سورية

الأردن تحدثت عن تحرك لوقف الكارثة في غوطة دمشق الشرقية! .. روحاني إلى أنقرة الثلاثاء للمشاركة في القمة الثلاثية للضامنة

| وكالات

بينما يتوجه الرئيس الإيراني حسن روحاني غداً الثلاثاء إلى أنقرة للمشاركة في القمة الثلاثية للدول الراعية لمسار أستانا، روسيا، إيران وتركيا، أعلنت الأردن أن هناك تحركاً لوقف ما سمتها «الكارثة» في غوطة دمشق الشرقية! وذلك بعد إعلان الجيش العربي السوري سيطرته على كامل مدن وبلدات وقرى الغوطة عدا مدينة دوما آخر معاقل الإرهابيين هناك، والتي أكد مواصلته أعماله القتالية في محيطها لتخليصها من الإرهاب.
وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، أمس، بأن الرئيس روحاني سيتوجه الثلاثاء إلى تركيا من أجل المشاركة في الجولة الثانية من المحادثات الثلاثية مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، وذلك تلبية لدعوة الأخير.
ونقلت الوكالة، عن مساعد العلاقات الإعلامية في مكتب رئاسة الجمهورية برويز إسماعيلي قوله: «رئيس الجمهورية سيشارك خلال هذه الزيارة في القمة الثلاثية حول سورية وسيلقي كلمة خلال هذا الاجتماع».
وتابع إسماعيلي: إنه إضافة إلى ذلك، سيعقد روحاني اجتماعاً ثنائياً مع كل من بوتين وأردوغان وسيبحث معهما في العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والدولي بين إيران وروسيا وتركيا.
تأتي قمة أنقرة الثلاثية بين الرؤساء الثلاثة ضمن إطار محادثات أستانا واستكمالاً للمفاوضات والتعاون الثلاثي حول سورية والتي كان آخرها مؤتمر سوتشي في روسيا، في 31 كانون الأول الماضي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أمس الأول، بحث خلاله معه عدداً من القضايا المهمة في العلاقات الثنائية، في سياق المحادثات الروسية التركية المزمع عقدها على أعلى مستوى، حسبما قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان.
وتســتضيف أنقـــرة الأربعــاء قمــة تجمع كل من روحاني وبوتين برئيس النظام التــركي أردوغـــان، لبحـث الملـــف الســـوري، بحســـب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لأردوغان نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء السبت.
واعتبر مراقبون، أن التطورات الأخيرة التي شهدتها الأزمة السورية زادت من أهمية القمة الثلاثية سواء من ناحية التقدم اللافت للجيش العربي السوري ونجاحه في حسم ملف الجيب الجنوبي من غوطة دمشق الشرقية من جهة أو من جهة الإعلان الأميركي على لسان الرئيس دونالد ترامب بأن قواته ستنسحب من سورية والأنباء التي تحدثت عن وقفه نحو 200 مليون دولار كانت مخصصة لإعمار مناطق لا تخضع لسيطرة الدولة السورية.
وبحسب المراقبين فإن الإعلان الأميركي سيضع الدول المجتمعة في أنقرة أمام تحدي ملء الفراغ في المناطق التي سينسحب منها الجيش الأميركي، كما أن الانسحاب يعتبر بالأساس إقرار أميركي بفشل مخططات واشنطن على الأراضي السورية ويمهد لانتعاش الاقتصاد السوري ولاسيما إذا شمل معبر التنف الحدودي مع العراق.
في غضون ذلك، نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، عن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، عقد في القاهرة أمس، أن هناك تحرك لوقف ما أسماها «الكارثة» في غوطة دمشق الشرقية، وأن الأوضاع صعبة، معتبراً أن منطقة «خفض التصعيد» في الجنوب السوري (التي تم التفاوض حول إقامتها العام الماضي بمشاركة الإدارة الأميركية) أنتجت أفضل اتفاق لوقف إطلاق النار، وأن بلاده تسعى لضمان وقف إطلاق النار في هذه المنطقة.
وأضاف: إن الأردن ستعمل مع روسيا وأميركا للحفاظ على «خفض التصعيد» في جنوب البلاد.
جاء ذلك عقب إعلان الجيش العربي السوري أمس الأول عن سيطرته على مدن وبلدات وقرى غوطة دمشق الشرقية بأكملها عدا مدينة دوما آخر معاقل الإرهابيين هناك، وتأكيد مواصلته لأعماله القتالية في محيطها لتخليصها من الإرهاب.
يذكر أن الأردن من بين الدول التي دعمت التنظيمات الإرهابية في سورية منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن