عربي ودولي

تطبيع النظام السعودي مع «إسرائيل» يتوالى

| وكالات

التقى ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، في خطوة ضمن سلسلة خطوات التطبيع بين النظام السعودي وكيان الاحتلال، والتي تتوالى منذ سنوات.
ولا يتوانى النظام السعودي عن التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وهو منذ مدة يمهد لهذا التطبيع عبر فتاوى دينية وفعاليات إعلامية وثقافية ومن خلال الدخول في علاقات اقتصادية، والترويج لما يسمى التسامح والتقارب بين الأديان.
ويرى مراقبون أن التطبيع السعودي الإسرائيلي الذي يقوده بن سلمان يأتي ضمن الشروط الأميركية لتوليته عرش المملكة.
وكشف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي إيزنكوت في مقابلة مع صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن ولي عهد النظام السعودي التقى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في خطوة ضمن سلسلة خطوات التطبيع بين النظام السعودي وكيان الاحتلال.
ونقلت «معاريف»، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، عن إيزنكوت قوله: إن اللقاء تطرق لمواجهة ما سماه التهديدات الإيرانية، مؤكداً تطابق الرؤى والمصالح بين كيانه والنظام السعودي.
ولم يحدد ايزنكوت مكان وزمان اللقاء إلا أن ابن سلمان موجود حالياً في الولايات المتحدة وعلى مدى ثلاثة أسابيع للقاء عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية كذلك تشمل لقاءاته منظمات يهودية تدافع بشراسة عن كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وكان إيزنكوت أعلن في مقابلة حصرية مع موقع «إيلاف» السعودي في تشرين الثاني الماضي أن النظام السعودي لم يكن يوماً عدواً لكيانه، مشيراً إلى وجود مصالح مشتركة كثيرة تجمع الكيان الصهيوني مع السعودية وخصوصاً في مواجهة إيران.
ورداً على سؤال حول وجود تحالف بين «إسرائيل»، و«دول معتدلة» في المنطقة، قال إيزنكوت: «هناك تعاون سري بعيداً عن الأنظار وهناك تقاطع مصالح مشتركة لتكريس استقرار إقليمي»، مضيفاً «لقد تغير الواقع بما في ذلك التفكير بأنه لا يمكن التعاون بيننا بسبب القضية الفلسطينية وقد خف هذا الأمر ولم يختف بعد لأنه لا تزال هناك تهديدات مشتركة وهناك حاجة لتعاون مشترك».
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كشف في أيلول الماضي عن تعاون على مختلف المستويات مع أنظمة عربية، لافتا إلى إجراء اتصالات بصورة غير معلنة وأوسع نطاقا من تلك التي جرت في السابق، في حين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ولي عهد النظام السعودي زار على رأس وفد من نظامه كيان الاحتلال سرا مطلع أيلول الماضي.
وتكشف خلال السنوات الماضية عمق العلاقات التي تجمع نظام بني سعود وكيان الاحتلال الإسرائيلي التي وصلت حد الجهر بها مع وصول محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد، في حين تؤكد تقارير أن الاتفاقات بين عدد من الأنظمة الخليجية وخاصة السعودية والبحرينية ومشيخة قطر مع هذا الكيان تشمل المجالات السياسية والعسكرية والاستخباراتية وتتعزز فيما يخص دعم التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن