سورية

موسكو تواصل تحضيراتها لقمة رعاة «أستانا» في أنقرة

| وكالات

واصلت موسكو تحضيراتها لعقد القمة الثلاثية للدول الراعية لمسار أستانا في العاصمة أنقرة، مشيرة إلى قرب تسليمها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا قائمة بأسماء أعضاء «لجنة مناقشة الدستور».
وتستضيف أنقرة الأربعاء قمة تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، برئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، لبحث الملف السوري، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لأردوغان نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أمس.
ومع تحضيرات موسكو للقمة أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، أمس اتصالاً هاتفياً بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وقالت الخارجية الروسية في بيان: إن «الوزيرين بحثا عدداً من القضايا المهمة في العلاقات الثنائية، في سياق المحادثات الروسية التركية المزمع عقدها على أعلى مستوى». وأشار الموقع الروسي إلى أن قمة بشأن سورية، ستعقد في الـ4 من نيسان في تركيا. في غضون ذلك أعرب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف عن أمله في أن تتمكن موسكو قريباً من تسليم دي ميستورا قائمة أعضاء «لجنة مناقشة الدستور» المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي.
وفي 31 كانون الأول الماضي استضاف منتجع سوتشي الروسي مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي رشح عنه اتفاق تشكيل «لجنة مراجعة الدستور».
وذكر غاتيلوف أنه يجري في الوقت الراهن بحث القائمة مع الحكومة السورية، وأضاف: «نأمل في أن تنجز عملية التنسيق في القريب العاجل وأن يتم تسليم القائمة للموفد الدولي لكي يتمكن من مواصلة جهوده بشأنها».
وأشار إلى أن دمشق قد استلمت القائمة المذكورة من الدول الضامنة، وسيتم تسليمها لـدي ميستورا بعد أن تبدي السلطات السورية رأيها في الأشخاص المشمولين في القائمة.
وقال: «لا نعتقد أنه توجد ضرورة للتعجيل المصطنع في العملية المذكورة، المهمة تكمن في تنسيق القائمة مع كل أطراف التسوية السورية، أي الدول الضامنة والجانب السوري، قبل إرسالها إلى دي ميستورا ليواصل جهوده».
وكان لافروف، قال في مؤتمر صحفي مع دي ميستورا مساء الخميس: إن روسيا تولي أهمية كبرى لدور الأمم المتحدة في المرحلة المقبلة، واعتبر أنه من الضروري التركيز على إطلاق العملية السياسية على أساس القرار 2254 والمبادئ الـ12 التي قدمها دي ميستورا وبدء التنفيذ العملي لقرارات مؤتمر سوتشي، بما في ذلك على صعيد إطلاق العملية الدستورية.
وشدد رئيس الدبلوماسية الروسية على أنه لا يمكن تسوية النزاع في سورية دون الأكراد، لذلك نسعى إلى إجراء مفاوضات بين كل الأطراف وخاصةً حول الوضع في التنف السورية.
وكشف لافروف أنه في الوقت الحالي لا يتم التخطيط لتوسيع مناطق «خفض التصعيد» في سورية أو إجراء تعديلات عليها.
كما أجرى المبعوث الأممي محادثات في موسكو مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أيضاً تطرقت للوضع السوري.
واعتبر مراقبون أن التطورات الأخيرة التي شهدتها الأزمة السورية زادت من أهمية القمة الثلاثية سواء من ناحية التقدم اللافت للجيش العربي السوري ونجاحه في حسم ملف الجيب الجنوبي من غوطة دمشق الشرقية من جهة أو من جهة الإعلان الأميركي على لسان الرئيس دونالد ترامب بأن قواته ستنسحب من سورية والأنباء التي تحدثت عن وقفه نحو 200 مليون دولار كانت مخصصة لإعمار مناطق لا تخضع لسيطرة الدولة السورية.
وبحسب المراقبين فإن الإعلان الأميركي سيضع الدول المجتمعة في أنقرة أمام تحد ملء الفراغ في المناطق التي سينسحب منها الجيش الأميركي، كما أن الانسحاب يعتبر بالأساس إقراراً أميركياً بفشل مخططات واشنطن على الأراضي السورية ويمهد لانتعاش الاقتصاد السوري لاسيما إذا شمل معبر التنف الحدودي مع العراق.
ويوم أمس بحث بوغدانوف مع رئيس تيار «بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسين هاتفياً آفاق التسوية السياسية في سورية.
وقالت الخارجية في بيان لها: إنه بناء على مبادرة من الجانب السوري اليوم السبت، «بحث الجانبان خلال مكالمة هاتفية الوضع في سورية مع التركيز بشكل خاص على الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة السورية سياسياً، مع الأخذ بالحسبان نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي في 30 كانون الثاني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن