عربي ودولي

موسكو: ما قامت به بريطانيا تجاه روسيا استفزاز مدبر

أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أن الأحداث التي جرت في بريطانيا مؤخراً بخصوص حادث تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال كانت «ذريعة لاستفزاز مدبر ضد روسيا تم التخطيط له منذ أمد».
وأضاف أنطونوف في تصريح للقناة التلفزيونية الروسية الخامسة: «تابعنا بعناية كل الذين قصدوا السفارة الأميركية في موسكو في الآونة الأخيرة وبوسعنا التأكيد أنهم جميعاً من السفارة البريطانية ومن مركز الأزمات في وزارة الخارجية البريطانية.. وقد تم تحضير كل هذه الاستفزازات طوال أكثر من 3 أسابيع».
وبدوره اعتبر السفير الروسي في بريطانيا ألكسندر ياكوفينكو، أن لندن ستتحمل عاجلا أم آجلا مسؤولية الاستفزاز المتعلق بـ«قضية سكريبال» التي حاكت خيوطها الاستخبارات البريطانية على الأرجح.
وأضاف السفير في حديث متلفز: «لدينا شكوك في غاية الجدية، تشير إلى أن الاستخبارات البريطانية هي التي دبّرت هذا الاستفزاز»، قائلاً: «الجانب البريطاني يرفض التعاون معنا، ولا يقدم لنا أي أدلة أو براهين، ما يدفعنا لاستنتاج أن القضية من تدبير استخباراته».
وأضاف: «أعتقد أنهم لن يتمكنوا من إضفاء السرية هذه المرة كما فعلوا في قضايا ليتفيننكو، وباتاركاتسيشفيلي، وبيريزوفسكي، وبيربيليشني وغلوشكوف، أنا واثق من أن روسيا ستحصر بريطانيا في أطر القانون، ولن تدعها تفلت من تحمل المسؤولية.. الجانب الروسي يدرس حالياً السبل المتاحة في هذا الاتجاه، لكن الضغط على البريطانيين سيشتد ويزداد».
وفي السياق نشرت وزارة الخارجية الروسية أمس الأسئلة التي وردت في المذكرة التي سلمتها السفارة الروسية لدى لندن إلى الخارجية البريطانية المتعلقة بقضية تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال.
وذكرت وكالة «تاس» أن الخارجية الروسية طالبت خلال المذكرة نظيرتها البريطانية في المقام الأول «بتوضيح السبب الذي تحرم روسيا لأجله من حق وصول قنصلها إلى اثنين من مواطنيها المصابين على الأراضي البريطانية وكذلك توضيح الدواء المضاد الذي عولجا به والطريقة التي حصل الأطباء البريطانيون بها على هذا الترياق».
كما طالب الجانب الروسي بتبيان الأسس التي تم من خلالها إثبات «الأصل الروسي» المزعوم للمادة المستخدمة في القضية.. وهل لدى لندن عينات معيارية للمواد السامة الحربية التي يسميها الجانب البريطاني بـ«نوفيتشوك» كي يتم تحليلها والتأكد مما إذا كانت قد استخدمت بالفعل؟
إضافة إلى ذلك طرحت المذكرة الروسية سؤالاً عما إذا كانت هناك عينات للمادة الحربية السامة من نوع «نوفيتشوك» أو نظائرها في بريطانيا.
وشملت المذكرة الروسية أيضاً أسئلة عن مشاركة فرنسا في التحقيق جاء فيها: «على أي أساس تم إشراك فرنسا في الجانب التقني من التحقيق».
وتساءلت الخارجية الروسية في مذكرتها عما إذا كانت بريطانيا أبلغت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن إشراك فرنسا في التحقيق في الحادث وإذا ما كانت نتائج التحقيق الفرنسي قدمت إلى أمانة المنظمة التقنية.
إضافة إلى ذلك طلبت موسكو من لندن الإجابة عن الأسئلة المتعلقة «بعلاقة فرنسا بالحادثة وما هي قواعد التشريع الإجرائي للمملكة المتحدة التي تسمح لدولة أجنبية بالتدخل في تحقيق داخلي».
وطلب الجانب الروسي أيضاً معلومات عن مواد القضية التي شاركت لندن باريس في التحقيق فيها وإذا ما كان الخبراء الفرنسيون حاضرين عندما أخذت العينات البيولوجية من سيرغي ويوليا سكريبال وإذا ما أجرى الخبراء الفرنسيون أبحاثاً على هذه المواد الحيوية».
وكانت دول عدة بينها بريطانيا والولايات المتحدة و16 دولة من الاتحاد الأوروبي أعلنت يوم الإثنين الماضي إبعاد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها على خلفية اتهام روسيا بتسميم سكريبال على حين ينفي الجانب الروسي هذه الاتهامات بشكل قاطع.

روسيا اليوم – انترفاكس – سانا – تاس

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن