الأولى

الهنوس لـ«الوطن»: 90 بالمئة من أهالي المناطق الساخنة مؤيدون

| درعا – سامر ضاحي

أكد محافظ درعا محمد خالد الهنوس، أن انتصارات الجيش العربي السوري في حلب ودير الزور وتدمر وآخرها الغوطة الشرقية تركت أثراً إيجابياً على المصالحات وبدأ الناس يطالبون بها، وأصبح 90 بالمئة من سكان المناطق الساخنة في المحافظة البالغ عددهم 400 ألف نسمة مؤيدين للدولة، مقابل وجود 10 بالمئة فقط مسلحين.
وفي مقابلة مع «الوطن» اعتبر المحافظ أنه لا بد من الضغط باتجاه عمل عسكري، مبيناً أن هذا العمل لا يحتاج إلى وسائط نارية وتحشيد مثل عملية الغوطة ويجب أيضاً أن يرافق ذلك تغطية إعلامية مناسبة، لكنه جدد التأكيد على استعداد المحافظة للقيام بكل ما يلزم لإنجاح المصالحات، وأضاف: إن النصر قادم بقيادة الرئيس بشار الأسد.
ورأى أن المصالحات في المحافظة اقتصرت على تسويات أوضاع لعدد كبير من المسلحين، معيدا تعثرها إلى «ارتباط المسلحين بدول الجوار».
وكشف الهنوس أن عدد سكان المحافظة حالياً نحو 900 ألف نسمة منهم قرابة 500 ألف في المناطق الآمنة، وأن عدد المهجرين من أبناء المحافظة وصل إلى 85 ألف أسرة حتى عام 2015، موضحاً أن في المحافظة 117 مركز إيواء 17 منها فقط للدولة والباقي خاص في المحلات التجارية والمساكن التي تركها أهلها وتم ترميمها بتمويل من الحكومة والمنظمة الدانمركية والمنظمة الفرنسية الإسلامية والكنيسة البطريركية الأرثوذكسية، بموافقة وزارة الإدارة المحلية وأصحاب الشقق والمحلات والوزارة.
وبين أن الدولة تقدم إغاثة إلى ما يقرب من 30 ألف أسرة حالياً من خلال منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وجمعية البر والخدمات والكنيسة البطريركية الأرثوذكسية.
وأضاف: لدينا نحو 30 بالمئة من موظفينا في الأماكن الساخنة يأتون كل صباح ويعودون كل مساء، مؤكداً استمرار عمل المدارس في تلك المناطق، وبعض المراكز الصحية «لكن بأعداد قليلة»، كما أن الفلاح هناك يزرع «ويعرف أن المحصول سيصل إلى دمشق وهذه إحدى النقاط التي يجري الرهان عليها في المصالحات».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن