الأخبار البارزةثقافة وفن

أكره «لعب العيال» وقلة النضج العاطفي…نسرين طافش لـ«الوطن»: المنافسة لا تعنيني.. والزواج ليس له مكان في حياتي

 وائل العدس : 

لم يطل غيابها عن الدراما التي نشأت بين أروقتها، فغابت إطلالتها لعام واحد ثم عادت من الباب العريض لتكون إحدى نجمات الموسم الرمضاني.
نسرين طافش التي غابت لمستها موسم 2013، عادت في العام التالي لتشارك في «الإخوة»، و«حلاوة الروح»، ثم جاءت إلى دمشق لتوقع على مشاركتيها خلال رمضان الماضي في «العرّاب»، و«في ظروف غامضة» مع المخرج المثنى صبح، في حين نجحت في اقتحام ساحة الدراما المصرية للمرة الأولى عبر مسلسل «ألف ليلة وليلة».
طافش تستعد لحزم حقائبها والعودة إلى حارات دمشق القديمة، لتكون البطلة المطلقة للمسلسل الشامي «خاتون».
وكانت «ابنة حلب» قد تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وقصت شريط أعمالها بمسلسل «ربيع قرطبة»، لتشارك بعد ذلك في العديد من المسلسلات المهمة مثل: «رجال تحت الطربوش»، و«أهل الغرام»، و«السراب»، و«صبايا»، و«جلسات نسائية»، و«بنات العيلة»، و«بقعة ضوء»، و«طريق النحل»، و«الانتظار»، و«التغريبة الفلسطينية»، و«على طول الأيام».
وبعد غيابها الطويل عن الإعلام المحلي، تعود النجمة السورية لتكون ضيفة على صفحات «الوطن» من خلال الأسطر التالية:

بدايةً، ماذا عن شخصية «دارين» المركبة في مسلسل «في ظروف غامضة»؟
«دارين» من أجمل الشخصيات التي لعبتها وأصعبها وأمتعها، والمسلسل ككل كان له حصة كبيرة في المتابعة الجماهيرية رغم عدم التطبيل والتزمير إعلامياً قبل العرض، وبالرغم من أنه ظلم تسويقياً، إلا أننا فوجئنا بنسبة المتابعة الكبيرة للعمل واستحسان الجمهور والنقاد على حد سواء، فحقق المعادلة الصعبة، والمخرج المثنى صبح قدّم أسلوباً إخراجياً ببصمته المميزة والساحرة وأستمتع دوماً بالعمل معه، فموهبته وذكاؤه بإدارة الممثل يجعلانني أشتغل بمزاج وتركيز عاليين جداً.

أنتج «عرابان» هذا العام، هل تفوق واحد على الآخر؟
لا أحب المقارنات، فالعملان مهمان بإخراج مميز ومشاركة ممثلين مهمين.

كيف كانت الأصداء حول مشاركتك الأولى في الدراما المصرية؟
سعيدة جداً بأصداء مسلسل «ألف ليلة وليلة»، خاصة أن الجمهور انقسم بين محب لشخصية «كليلة» وآخر لشخصية «أفنان»، وهو دليل على تأثره بالدورين، وكأنهما شخصيتان مختلفتان عن بعضهما بعضاً، وبما يتعلق باللهجة المصرية فقد نلت ثناءً على إتقاني لها من المرة الأولى.

هل واجهت صعوبة في تجسيد شخصيتين في عمل واحد؟
طبعاً، كان العمل شاقاً جداً، ولكن المتعة كبيرة بتحدي نفسي بشخصيتين متباينتين في التركيبة النفسية، عدا ذلك كانت أجواء التصوير جميلة و«الكاست» منتقى بعناية شديدة والمخرج رؤوف عبد العزيز لديه أسلوب ذكي جداً في التعامل مع الممثل وإدارة اللوكيشن.

وكيف تُقيمين أولى تجاربك في مصر؟
لا أقيم نفسي، ولكني سعيدة أني خضت أول تجربة في الدراما المصرية مع شركة مهمة كشركة «سينيرجي» ومجموعة نجوم مهمين ومتميزين.

وما الذي جعلك تعتذرين عن عدة أعمال مصرية ولماذا أخّرت خطوة مجيئك إلى مصر؟
خلال سبع سنوات عرض عليّ العديد من الأعمال المصرية ولكن في كل مرة كان هناك سبب مختلف، فتارة بسبب ضيق الوقت أو عدم القدرة على التنسيق، وتارةً يعرض عليّ دور لا أجد نفسي فيه.

بعد تأجيل مسلسل «الضاهر».. ما موقفك منه وخاصة أن أخباراً تؤكد انسحابك منه؟
كنتُ سعيدة أنني سأقف أمام نجم أحبه وأقدره وهو النجم محمد فؤاد، والمسلسل كقصة جميل جداً، ولكن للأسف كان استحالة أن أصور ثلاثة مسلسلات في الوقت نفسه، فكان عندي «العرّاب» و«ألف ليلة وليلة»، وكل مسلسل يصور في بلد، فتفهمت الجهة المنتجة ظروف انسحابي من المسلسل بسبب عدم القدرة على التنسيق.

لماذا تكونين حريصة على المشاركة كل عام بأكثر من عمل؟
ليس بالضرورة أن يكون هناك ثلاثة أعمال فأستطيع الاكتفاء بعمل واحد في السنة، ولكن أحياناً تعرض أدوار لا أستطيع إلا أن أوافق على أدائها.

وما أكثر عمل من بين أعمالك الثلاثة ترينه الأنجح هذا العام؟
كل عمل له جمهوره ومحبوه.

وماذا عن السينما، والمشاركة بها في مصر؟
عُرض عليّ مؤخراً فيلم، سأفصح عنه قريباً حالما تتأكد المشاركة إن شاء الله.

هل تهتمين بالمنافسة، وماذا تعني لك؟
لا تعنيني لأنها تسلب الطاقة وأنا أفضل توظيف طاقتي بما يفيدني ويطورني فقط.

هل تنظرين لخطوات غيرك من الفنانات؟
بالطبع وأسعد لنجاح الأخريات ولا أجد حرجاً من التعبير عن سعادتي بنجاح زميلاتي.

وماذا يمثل لك النجاح؟ وماذا عن الفشل؟
النجاح عملية تراكم واجتهاد وذكاء باستثمار الفرص والتزام وإيمان وثقة بالنفس، أما الفشل فهو درس في الطريق نحو النجاح.
ولمن تقولين على الباغي تدور الدائرة؟
لا يعنيني من تدور عليه الدوائر ومن لا تدور، ولكن كل من يزرع شراً وكراهية وكذباً وافتراء سيقع على رأسه يوماً ما.

هل تتسامحين مع الآخرين بسهولة أم لا؟
أسامح في حالتين، الأولى عندما أتأكد أن الخطأ غير مقصود فعلاً، والثانية عندما يقر من أخطأ بحقي بخطئه، بالنهاية كلنا بشر ولا أحد لا يخطئ.

ما أكثر ما تحبينه في شخصية الرجل؟
الرجولة خلطة متكاملة من تحقيق الذات والثقة بالنفس والصدق والنبل والحنان والنضج العاطفي وعليه أن يعرف كيف يسعد حبيبته ويعاملها كملكة وإلا فستكون رجولته منقوصة.

وما أكثر ما تكرهينه؟
«لعب العيال» وقلة النضج العاطفي، فتراه يلهث وراء كل البنات كالطفل الذي يريد تجميع أكبر عدد من الألعاب فهذا ليس من الرجولة في شيء.
ماذا عن الزواج؟
الزواج ليس له مكان في جدول حياتي في الوقت الحالي ولا أفكر فيه.

هل للحب مكان في حياتك في الوقت الحالي؟
نعم حبي لعملي ولأهلي وأصدقائي ومحبيني.

البعض يرى أن زواج الفنانة والإنجاب شيء ضروري لتوازن حياتها.
وممكن أن يكون العكس فيصبح عائقاً ومربكاً، ليس أي زواج استقراراً، فبعض حالات الزواج ناجحة في صور «الإنستغرام» فحسب وهم تعساء في الواقع، فعلى الناس ألا تنخدع بالمظاهر.

بعض الفنانات سرقتهن الشهرة والنجومية حتى أصبحن في عزلة ووحدة تامة حين الكبر.. هل تضعين حساباً لهذا الأمر؟
إطلاقاً، العزلة عزلة الاستسلام لطريقة تفكير لا تناسبني، أنا سعيدة بكل ما سوف يأتيني من نعم من اللـه وأستطيع اختراع السعادة لنفسي من لا شيء.

وما أكثر ما يقلقكِ في المستقبل؟
لا شيء و«الي بيجي من اللـه يا محلاه».

متى تكونين سعيدة، وما الذي يحزنك؟
أسعد لأي شيء ولو كان بسيطاً، فأنا أحب الضحك والفن وأجيد الاستمتاع بوقتي، وأتغلب على ساعات حزني بالصبر والإيمان والتفاؤل والحكمة.

وما رؤيتك لما يحدث الآن في سورية؟
سورية من أجمل وأغنى بلدان العالم طبيعياً، وشعبها طيب، وما يحدث ما هو إلا كابوس دخيل سوف ينحسر وينتهي يوماً ما، ولا بد أن نعمل جميعاً لصفاء النفوس، فنحن نستحق حياة سعيدة بلا حروب، وبلادنا تستحق أن نحافظ عليها ونصونها بالسلام والمحبة والتعقل.

في النهاية.. ما جديدك؟
أقرأ نصين، أحدهما بدوي، هنالك كلام في أعمال قادمة منها في مصر، وسأصرح عن أي جديد بعد توقيع العقود إن شاء الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن