رياضة

توسع وعدالة

| مالك حمود

بين رغبة التوسع، ونزعة التنوع، يحاول إتحاد كرة السلة الاجتهاد في إيجاد الحلول لتنفيذ (روزنامة) المسابقات المحلية التي اصطدمت بالعديد من العقبات والعثرات.
اتحاد السلة يحاول إمساك العصا من المنتصف والبحث عن الحلول التوافقية سواء كانت بالتأجيل أم التعديل أو بالنقل الجغرافي لمكان المسابقة، وهذا ما شاهدناه مع مسابقات الناشئات والآنسات ومن ثم الشباب.
إقامة دور الستة لمسابقة الآنسات في طرطوس، ونهائي الشباب في حماة وقبلها نهائي الناشئات في اللاذقية لها أهميتها الكبرى في تنشيط اللعبة في هذه المحافظات وعلى المستويين الفني والجماهيري، ويزيد من أهمية اللعبة والاهتمام بها.
ومع النجاح الكبير الذي لقيته مبادرة إقامة أحد أدوار مسابقة سلة الآنسات في طرطوس فإننا نؤكد على مبادرات كهذه ولكن في بقية المحافظات وبشكل مدروس ويحقق الفائدة، وألا تكون المسألة من باب المجاملات وحسابات أخرى قد تدخل في القادمات وما فيها من انتخابات.
نبقى ضمن إطار السلة الناعمة، تلك السلة المحرومة من المشاركات الدولية على مستوى المنتخبات، أو بالأحرى محرومة من المنتخبات (باستثناء منتخب 3 × 3) فإننا نرى إمكانية التعويض من خلال تعزيز المسابقات والتركيز على أدوارها القوية والنوعية.
نحن مع التنوع والتعدد في أماكن إقامة أدوار مسابقات دوري الآنسات للمساهمة في رفع مستوى السلة الأنثوية، وتطوير أداء لاعباتها وخاصة الواعدات، ولكن ماذا يمنع من تعديل نظام المسابقة والعودة إلى نظام البلاي أوف المتعدد والجغرافي، كأن تقام منافسات ذهاب دور الستة في محافظة، والإياب في محافظة أخرى، وأن تقام منافسات البلاي أوف على أربعة تجمعات جغرافية، وكل تجمع في محافظة، وبذلك نضمن التوسع الجغرافي للعبة مع تحقيق العدالة بين الأندية ولاسيما المجتهدة والنشيطة والمهتمة بكرة السلة، فالعدل أساس الملك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن