سورية

بأوامر من واشنطن.. «با يا دا» يتخفى تحت اسم «سورية المستقبل» … قاعدة أميركية عسكرية جديدة في دير الزور!

| وكالات

واصلت الولايات المتحدة الأميركية العمل على إنشاء قواعد عسكرية لها على الأراضي السورية، وهذه المرة ببناء قاعدة كبيرة في منطقة حقول العمر النفطية في محافظة دير الزور، بهدف السيطرة على النفط السوري، وذلك في إطار تواجدها اللامشروع على الأرض السورية.
من جهة ثانية شكل حزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي، حزبا سياسيا جديدا باسم «سورية المستقبل» للتلطي خلفه، ورأى مراقبون أن أوامر أميركية تقف وراء ذلك وهو بمنزلة غطاء سياسي جديد لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية التابهة لـ«با يا دا» عمودها الفقري. وقال المتحدث باسم «قسد» في دير الزور مهدي كوباني، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «تبني الولايات المتحدة قاعدة عسكرية كبيرة في منطقة حقول العمر النفطية في دير الزور. ولا يمكننا تقديم معلومات حول مساحة القاعدة من منطلق الأمن. وتعمل في المنطقة حالياً آلات البناء وتقوم وحدات قوات سورية الديمقراطية بتوفير السلامة».
وكانت الولايات المتحدة التي تتواجد على أرض سورية بشكل غير شرعي، قد بنت قواعد عسكرية في عدد من المناطق شمالي سورية، مثل الطبقة ورميلان والشدادي وعين العرب وعين عيسى ومنبج والرقة والحسكة وتل أبيض.
من جهة ثانية، شكلت «قسد» أول «لواء عسكري» في مدينة الرقة باسم «إيلان كوباني»، بحسب مواقع الكترونية معارضة ذكرت أنه يضم فوجين عسكريين حملاً اسم القتيلين أحمد السالم وعابد اللذين قُتلا في حملة استعادة الرقة من تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بحضور وجهاء وشيوخ عشائر المدينة وقيادات من «قسد». وأضاف المصادر: إن «الدورة ضمت 500 مقاتل من المدينة وريفها، وسيتلقى المقاتلون من خلالها تدريبات عسكرية على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومحاضرات فكرية وسياسية لمدة 40 يوماً». على خط مواز، كشفت مصادر محلية في مناطق ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، بحسب مواقع الكترونية داعمة للمعارضة، عن تأسيس حزب سياسي جديد باسم «سورية المستقبل». وفي حين ألمحت المصادر إلى أن الحزب الجديد سيكون بديلا عن حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، نفى القيادي الكردي البارز آلدار خليل، وفق مصادر إعلامية داعمة للمعارضة وجود علاقة ما بين الحزب الجديد و«با يا دا».
لكن خليل أشاد بمؤسسي الحزب الجديد، قائلاً: «إن المؤسسين هم أشخاص على درجة عالية من الوطنية»، مؤكداً «دعم ومساندة» ما يسمى «الإدارة الذاتية» للحزب الجديد.
من جانبه، قلل السياسي الكردي صلاح بدر الدين، بحسب المواقع الإلكترونية الداعمة للمعارضة، من أهمية الإعلان عن الحزب السياسي الجديد، معتبراً أنه «من الخطأ إعادة تجربة الأحزاب السياسية الكردية السابقة، والاعتماد على القوى الخارجية الباحثة عن مصالحها». في المقابل، رأى الكاتب والمحلل السياسي صبحي الدسوقي، أن أوامر أميركية تقف وراء تشكيل الحزب الجديد الذي سيكون بديلا عن «با يا دا»، وبمنزلة غطاء سياسي جديد لـ«قسد».
ووصف الدسوقي ما يجري بأنه «عبارة عن حركة التفافية من جهات كردية وأميركية، لن تنطلي على أحد من أبناء المنطقة من المكون العربي».
وأضاف: إن السياسات التي انتهجها «با يا دا»، وما جرى من حروب ودمار في الرقة وغيرها، كشف التوجه الحقيقي لهذا «الحزب» وأفرعه العسكرية «وحدات حماية الشعب»، و«قسد»، بالتالي صار لزاماً على الطرف الداعم، وهو الولايات المتحدة الأميركية، أن يبحث عن البديل ولو كان بالاسم فقط.
وتابع الدسوقي: أن أميركا «تحاول تلميع صورة المليشيات الكردية، وأن تؤمن لها قبولا بين العرب، من خلال تأسيس الحزب الذي يدعون أنه حزب سياسي بعيد عن الميليشيات الكردية». وشدد، على أن «كل ذلك لن يغير من حقيقة الميليشيات الكردية، والجرائم التي ارتكبتها في المناطق العربية في المحافظات الشرقية السورية (الرقة، والحسكة، ودير الزور)».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن