رياضة

النقلة النوعية

| ناصر النجار

منتخبنا الوطني بدأ رحلة الاستعداد نحو كأس الأمم الآسيوية التي بات يفصلنا عنها أقل من تسعة أشهر والمشاركة الأخيرة في دورة الصداقة التي استضافتها العراق أعطت بعض الملامح عن منتخبنا القديم الجديد.
المراقبون الذين تابعوا مباراتي المنتخب مع قطر والعراق تفاوتوا في تقييمهم للمنتخب، والكثير منهم وضعوا العديد من الملاحظات على الأداء والتشكيلة وما شابه ذلك.
وأعتقد كرأي شخصي أن المنتخب قدّم لمحة احترافية رغم أنه لم يلعب في المباراتين بالتشكيلة المثالية، لدرجة أن المدرب الألماني «تملص» من المسؤولية بقوله: هذه تشكيلة «الجبان» مدربه المساعد، لأن الألماني لم يكن يعرف لاعبينا بعد.
وبالحد الأدنى فإن ما قدمه منتخبنا يدعو للتفاؤل سواء كان المنتخب القطري حديث العهد ويتم تحضيره للمونديال القادم أم كان المنتخب العراقي في أسوأ حالاته.
ما يهمنا أن يكون المدرب الألماني اطلع على لاعبينا عن قرب، في التمارين وفي المباريات، وتعرف على الحالة النفسية للاعبينا التي هي أهم عنصر فعال في عالم كرة القدم، وأنه اطلع أكثر على ما نملك من رصيد من لاعبين محترفين ومحليين.
إعداد المنتخب للبطولات الكبرى لا يقتصر على هذه الإجراءات وحدها، بل يتطلب إجراءات عديدة مطلوبة من القائمين على كرة القدم والفترة العرجاء التي يمر بها اتحاد كرة القدم بين الاستقالة وتبعاتها من لجان وانتخابات يجب ألا يدفع ثمنها منتخبنا الوطني، وهنا تبدو المسؤولية الوطنية عبر طريقة التعاطي مع المنتخب بعيداً عن كل ما يجري في أروقة الفيحاء والبرامكة.
في أول خطوة للمنتخب كشف المدرب الألماني عن هديته، وعلى الأغلب لديه الكثير ليقدمه وعلينا استثمار كل ذلك في مصلحة كرتنا الوطنية التي باتت تحتاج إلى نقلة نوعية بعد نجاحها وتميزها في التصفيات الآسيوية السابقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن