سورية

«المجلس الوطني» اتهم «با يا دا» بالتصعيد العدائي ضده … للمرة الأولى.. لجنة أممية في الرقّة لتقييم الوضع

| الوطن – وكالات

وصلت لجنة تابعة لمنظمة الأمم المتَّحدة إلى مدينة الرقة بالتنسيق مع الحكومة السورية وبطلب من روسيا وذلك لتقييم الوضع الإنساني المتردي هناك، بينما اتهم «المجلس الوطني الكردي»، حزب «الاتحاد الديمقراطي با يا دا» بالاستمرار في التصعيد العدائي ضده.
وجالت لجنة الأمم المتحدة، وفق مواقع إلكترونية معارضة في سوق الهال وشوارع المنصور، 23 شباط، الوادي، دوار الدلة، شارع القطار، دوار النعيم، مستشفى التوليد وساحة المحافظة» في الرقة، لتقييم الأوضاع الإنسانية وتقدير المساعدات التي يحتاج إليها السكان وكيفية إيصالها وتسهيل عودة السكان.
وأشار ما يسمى «مجلس الرقة المدني» في تقرير مصور بثته مواقع إلكترونية إلى لقاء لجانه الـ16 مع لجنة تقييم أوضاع الرقة الأممية المؤلفة من 19 خبيراً.
وكانت روسيا اقترحت نهاية شباط الماضي تشكيل لجنة أممية بموافقة الحكومة السورية لتقييم الوضع في مدينة الرقة على خلفية تبني مجلس الأمن الدولي القرار 2401 بشأن هدنة لمدة شهر في سورية.
وأشارت روسيا حينها إلى أنه بسبب الأوضاع المعقدة في الرقة لم تبدأ أعمال تقديم المساعدات الإنسانية والترميم، ما يمنع نصف مليون مدني من العودة إلى المدينة.
كما أعلن ما يسمى «مجلس الرقة المدني»، أن نقل أعماله ومكاتبه إلى مدينة الرقة السبت الماضي، بعد أن كان يديرها من ناحية عين عيسى، جاء استباقاً لزيارة اللجنة الأممية.
وتأسس «مجلس الرقة المدني» في 18 من شهر نيسان 2017، من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
وهذه أول زيارة لمسؤوليين أمميين لمدينة الرقة منذ أن استولت عليها «قوات سورية الديمقراطية قسد» في تشرين الأول الماضي بعد تسليم تنظيم داعش الإرهابي للمدينة بموجب اتفاق تم بين «قسد» والتحالف الدولي من جهة والتنظيم من جهة ثانية.
من جهة ثانية، قام مجهولون بإلقاء عدة قنابل يدوية على تجمعات للمدنيين في حي هشام بن عبد الملك في مدينة الرقة، ما أسفر عن وقوع ضحايا، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
كما قال «المجلس الوطني الكردي»، في تصريح للأمانة العامة للمجلس: إن «حزب الاتحاد الديمقراطي لم يلتزم بالاتفاقيات التي عقدت معه وتفرد بالقرارات التي تخص مصير الشعب الكردي وحاول الهيمنة بالقوة على المجلس الكردي».
وأدان المجلس ما سماه «خطابات التخوين والتشهير بحق المجلس وحق قياداته»، محملاً إياه مسؤولية المخاطر الناجمة عنها.
واعتبر البيان، أن «الاتحاد الديمقراطي مستمر في تصعيده العدائي ضد المجلس وقياداته وتوجيه التهم الباطلة بحق قياديي حزب يكيتي إبراهيم برو وفؤاد عليكو»، مطالباً بـ«خلق الأجواء المناسبة للحوار فالقضية السورية باتت تحت رحمة القوى التي تتقاسم النفوذ على الأرض السورية»، بحسب وصفه.
وشدد البيان على أن المجلس «أدان بشدة التدخل التركي وهجوم جيشه والمجموعات المسلحة بمسميات الجيش الحر»، لافتاً إلى أنه «يسعى إلى إخراجهم وتسليم المنطقة لأهلها المقيمين فيها عبر تشكيل إدارات مدنية تشترك بها مختلف الفئات، وإعادة النازحين إلى ديارهم وتقديم المساعدة لهم من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية»، وفق ما ورد في التصريح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن