اشتعال الاحتجاجات ضد «قسد» لاعتقالها شيخ «البوخميس» في الرقة … أنباء عن تسلم الجيش معتقلين من «حماية الشعب»

| الوطن- وكالات

بينما كشفت مصادر إعلامية عن تسليم ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية قوات الجيش العربي السوري معتقلين من سجونها في مدينة الطبقة، اندلعت مواجهات في الرقة بين أبناء عشيرة «البوخميس» وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على خلفية اعتقال الأخيرة شيخ العشيرة بشير حمدان الهمشر ونجله. ونقلت وكالات معارضة، عن مصدر أمني في ميليشيا قوات «الأسايش» التابعة إلى ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية والتي تعتبر «حماية الشعب» ذراعها العسكرية، قوله أمس: إن «وحدات الحماية» سلمت قوات الجيش السوري سبعة معتقلين من سجونها بمدينة الطبقة غرب محافظة الرقة.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، بحسب الوكالات: أن سيارتين تتبعان لمخابرات الجيش نقلت المعتقلين المتهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي تحت إشراف «حماية الشعب» إلى حلب، دون توفر معلومات عن تفاصيل الاتفاق بين الطرفين.
وزعم قيادي عسكري في ميليشيا «الجيش الحر» في 24 كانون الثاني الماضي، أن ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تشكل «حماية الشعب» عمودها الفقري زجت مئات من مسلحي داعش الأسرى لديها، في المواجهات الدائرة بمنطقة عفرين، بحسب الوكالات المعارضة.
وقام «التحالف الدولي» الداعم لـ«قسد» أواخر العام الماضي بإبرام اتفاق مع تنظيم داعش في مدينة الرقة، قضى بخروج مسلحي الأخير منها دون قتال، لتستولي بنهاية المطاف «قسد» على المدينة.
في غضون ذلك، أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن احتجاجات اندلعت ضد «قسد» على خلفية اعتقالها شيخ عشيرة «البو خميس» ونجله في بلدة المنصورة غرب الرقة.
ونقلت المواقع عن ناشط يدعى مهاب ناصر، أن الميليشيا اعتقلت الهمشر وابنه ثامر، ما أشعل احتجاجات نفذها أفراد عشيرته، قطعوا خلالها الطرق في بلدة المنصورة بالإطارات المطاطية المشتعلة، مشيراً إلى استمرار الاحتجاجات وسط استنفار لمسلحي ميليشيا «قسد» في البلدة، مع إطلاقهم النار لتفريق المحتجين، دون ورود معلومات حول حصول إصابات أو اعتقالات بصفوف المحتجين.
وأضاف ناصر: إن أنباء وردت تفيد بالإفراج عن الهمشر ونجله بعد تدخل بعض الوجهاء المحليين، لم يتسن، بحسب المواقع، التأكد منها حتى الآن، وسط استمرار الاحتجاجات واستقدام «قسد» المزيد من التعزيزات إلى المنصورة.
وأوضح ناصر، أن اعتقال الهمشر على يد مسلحي «قسد» جاء بعد تهديده بطرد الميليشيات المدعومة أميركيا على خلفية اعتقالها شابين من عشيرته قبل أيام.
من جانب آخر، أقدمت «حماية الشعب» على مصادرة 130 منزلاً سكنيا وأرضاً زراعية من المواطنين العرب في ريف محافظة الرقة بحجة انتماء أصحابها لتنظيم داعش وقامت بتوزيعها على النازحين من الأكراد القادمين من منطقة عفرين، بحسب المواقع المعارضة.
وأول من أمس كشف مصدر إداري مطلع تابع لـحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، عن بدء توزيع منازل استولى عليها الحزب شمال الرقة، على عائلات نازحة من عفرين.