عربي ودولي

اعتقال مواطنين سعوديين بسبب احتجاجهما على هدم مراكز عملهما … مطالبات فرنسية بالتحقيق حول بيع سلاح للسعودية

طالب النائب الفرنسي سيباستيان نادو عن حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الجمهورية إلى الأمام» بفتح تحقيق برلماني في بيع الأسلحة الفرنسية للتحالف الذي يقوده النظام السعودي والذي يواصل عدوانه على اليمن للعام الثالث على التوالي معربا عن مخاوفه من استخدام هذه الأسلحة في قتل المدنيين اليمنيين.
ونقلت رويترز عن نادو قوله أمس: «أتقدم بطلب لتشكيل لجنة تحقيق فيما يتعلق بمسألة استخدام الأسلحة الفرنسية ضد سكان مدنيين في اليمن وأود أن أعرف ما إذا كانت فرنسا تحترم التزاماتها الدولية ببيعها الأسلحة للسعودية بعد تصديقها على معاهدة تجارة الأسلحة معها في عام 2014».
وكشفت نتائج استطلاع للرأي في فرنسا عن رغبة 75 بالمئة من الشعب الفرنسي بأن يعلق ماكرون صادرات الأسلحة للسعودية والإمارات في وقت حذرت عدة جماعات حقوقية فرنسية من تحرك قانوني محتمل إذا لم توقف الحكومة الفرنسية هذه المبيعات.
وتعد فرنسا ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم ومن أكبر مشتريها السعودية والإمارات.
وتواجه العديد من الحكومات الأوروبية والغربية مطالبات بوقف التعاون العسكري مع النظام السعودي وخاصة بعد انتهاكاته خلال عدوانه على اليمن حيث حذر دبلوماسيون ومحامون تابعون لوزارة الخارجية البريطانية مؤخراً من احتمال أن تواجه لندن اتهامات بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب بسبب الأدلة المتزايدة حول استخدام النظام السعودي قذائف بريطانية الصنع في عدوانها المتواصل على الشعب اليمني.
من جهة أخرى يأخذ التطبيع السعودي الإسرائيلي مجالات واسعة ويجاهر كلا الطرفين بإجراءات التقارب التي يحرصان على توطيدها، حيث اتخذت شركة طيران «العال» الإسرائيلية إجراءات قانونية للمطالبة باستخدام المجال الجوي السعودي في رحلاتها، بعدما حصلت شركة «إير إنديا» الهندية على مثل هذا التصريح.
وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن الشركة الإسرائيلية رفعت التماسا للمحكمة العليا في كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد المسار الجوي الجديد، الذي يربط نيودلهي وتل أبيب، والذي يمر عبر المجال الجوي السعودي للمرة الأولى.
واعتبرت «العال» أن الشركة الهندية حصلت على ميزة تنافسية، حيث ستختصر فترة الرحلة الزمنية بين نيودلهي وتل أبيب بفضل هذا المسار. وتطالب الشركة الإسرائيلية المحكمة بإصدار أمر احترازي وعدم السماح للشركة الهندية بالسفر إلى كيان الاحتلال عبر هذا المسار القصير، ما لم يسمح لـها بالطيران عبر هذا المسار نفسه.
وجاء ذلك بعد أن أطلقت «إير إنديا» الخميس الماضي رحلات جديدة بين نيودلهي وتل أبيب وسط ضجة إعلامية كبيرة، والرحلة التي حملت الرقم (AL 139) أقلعت من الهند في الساعة 14:30 بتوقيت الهند المحلي متجهة إلى كيان الاحتلال، حيث عبرت السعودية.
وعقب ذلك طلبت شركة «العال» دعم مجموعة ضغط في قطاع الطيران المدني العالمي لمساعدتها في الحصول على الموافقة اللازمة لاستخدام المجال الجوي السعودي، كي تتمكن من منافسة «إير إنديا» على هذا الخط.
وعلى المقلب الآخر اعتقلت قوات أمن النظام السعودي أمس 32 مواطناً من أهالي مدينة الطائف بذريعة إقامتهم تجمعا احتجاجيا على هدم أجهزة المحافظة مراكز عملهم.
وكانت سلطات النظام السعودي هدمت بالقوة استراحات ومراكز عمل أقامها عدد من الأهالي ما أثار غضب أصحابها فتظاهروا دفاعا عن محالهم ومراكز عملهم.
وهدد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية في تصريح نقلته صحيفة «الرياض» التابعة للنظام السعودي بأن تواصل قوات وزارته الأمنية اعتقال كل من تظهر مشاركته بـ«أي شكل من الأشكال» في تجمع هؤلاء المواطنين.
وتواصل قوات أمن النظام السعودي إجراءاتها الاستبدادية لقمع أي تحرك أو احتجاج أو مطالبات بالحقوق المدنية وكانت قد أعدمت في العام 2016 «47» شخصاً بينهم الشيخ نمر النمر الذي اعتقلته عام 2012 وذلك بسبب أفكاره الداعية إلى الإصلاح السلمي في السعودية والمطالبة بالحقوق المدنية للجميع ورفع التمييز بين المواطنين.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن