رياضة

أداء مقنع وجميل لمنتخبنا في العراق … منتخبنا على الطريق الصحيح ودعمه واجب وطني

| ناصر النجار

بدأ المدرب الألماني ستانغ مع منتخبنا من حيث أنهى مبارياته بالتصفيات السابقة أمام أستراليا، فعمل على التنظيم الدفاعي وأشرك أكثر من لاعب جديد في هذا الخط خلاف السابق.
وبرزت في المباراة لمسات المدرب من حيث السيطرة على الكرة واستغلال المساحات الفارغة، وأكثر ما عاب فريقنا عدم التركيز أمام المرمى فضاع العديد من الفرص للتسجيل في الشوط الأول.
وفي الشق الهجومي ترك السومة وحيداً من خلال اختياره كمهاجم صريح وحيد، وترك حرية التحرك للميدو وفهد يوسف ويوسف قلفا.
لم يرد المدرب الألماني الفوز بدورة الصداقة بقدر ما كان يسعى للتعرف على لاعبيه. وإمكانياتهم وصولاً إلى القناعة الحقيقية بإمكانية كل لاعب وصولاً إلى التشكيلة المثالية وإلى الطريق الذي سيسير عليه في إعداد المنتخب للنهائيات الآسيوية.

الوصافة
في النتائج الكاملة فقد حقق منتخبنا المركز الثاني بنقطتين من تعادلين مع قطر والعراق 1/1، وفازت قطر ببطولة الدورة بعد فوزها على العراق في المباراة الافتتاحية 3/2، لتحتل الدولة المضيفة المركز الثالث والأخير بنقطة واحدة.
المباراة الثانية لمنتخبنا الوطني التي جرت مساء أمس مع العراق كانت من أجمل المباريات التي شاهدناها فنياً وتكتيكياً والملاحظات التي سجلناها كانت ثلاثاً، أولها اعتماده على الحارس إبراهيم عالمة، وكان من المفترض تجربة الحارس الثاني لكون الدورة ودية.
ثانيها: كان من الممكن إشراك باسل مصطفى في المباراة لكونه المهاجم الصريح المتبقي بالفريق بعد خروج السومة من أرض الملعب.
أما الملاحظة الثالثة فتمثلت بالهدف الرائع الذي سجله فراس الخطيب وكان على طريقة النجوم الكبار، الهدف رفع رصيد الخطيب إلى ثلاثين هدفاً دولياً وبات قريباً من رجا رافع الهداف التاريخي للكرة السورية برصيد 32 هدفاً وابتعد عن ثاني الهدافين ماهر السيد بفارق هدف وحيد ومن الممكن أن يتربع على قائمة الهدافين إن استمر في التسجيل واللعب مع المنتخب في المباريات القادمة.
المفارقة العجيبة أن آخر ثلاثة أهداف للخطيب سجلها بمرمى المنتخب العراقي والمعلومات هذه مستقاة من كتاب الزميل محمود قرقورا «موسوعة الكرة السورية».

المباراة
المباراة بشكل عام كانت جميلة وقوية وجيدة، لعب الفريقان مطلع الشوط الأول بحذر شديد، ثم تحرر الفريقان من جس النبض ليمارسا مغازلة حارسي المرميين دون جدوى، الغزارة في الفرص كانت متوازنة لكن الكرات السورية كانت أخطر على المرمى العراقي ورصدنا فرصتين للسومة وأخرى ليوسف قلفا ورابعة لفهد يوسف.
العراقيون اختبروا حارسنا أكثر من مرة، لكنهم فشلوا في اختباراتهم.
الشوط الثاني بدأه العراقيون بهجوم ضاغط على مرمانا وأول الغيث كانت مباشرة في الدقيقة 53 واجهها حارسنا العالمة بتصد جميل، ليأتي بعده الهدف العراقي الوحيد من كرة مرفوعة ارتقى لها مهند علي فوق المدافعين والحارس وأودعها الشباك د57.
كرة من أجمل الكرات أرسلها يوسف قلفا ردتها العارضة العراقية د65، المدرب الألماني تدخل فعزز التشكيلة الهجومية بفراس الخطيب ومحمود المواس، وشاهدنا كيف صنع الخطيب الفارق بمكره ودهائه وحركته السريعة، فسجل هدف التعادل على طريقة النجوم الكبار د75، ومع نزول خالد مبيض دانت السيطرة لمنتخبنا الذي وضع المنتخب العراقي في نصف ملعبه لكن الحظ والرعونة أضاعت على منتخبنا تسجيل الفوز فتعاون الحارس والعارضة والقائم على رد كرة الصباغ الجميلة الذي واجه الحارس منفرداً كما أضاع الخطيب كرة مقشرة تصدى لها بصدره فجانبت القائم د86.

آخر تبديل كان للمدافع جهاد الباعور الذي حل محله أحمد الصالح، وفي سؤال عن عدم إشراك الصالح أساسياً في المباراتين أفاد المدرب بعدم جهوزية الصالح بشكل كامل.
منتخبنا قدم في المباراتين مع قطر والعراق أداءً مقنعاً، والمدرب الألماني جرب (18) لاعباً في المباراتين ولا شك أنه قدم نفسه بشكل جيد، والمفترض أن يقدم له اتحاد كرة القدم كل الدعم، لكي يستمر المنتخب على الطريق الصحيح تجهيزاً وإعداداً للنهائيات الآسيوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن