف المليون، وكذلك عدد سكان مدينة القدس والذي يتجاوز 320 ألف نسمة، وبذلك تصبح الأغلبية الفلسطينية واضحة بالنسبة لعدد اليهود، إذا ما علمنا أن عدد سكان غزة والضفة والقدس وفلسطين المحتلة يقترب من سبعة ملايين نسمة، على حين عدد اليهود يبلغ نحو ستة ملايين نسمة.
وطالب رئيس لجنة الخارجية والأمن، عضو الكنيست أفي ديختر، وزارة الحرب الإسرائيلية باستلام البيانات والإحصائيات في وثيقة رسمية.
وقال ديختر: «لا أتذكر أن الفلسطينيين قدموا مثل هذا العدد. يدور الحديث عن إحصائيات جديدة وأعداد كبيرة ومثيرة للدهشة تماما، إذا كانت دقيقة، فهي مثيرة للدهشة ومقلقة».
وفيما يتعلق بالسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، قال ديختر إن تعداد السكان الفلسطينيين في المنطقة نما من مليون إلى ثلاثة ملايين نسمة، على حين ارتفع عدد السكان اليهود من 100 ألف إلى 400 ألف. وردت عضو الكنيست ووزيرة خارجية الاحتلال سابقاً تسيبي ليفني بتغريداتها على الإحصائيات وهاجمت فكرة الضم للضفة الغربية قائلة: «إذا لم نستيقظ من أوهام الضم، فسوف نفقد الأغلبية اليهودية، الأمر بسيط».
وقال عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي، موطي يوغيف إن «منسق الأنشطة الحكومية في المناطق لم يقم بمسؤوليته في إحصاء ومعرفة عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية أو على الأقل في المنطقة ج، وهو يعتمد فقط على تقارير السلطة الفلسطينية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن