عربي ودولي

موسكو تدين جرائم الاحتلال في غزة … الرئاسة الفلسطينية: دعم واشنطن يشجع الاحتلال على الاستمرار بعدوانه

بينما أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الدعم الأميركي يشجع كيان الاحتلال الإسرائيلي على تحدي قرارات الشرعية الدولية الرامية لإنهاء الاحتلال والاستمرار بعدوانه على الشعب الفلسطيني، أدانت الخارجية الروسية استخدام القوة العشوائي ضد المدنيين في غزة، حيث عبرت الخارجية في بيان صدر أمس، عن تعازيها الخالصة لذوي الشهداء الفلسطينيين وتمنيات الشفاء العاجل للمصابين خلال المواجهات على الحدود بين غزة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، وأضافت: ندين بشدة استخدام القوة العشوائي ضد المدنيين».
وحث البيان الطرفين على الامتناع عن خطوات يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الاحتدام وتدهور الوضع.
ووفقاً للبيان، فإن «التصعيد الحاد للتوتر على حدود غزة مع إسرائيل، يؤكد من جديد ضرورة التفعيل العاجل لجهود المجتمع الدولي لاستئناف البحث عن تسوية عادلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي تستند إلى الأسس المعترف بها وفق القانون الدولي»، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق «التطلعات الوطنية المشروعة للفلسطينيين وضمان أمن إسرائيل بشكل كامل».
وكانت روسيا جددت تأكيد استعدادها لترتيب قمة فلسطينية إسرائيلية على أراضيها، مشددة على ضرورة إطلاق المفاوضات المباشرة بين فلسطين وكيان الاحتلال.
وقال نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف، خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي كرّست للتطورات في قطاع غزة الجمعة: «نؤكد استعدادنا لتقديم حلبة روسية يعقد عليها اجتماع بين الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي». كما أدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرات العودة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأشار ظريف في تغريدة له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى أن الصهاينة قاموا عشية عيد الفصح بقتل الفلسطينيين الذين كانوا يتظاهرون بصورة سلمية للمطالبة بالتحرر من الاحتلال العنصري واصفاً تلك الاعتداءات بالمخزية.
وكان مجلس الأمن الدولي فشل في جلسته الطارئة الجمعة، في التوافق على موقف موحد من مواجهات غزة، في ذكرى يوم الأرض التي استشهد خلالها 17 فلسطينياً على الأقل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية، وأصيب أكثر من 1400 آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ووفقاً لمصادر صحفية، فإن مجلس الأمن فشل بعد اعتراضات أمريكية، في التوافق على إصدار بيان بشأن ممارسات كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال جلسة مشاورات مغلقة وطارئة عقدت قبل الجلسة العلنية بطلب من الكويت باعتبارها ممثلة المجموعة العربية في المجلس.
وقال المندوب الفلسطيني رياض منصور: إن قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكبت مذبحة بشعة بحق الفلسطينيين، مشيراً إلى استشهاد 17 شخصاً في غزة، تلا أسماءهم أثناء كلمته في الجلسة.
أما مندوب السويد، فشدّد على حتمية تحمل «إسرائيل» مسؤولياتها تجاه ما جرى في غزة، وطالب قوات الاحتلال الإسرائيلية بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس.
في المقابل، قلبت الولايات المتحدة الحقائق حيث حمل ممثل الولايات المتحدة في الجلسة الدبلوماسي وولتر ميلر من وصفهم بـ«العناصر السيئة» في الجانب الفلسطيني، المسؤولية عن تعريض حياة المدنيين للخطر.
وشهد الشريط الحدودي لغزة الجمعة، احتجاجات فلسطينية حاشدة تحت شعار «مسيرة العودة الكبرى» في ذكرى يوم الأرض، استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلالها أسلحة نارية ودبابات لقمع المتظاهرين ومنعهم من اقتحام السياج الحدودي، ما أسفر عن استشهاد 17 فلسطينياً وجرح أكثر من 1400 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
هذا وعم الإضراب الشامل أمس أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية حداداً على أرواح ضحايا مواجهات قطاع غزة.
وأعلنت اللجنة العليا لمسيرة العودة انتهاء فعاليات اليوم الأول من المسيرات، مؤكدة استمرار الاعتصام حتى يوم «الزحف العظيم» في الخامس عشر من أيار المقبل.
هذا وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن الدعم الأميركي يشجع كيان الاحتلال الإسرائيلي على تحدي قرارات الشرعية الدولية الرامية لإنهاء الاحتلال والاستمرار بعدوانه على الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»: إن «استمرار الإدارة الأميركية بنهجها الحالي المتمثل بحماية الاحتلال وتعطيل كل المحاولات الدولية الرامية للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف عدوانها وبطشها لن يزيد شعبنا إلا صموداً وثباتاً على مواقفه المتحدية لكل المؤامرات التي تستهدف وجوده وأرضه» لافتاً إلى أن مجريات التاريخ تثبت أن قضية فلسطين حية لا تموت ولا يمكن تجاوزها وتصفيتها.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن