عربي ودولي

فصائل فلسطينية تقرر مواصلة الاشتباك مع الاحتلال في غزة.. وتحذيرات من مواجهة شاملة … عريقات: واشنطن أعطت مقعدها لإسرائيل وحرقت كل جسور القانون الدولي

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب

على طول حدود قطاع غزة، ما زال المشهد على حالة مواجهات مستمرة على طول حدود القطاع، بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال موقعة المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين العزل، وقد واصل المئات من الفلسطينيين التدفق باتجاه الحدود غير خائفين من كثافة النيران الإسرائيلية تجاههم والتي أوقعت منذ الجمعة الماضية عشرات الشهداء والجرحى.
في السياق قالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن معظم الإصابات التي حدثت خلال الأيام الماضية في المواجهات التي اندلعت مع الاحتلال استخدم فيها جنود الاحتلال الرصاص المتفجر ما تسبب في بتر العديد من أطراف المصابين.
وفي تطور لاحق، أعلن جيش الاحتلال أنه يحتجز جثماني شهيدين فلسطينيين سقطا برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق قطاع غزة ليرتفع عدد الشهداء لنحو 18 شهيداً ونحو 1550 جريحاً.
على حين حذرت وسائل إعلام إسرائيلية من أن تتدحرج المواجهات الدائرة على حدود غزة مع الفلسطينيين لمواجهة شاملة خلال الفترة المقبلة، وذلك في ظل الأوضاع المتفجرة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وتكثيف جيش الاحتلال من استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين.
من جانبه قال منسق اللجنة القانونية الدولية لمسيرات العودة في غزة عصام حماد لـ«الوطن» أن مسيرات العودة وضعت الاحتلال في وضع حرج، وأن هذا الشكل من النضال السلمي لم تشهده غزة من قبل، وأن الأيام القادمة ستحمل المزيد من تطوير هذه التظاهرات السلمية، بحيث تنخرط فيها كل فئات الشعب الفلسطيني من أجل حشد أكبر عدد ممكن من العالم خلف طريق النضال السلمي للشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه المشروعة.
وأشار حماد أن المعركة مع الاحتلال هي معركة مصير، وعلينا أن نبدأ عهداً عبر أسلوب جديد من النضال أحرج إسرائيل، ونتوقع أن تنضم لهذه الفعاليات الكثير من المؤسسات والمنظمات الدولية من أصدقاء الشعب الفلسطيني.
على صعيد متصل قال الخبير في القانون الدولي صلاح عبد العاطي لـ«الوطن» إن المرحلة المقبلة هي مرحلة نضال مكثف في جميع المحافل الدولية، ويجب على السلطة الفلسطينية استنفار الدبلوماسية الفلسطينية في كل أنحاء العالم، هذه معركة حقوق، ويجب أن تستثمر فيها الجهود الدولية.
في الغضون يسود الغضب لدى السلطة الفلسطينية من ضعف المواقف العربية المتعلقة بالمجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين في غزة، وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريحات صحفية: لا موقف عربياً حتى الآن مما يحدث في غزة والضفة من جرائم الاحتلال.
وأشار عريقات إلى أن المطلوب عربيًا هو قطع العلاقات مع أميركا، لكن لا يستطيعون «كما قالوا»، لكن لماذا الاستمرار بمكافأة أميركا وتقديم أوراق الاعتماد لها؟ لافتاً إلى أن «من يعتمد على إدارة ترامب في الحماية أو التحالف، عليه أن يعيد حساباته».
وذكر عريقات أن الإدارات الأميركية السابقة منحازة لإسرائيل، مستدركاً: «لكن الإدارة الحالية أخذت مقعداً عن إسرائيل فيما يتعلق بفرض الإملاءات بشأن الحدود والقدس والمستوطنات واللاجئين وجرائم الحرب بغزة خلال اليومين الماضيين».
وأكد عريقات أن الإدارة الأميركية قررت حرق كل الجسور مع القانون الدولي بانحيازها المتواصل إلى دولة الاحتلال وإفشالها إصدار أي بيان من مجلس الأمن لإدانة جريمة قتل ثمانية عشر فلسطينياً في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن