سورية

التقى ممثل السلطان قابوس وبن علوي.. وأكد على أن خطة إعمار سورية ستنطلق قريباً … المعلم: مصممون على استئصال الإرهاب في كل الأراضي السورية

| وكالات

استعرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مع أسعد بن طارق الـسعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي العماني والممثل الخاص للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان أمس العلاقات الثنائية المتطورة وأهمية استمرار التواصل الوثيق بين البلدين الشقيقين.
ونقل المعلم تحيات الرئيس بشار الأسد إلى أخيه جلالة السلطان قابوس، معرباً عن تقدير سورية قيادة وشعباً للمواقف الحكيمة لقيادة وشعب سلطنة عمان الشقيقة التي تساهم في الحفاظ على استقرار المنطقة ولوقوفها إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
من جهته هنأ الـسعيد سورية بما تمثله كوجه مشرق وعريق للتاريخ والثقافة والحضارة بالانتصارات التي تحققت في مواجهة الإرهاب، محملا المعلم تحيات وتقدير صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد إلى أخيه الرئيس الأسد.
وأكد الـسعيد أن سورية على حق والحق ينتصر دائماً، مجدداً حرص عمان على وحدة وسيادة سورية واستقرارها.
كما بحث المعلم مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي خلال جلسة مباحثات رسمية بمقر وزارة الخارجية العمانية مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين حيث كانت وجهات النظر متفقة على أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات في مختلف المجالات وخاصة بعد التطور الذي شهدته مؤخراً بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وتم خلال اللقاء تبادل لوجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد وسفير سورية في مسقط بسام سيف الدين الخطيب ومدير دائرة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين محمد العمراني وكبار موظفي وزارة الخارجية العمانية.
وفي إطار الزيارة التي بدأها إلى سلطنة عمان أول من أمس التقى المعلم بمقر السفارة السورية في مسقط أبناء الجالية العربية السورية في السلطنة وقدم عرضاً عن آخر تطورات الأوضاع في سورية، مؤكداً تصميم الشعب السوري وقواته المسلحة بقيادة الرئيس الأسد على استئصال الإرهاب في كل الأراضي السورية والحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً وعلى قرارها الوطني المستقل.
وشدد المعلم على أن مستقبل سورية هو خيار حصري للشعب السوري ومن غير المسموح لأحد بالتدخل في شؤونه الداخلية داعياً أبناء الجالية العربية السورية في كل دول الاغتراب إلى التكاتف والمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية على سورية، مؤكداً ترحيب سورية بكل الجهود التي يبذلها أبناؤها المخلصون في سبيل استقرارها وازدهارها.
بدورهم أعرب أبناء الجالية العربية السورية في سلطنة عمان عن وقوفهم إلى جانب بلدهم واستعدادهم لبذل كل الجهود الممكنة بما يكون من شأنه الحفاظ على استقرارها في مواجهة المؤامرة الإرهابية التي تواجهها وبما يساهم في تحقيق ازدهارها.
وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء العمانية أمس، أكد المعلم على عمق العلاقات العمانية – السورية، ووصف هذه العلاقات بأنها «تاريخية»، مشيداً بالمواقف الثابتة للسلطنة الداعمة لسورية في مختلف المحافل العربية والدولية.
وأشار المعلم إلى وجود تعاون ثنائي بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية.
وقال المعلم: إنه «سيتم قريباً انطلاق خطة إعمار سورية بعد اقتراب الأزمة من نهايتها بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي ومختلف التنظيمات التي تستهدف أمن سورية بما يتعارض مع أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة». وعبر المعلم عن ثقته بأن سورية قادرة على العبور إلى المستقبل لتؤدي دورها المحوري على الساحتين العربية والدولية.
وتعتبر هذه ثاني زيارة للمعلم إلى السلطنة منذ بدء الأزمة في سورية عام 2011، حيث سبق وأن زارها في شهر آب من العام 2015.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن