سورية

واشنطن كشفت عن تجنب مواجهة «وشيكة» مع موسكو في سورية … «التحالف الدولي» يقر ببعض ضحاياه من المدنيين!

| وكالات

بينما أقر «التحالف الدولي» ببعض ضحاياه من المدنيين، كشفت الولايات المتحدة الأميركية التي تقوده عن تجنب «مواجهة وشيكة» مع روسيا في سورية.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» اعترف «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة «بمقتل 855 مدنياً نتيجة غاراته على سورية والعراق» خلال عمليته المزعومة لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، بعدما رفض ناطق باسم «التحالف» في 7 الشهر الجاري اتهامات الأمم المتحدة لهم بقتل 150 شخصاً جراء غارة، وقعت يوم 20 آذار 2017 بالقرب من مدرسة في مدينة الرقة السورية.
في غضون ذلك، وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، كشف وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، عن تجنب «مواجهة وشيكة» بين روسيا وقوات «التحالف» في سورية.
وأشار ماتيس لعدد من الصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، إلى أن قوات رديفة للجيش العربي السوري انتشرت الأسبوع الماضي شرق الفرات الذي يشكل منطقة خفض توتر بالتوافق مع روسيا، لكنها اقتربت «إلى حد كبير» من مواقع الجنود الأميركيين، على حد قوله.
وأوضح ماتيس أنه، وإثر مشاورات بين قائد الأركان الأميركي الجنرال جو دانفورد ونظيره الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف، «انسحبت هذه العناصر وقمنا أيضاً بتراجع محدود».
وأضاف «هذه المرة تم حل الأمر عبر الخط الهاتفي لخفض التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا».
ولم يحدد ماتيس تاريخ وقوع الحادث، لكن رئاسة الأركان الأميركية أصدرت الخميس الماضي بياناً غير واضح أشارت فيه إلى مكالمة هاتفية بين الجنرالين تناولت الوضع في سورية وموضوعات أخرى ذات اهتمام مشترك.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول أميركي زعمه حينها: أن «مرتزقه روساً تمركزوا في شكل تدريجي في هذه المنطقة القريبة من دير الزور».
وأضاف المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته أنه حين بدأ هؤلاء يحفرون مواقع لإطلاق النار، بدأ القلق يساور الجنود الأميركيين المنتشرين في المنطقة إلى جانب حلفائهم في «قوات سورية الديمقراطية-قسد» المدعومة من واشنطن.
وفي الثامن من شباط الماضي أعلن مسؤول أميركي، عن ارتكاب بلاده جريمة بحق قوات رديفة للجيش العربي السوري، بقصف لقوات «التحالف الدولي» أدى إلى استشهاد أكثر من 100 مقاتل من القوات الرديفة للجيش.
وأشار المسؤول الأميركي حينها إلى أن القوات التي تم قصفها كانت تضم نحو 500 فرد في تشكيل مشاة كبير تدعمهم مدفعية، ودبابات، وأنظمة صواريخ، ومدافع مورتر.
وأصدر «التحالف الدولي» بياناً حينها قال فيه: إنه شن غارة جوية على قوات موالية للجيش السوري، بحجة هجومها على وحدات من «قسد» في دير الزور.
وأضاف: إن «جنوداً من التحالف يعملون مع قوات سورية الديمقراطية في مهمة استشارة ودعم ومرافقة، كانوا مع شركائهم في «قسد» حين وقع هذا الهجوم، على بعد 8 كيلومترات شرق نهر الفرات، الذي يمثل الخط الفاصل لمنطقة خفض التصعيد» على حد زعمه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن