رغم تصريحات ترامب.. مهمة «التحالف الدولي» في سورية «لم تتغير»! … أهالي الرقة يرفضون العودة إلى بيوتهم بسبب ألغام داعش

| الوطن– وكالات

أكد «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي والذي تقوده الولايات المتحدة، أن مهمته في سورية «لم تتغير»، بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن قوات بلاده ستنسحب قريباً من سورية، على حين رفض عدد من أهالي مدينة الرقة العودة إلى بيوتهم، خوفا من الألغام التي خلفها التنظيم قبل انسحابه منها.
ونقلت وكالات معارضة، عن أحد قاطني مخيم «عين عيسى» (48 كم شمال مدينة الرقة) من أبناء حي «المشلب» في المدينة ويدعى شعبان رمضان حيدر قوله: إنه «أبلغ مسلحي ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية الموجودين في الحي عن وجود ألغام في منزله إلا أنهم لم يستجيبوا له، ما منعه من العودة إلى المدينة حتى الآن».
وعلى الرغم من مغادرة بعض العائلات للمخيم، إلا أنه ما زال يضم قرابة 16 ألف شخص حسبما نقلت الوكالات عن مدير المخيم جلال عياف.
وكانت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من قوات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، والتي تشكل «حماية الشعب» عمودها الفقري قالت عقب استيلائها على مدينة الرقة في تشرين الأول الماضي عقب اتفاق أبرم بين «التحالف» وداعش قضى بانسحاب الأخير من المدينة دون قتال: «إن أهالي المدينة سيعودون إلى منازلهم بعد إزالة الألغام التي تسببت بمقتل مئات المدنيين أثناء تفقدهم لمنازلهم»، لكن الميليشيا لم تقم حتى اليوم بإزالة تلك الألغام من المدينة.
في غضون ذلك، اعتبر قائد سلاح مشاة البحرية في الجيش الأميركي الجنرال روبرت نيلر أن إستراتيجية واشنطن المزعومة لمكافحة داعش، تتضمن مشاركة مباشرة في القتال في سورية والعراق ومساعدة دول أخرى في ذلك، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأضاف في شريط فيديو نشر على موقع وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»: إن بلاده لا تملك الإمكانات الكافية ولا تستطيع بمفردها مكافحة داعش في كل المنطقة، ولذلك تتضمن إستراتيجيتها إقامة التحالفات مع الدول الأخرى لمكافحة الإرهاب بشكل فعال.
واعتبر أن بلاده ستضطر في المحصلة لمغادرة المنطقة المذكورة، ولذا تسعى لمساعدة الدول هناك في مكافحة الجماعات الإرهابية بالاعتماد على الذات.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن الخميس، أن قوات بلاده ستنسحب قريباً من سورية «وتترك الآخرين يهتمون بالأمر»، في إشارة إلى الميليشيات الكردية.
وتعقيباً على تصريحات ترامب، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن المتحدث الرسمي باسم قوات «التحالف الدولي»، رايان ديلون قوله: إنه «لم يطرأ أي تغيير على مهمة وزارة الدفاع «البنتاغون» في سورية لمحاربة تنظيم داعش، والجانب الأميركي سيستمر بتأمين المنطقة الأساسية التي تحارب فيها الولايات المتحدة التنظيم وهي إلى الشرق من نهر الفرات وعلى طول الحدود السورية العراقية»!!.
يشار إلى أن «التحالف الدولي» ساعد مراراً تنظيم داعش بالتقدم على حساب الجيش العربي السوري، وخاصة في المنطقة الشرقية.